السبت، 21 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/23م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
الرأي السديد ليس في ما يحمله المبعوث الأممي الجديد

بسم الله الرحمن الرحيم

 

الرأي السديد ليس في ما يحمله المبعوث الأممي الجديد

 

 

 

الخبر:

 

رحبت الحكومة اليمنية الشرعية والانقلابيون الحوثيون، أمس، بتعيين مبعوث الأمم المتحدة الجديد إلى اليمن مارتن غريفثتس، إلا أن كل طرف جدد تمسكه برؤيته الخاصة تجاه الحل الذي يتوجب على المبعوث الجديد أن يأخذ به في سياق مساعيه الحميدة لإحلال السلام.

 

ففي حين جددت الحكومة الشرعية تمسكها بالمرجعيات الثلاث المتوافَق عليها لحل الأزمة وإحلال السلام، قالت مليشيا الحوثي الانقلابية في معرض ترحيبها بتعيين غريفثتس مبعوثاً جديداً، إن تحقيق السلام يجب أن يبدأ من وقف التدخل العسكري للتحالف العربي إلى جانب الشرعية وإنهاء الحصار المفروض على الجماعة لمنع تدفق واردات الأسلحة. (جريدة الشرق الأوسط العدد 14327)

 

التعليق:

 

يأتي قرار الأمم المتحدة بتعيين السياسي البريطاني المخضرم مارتن غريفثتس مبعوثاً للأمين العام إلى اليمن خلفاً للموريتاني إسماعيل ولد الشيخ أحمد والذي يعتبر ساري المفعول، لعدم اعتراض مجلس الأمن الدولي عليه، حيث كشف الموريتاني ولد الشيخ أن خلفه البريطاني سيواصل ما قام به هو من خلال "البناء على الأساس المتين الذي أرساه من أجل التوصل إلى حل سلمي ودائم للصراع".

 

ومع ترحيب مندوب اليمن الدائم لدى الأمم المتحدة خالد حسين اليماني من قبل الجانب الحكومي بتعيين المبعوث الجديد في الرسالة التي بعثها إلى الأمين العام إلا أنه اشترط لقبول الحل السياسي بقوله: "إنه لا يمكن تحقيق السلام والحل السياسي المستدام في اليمن إلا عبر الالتزام بمرجعيات السلام الثابتة في الأزمة اليمنية". وتتمثل تلك المرجعيات والثوابت الثلاثة كما أوردتها رسالة اليماني في "المبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني وقرارات مجلس الأمن ذات الصِّلة وعلى وجه الخصوص القرار 2216".

 

ومن جانبها، رحبت مليشيا الحوثي أمس في بيان رسمي بصنعاء بتعيين المبعوث الأممي الجديد إلى اليمن، وأشارت إلى أنها متفائلة بتعيينه، وقال البيان الحوثي إن الجماعة تأمل أن يكون غريفثتس: "عاملاً إيجابياً للوصول إلى التسوية السياسية المنشودة باتجاه السلام المستدام والعمل بشكل حيادي ومهني بما من شأنه إيقاف العدوان العسكري وإنهاء الحصار الشامل".

 

برغم الترحيب الحاصل من الأدوات المحلية للصراع في اليمن الذي يمثله حقيقةً الأمريكان والإنجليز إلا أن القول الفصل في وقف هذا الصراع الدامي وبنود الحل وكيفيته على المستوى المحلي والإقليمي تبقى في يد من يملك القرار السياسي والدعم المالي وهو الجانب الدولي، وذلك لغياب الوعي لدى أهل اليمن بعقيدتهم والإخلاص لها وجعلها موضع التنفيذ ليتمكنوا من حلول مشاكلهم على أساسها بوقف نزيف دمائهم وصون أعراضهم وحفظ أموالهم وثروات بلادهم، وخلاصهم من تمكن أعدائهم فيهم، والعمل لما يرضي عنهم خالقهم وبارئهم في حياتهم الفانية، ودخولهم في رحمة ربهم جنة عرضها السماوات والأرض في أخراهم الباقية. ولن يكون ذلك إلا بالعمل لإقامة دولة الخلافة على منهاج النبوة التي بشر بها نبيهم عليه صلاة الله وتسليمه، فيا فوز من كان لذلك من العاملين بالوعي والإخلاص.

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

عبد الله القاضي – اليمن

آخر تعديل علىالإثنين, 19 شباط/فبراير 2018

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع