الجمعة، 20 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/22م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
مملكة بني سعود تمطر بريطانيا بمليارات الدولارات

بسم الله الرحمن الرحيم

 

مملكة بني سعود تمطر بريطانيا بمليارات الدولارات

 

 

 

الخبر:

 

كانت جولة محمد بن سلمان إلى بريطانيا غنيمة ضخمة لحكومة تيريزا ماي المتعثرة، في أعقاب الوعود التي قطعتها ماي بأنها ستجني ثروات ضخمة في أعقاب خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، والتي شكك بها كل من المحافظين والمعارضة. لا شك أن عدد الصفقات التي أعلنها الأمير السعودي في بريطانيا ستعزز من موقف ماي، وتفسد على المنتقدين للسياسات السعودية في المنطقة.

 

التعليق:

 

خلال زيارة ولي العهد السعودي محمد بن سلمان لبريطانيا - والتي استمرت ثلاثة أيام - تم الإعلان عن سلسلة من الصفقات تخلّلتها صفقات تجارية واستثمارية بقيمة 90 مليار دولار، وقال ممثل من مكتب رئيسة الوزراء تيريزا ماي: "هذه دفعة كبيرة للمملكة المتحدة نحو الازدهار، ودليل واضح على الثقة الدولية القوية في اقتصادنا بينما نحن نستعد لمغادرة الاتحاد الأوروبي" (عرب نيوز). وقد تعهدت السعودية بتقديم 13.8 مليار دولار آخرى لشراء 48 طائرة تايفون المقاتلة (تليغراف)، ووعدت بالنظر في إدراج 5٪ من شركة أرامكو في لندن أو نيويورك بتكلفة 100 مليار دولار (سكاي نيوز)، ووعدت بحزمة من المساعدات قدرها 130 مليون دولار (الغارديان) من شأنها تمويل الخزينة البريطانية.

 

المبلغ الضخم المُتعهد به لشراء الطائرات المقاتلة يثير بعض الأسئلة الجدية حول نوايا ابن سلمان، فقد كان بوسعه استخدام هذا المال لوقف الحرب في اليمن وإعادة بناء مدنها، وكان بإمكانه استخدامها لتمويل حملة لوقف طغيان بشار الأسد أو لمنع المزيد من المذابح ضد المسلمين الروهينجا، وكان ممكن لجميع هذه الممكنات أن ترفع رصيد أسهمه عند المسلمين، لكنه بدلًا من ذلك اختار استخدام مليارات الدولارات المنهوبة من ثرواتهم لدعم حكومة تيريزا ماي المريضة!

 

من المعروف أنه ومنذ زيارة ترامب لمملكة بني سعود، سلكت الثانية مسارًا جديدًا، حيث بدأ ابن سلمان بسلسلة من الإجراءات لعلمنة البلاد وتغريبها بشكل واسع النطاق، كما رصد مليارات الدولارات لأمريكا للحفاظ على سلطته. مع ذلك، فإن تعطش أمريكا للأموال السعودية لا يتوقف عند هذا الحد، ومن أجل حماية مصالحها الجيوسياسية، يستخدم ترامب ثروات الأمة في الحجاز لإضعاف أوروبا.

 

تسعى إدارة ترامب إلى إضعاف الاتحاد الأوروبي، ولا غِنى عن خروج بريطانيا من الاتحاد لتحقيق ذلك، بينما واجهت تيريزا ماي وقتًا عصيبًا لإقناع الناخبين المتشككين في مصلحة بريطانيا الاقتصادية في الخروج من الاتحاد، فجاء سخاء ابن سلمان الأرعن ليعزّز من موقفها قبل الدخول في الحرب التجارية التي تلوح في الأفق بين ترامب والاتحاد الأوروبي. في المقابل، يتوقع ترامب أن تتخلى بريطانيا عن محاولات الانقلاب ضد ابن سلمان من خلال كبح جميع العناصر المؤيدة لبريطانيا في مملكة بني سعود، وربما كانت إقالة رئيس الأركان في السعودية أحد معالم تلك الصفقة التي تم التوصل إليها بين أمريكا وبريطانيا خلال زيارة ابن سلمان!

 

لقد حوّل التدخل الغربي القوي في بلاد الحرمين "قلعة الإسلام"، حوّلها إلى معقل للمخططات الشريرة، وما لم تتم إقامة دولة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة فإن الخطط الشائنة للمستعمرين وعملائهم لن تنتهي أبدا.

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

عبد المجيد بهاتي

آخر تعديل علىالأحد, 11 آذار/مارس 2018

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع