الجمعة، 20 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/22م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
عريقات يعترف أن رئيس السلطة الحقيقي هو وزير دفاع يهود

بسم الله الرحمن الرحيم

 

عريقات يعترف أن رئيس السلطة الحقيقي هو وزير دفاع يهود

 

 

 

الخبر:

 

نشر موقع "فلسطين اليوم" بتاريخ 20 شباط/فبراير تصريحاتٍ لما يُعرف بكبير المفاوضين الفلسطينيين والقيادي في حركة فتح صائب عريقات كان قد أدلى بها لقناةٍ عبريةٍ، قال فيها: "سأقول أموراً قد تغضب الرئيس الفلسطيني محمود عباس، أنا أعتقد أن الرئيس الحقيقي للشعب الفلسطيني هو وزير دفاع (إسرائيل) أفيغدور ليبرمان، أما رئيس الوزراء الفلسطيني فهو المنسق بولي مردخاي"، وأضاف عريقات: "أن أبو مازن لا يمكنه التحرك من رام الله دون إذنٍ من مردخاي وليبرمان"، وفيما يتعلق بحل الدولتين قال عريقات: "إن الشارع الفلسطيني بدأ يكفر بهذه الفكرة لأنه يراها غير واقعيةٍ في ضوء تنامي الاستيطان"، ونقلت صحيفة الشرق الأوسط عن عريقات قوله: "إنه في ظل هذه الظروف الراهنة لا أعتقد أن السلطة ستصمد، هناك فرقٌ بين انهيار السلطة وحل السلطة وتسليم المفاتيح، لأني أعتقد أن المفاتيح لم تكن يوماً بأيدينا".

 

التعليق:

 

لقد شهد يوم العشرين من شهر شباط/فبراير حمّى التصريحات المخزية من قبل أزلام السلطة الفلسطينية، فبعد تصريحات صائب عريقات المتعلقة بحقيقة السلطة الفلسطينية واعترافه بأن الحاكم الحقيقي لهذه السلطة هم يهود، ذكرت صحيفة الحياة أيضا أن محمود عباس ألقى خطاباً في مجلس الأمن متوسلاً ما يسمى بالمجتمع الدولي، قال فيه: "نرجوكم ساعدونا، أصبحنا سلطةً بلا سلطة ونعمل عند الاحتلال".

 

لم يخفَ على أي إنسان عاقل نزيه أن اتفاقية أوسلو المشؤومة منذ أن وقعت ستجعل من سلطة عرفات/عباس سلطةً بلا سلطةٍ حقيقيةٍ، وأن الحاكم الفعلي هم يهود وإلا لما قَبِلَ بها يهود، فيهود كما قال فيهم رب العزة ﴿فَإذاً لا يُؤتونَ النَّاسَ نَقِيراً﴾ فقبل بها يهود لأنها ستكون ذراعاً أمنياً لهم بامتياز، وفي الوقت نفسه ستكون وبالأ على أهل فلسطين، ولذلك سمح يهود لهذه السلطة بالوجود على جزءٍ بسيطٍ من أرض فلسطين بعد أن اعترفت بشرعية وجود يهود على أغلب أرض فلسطين.

 

فكيف غابت هذه الحقائق البدهية عن كبير المفاوضين صائب عريقات صاحب كتاب الحياة مفاوضات؟ أليس من المعيب على كبير المفاوضين أن يكتشف بعد 28 سنةٍ من المفاوضات العبثية مع يهود وبعد 25 سنة من وجود السلطة أن رئيسَ هكذا سلطة سيكون مجرد طرطور لا هو في العير ولا في النفير؟ ومن باب من فمك أدينك، ما بال أزلام السلطة يزبدون ويرعدون كلما اتهمهم أحدٌ بالخيانة والتنسيق الأمني مع يهود وأنهم مجرد أجراء لا قيمة لهم، في الوقت الذي يعترف فيه كبيرهم عباس وعلى مرأى ومسمعٍ من العالم أنهم يعملون عند الاحتلال؟ أليس هذا اعترافاً بالخيانة؟!

 

إن هذه التصريحات سواء التي صرح بها رأس السلطة محمود عباس أو تلك التي صدرت من عريقات لتدل دلالةً قطعيةً على تآمر هذه السلطة على قضية فلسطين، وأن قضية فلسطين لا تعنيهم البتة ولو ابتلعها يهود كلها وطردوا أهلها منها، إلا أن الذي آلم هذه السلطة الفاجرة وجعلها تخرج عن صمتها وتعترف بخياناتها هو عدم تقدير يهود لخدماتها والقيام بإذلالها في كل مناسبة، لدرجة أن رأس السلطة يحتاج إلى إذنٍ كلما همّ بالتحرك من مكانه، وبدل أن تتوقف هذه السلطة عن تنسيقها الأمني مع يهود وإسداء الخدمات المجانية لهم بسبب احتقار يهود لها، بدلا من ذلك تقوم بالتمادي في غيها، وتعمل على تشديد الخناق على أهل فلسطين ومحاربتهم إرضاءً ليهود!!

 

ألا قاتلها الله من سلطةٍ لا ترعوي، والله نسأل أن يقيض لهذه الأمة خليفةً راشداً يعمل على تقويض هذه السلطة وغيرها من دول الضرر والضرار عاجلاً غير آجل، إنه سبحانه على ذلك لقدير.

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

محمد أبو هشام

آخر تعديل علىالخميس, 09 أيار/مايو 2019

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع