- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
حكام السعودية في الجنادرية يحتفلون والمسلمون في الغوطة يقتلون!
الخبر:
(خادم الحرمين الشريفين!) يستقبل ضيوف «الجنادرية 32» من الأدباء والمفكرين. (جريدة اليوم 2018/2/11م).
التعليق:
في الفترة نفسها التي يتفنن فيها الملك في مهرجان الجنادرية السعودي والذي قام مؤخراً بتمديده ثلاثة أسابيع إضافية على غير عادة المهرجان، ويحتفل فيها مع ضيوفه من الرؤساء والأمراء والمشايخ والعلماء، وينفقون فيها ملايين الريالات بغير حساب، وترتفع فيها ابتساماتهم حتى بانت أنيابهم، في هذه الفترة نفسها يقتل العشرات بل المئات من الأطفال والنساء والشيوخ من الجوع والقصف والتشريد في الغوطة الشرقية، يقتلون هناك والملك وأعوانه هنا يحتفلون وكأنهم قد أبرأوا ذممهم أمام الله عز وجل يوم القيامة، يُقتلون هناك وكأنهم ليسوا جزءاً من أمة مسلمة أوجب عليها ربها أن ينادي أقصاها أدناها فيجيب، يحتفل الذي هنا وكأن الذين هناك على كوكب آخر لا يسمع أنينهم أحد ولا يحس بصوتهم أحد ولا يبكي لشهيدهم باكٍ!!
هكذا يتصرف الملك سلمان (خادم الحرمين الشريفين!) وهكذا يتعامل مع قضايا ومآسي المسلمين.
إن كان كذلك فليتذكر الملك سلمان أنه سوف يقف يوم القيامة أمام عمله في تعزية المجرم بوتين هذا الأسبوع في قتلى طائرة الركاب الروسية التي سقطت في روسيا، وهي الدولة الكافرة المحاربة والتي هي عينها تقتل المسلمين في الشام ومع ذلك فقد وصلت تعازي الملك وولي عهده إلى روسيا بينما لم تستطع صواريخهم أن تصل إلى الجيش الروسي الحاقد والذي يقتل أهلنا في الشام، وصلت تعازيهم الحارة إلى بلادهم الباردة هناك ولكن بقيت بنادقهم باردة في مستودعاتها هنا وبنادق روسيا تستعر على المسلمين هناك..
لقد وصلت الوقاحة في حكام المسلمين بأن يقيموا احتفالاتهم ومهرجاناتهم كل عام أكبر من سابقه وحال الأمة في ضنك وشقاء عام بعد عام، يقيمون احتفالاتهم ويتراقصون فيها كمن يتراقص فرحاً فوق دماء الشهداء، بل يقومون فوق ذلك بموالاة أعداء الأمة والحزن لأحزانهم والفرح مع أفراحهم، والتنكب والتخاذل عن الوقوف في صف المسلمين وقضاياهم، وصدق الله العظيم في قوله الكريم ﴿وَمَن يَتَوَلَّهُم مِّنكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ﴾.
فهل يتوقع أبناء المسلمين ومشايخهم من مثل هؤلاء خيرا؟ أم يظنون أن سكوتهم على جرائمهم لن يكون عليهم وزرا؟!..
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
ماجد الصالح – بلاد الحرمين الشريفين