الأحد، 22 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/24م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
بحث السعودية عن قنبلة نووية يدعم الهيمنة الغربية (مترجم)

بسم الله الرحمن الرحيم

 

بحث السعودية عن قنبلة نووية يدعم الهيمنة الغربية

(مترجم)

 

 

 

الخبر:

 

 

في الأسبوع الماضي، سارع ولي العهد محمد بن سلمان بالتصريح بأن السعودية ستتمكن من امتلاك قنبلة نووية إذا حصلت إيران على واحدة. إن بيان محمد بن سلمان لم يؤثر فقط على طول فترة الاتفاق النووي الإيراني المتفق عليه في عام 2015، بل زاد من ضعف جهود العالم الإسلامي لإنهاء الهيمنة الغربية.

 

التعليق:

 

يتزامن توقيت تعليقات محمد بن سلمان مع إقالة وزير الخارجية الأمريكية تيلرسون - الذي عارض خطة العمل الشاملة المشتركة. [state.gov]. ويحدث هذا تبعا لإشارات البيت الأبيض الذي يسعى ترامب من خلالها إلى إضافة تعديلات على الاتفاقية. إذا كان هدف ترامب وأتباعه هو تحقيق السلام في الشرق الأوسط، فربما ينبغي عليهم أن يدققوا ويكترثوا لكلمات كينيث والتز.

 

إن من أوائل العلماء الأمريكيين الذين كسروا الرأي العام السائد بالدعوة إلى وجود للأسلحة النووية ضد الشرق الأوسط هو والد كينيث والتز. [الشؤون الخارجية، 91 (4)، ص.2-5).

 

فقد أكد والتز أن الأولوية النووية لكيان يهود تمنحه رخصة مفتوحة لإجراء حروب تقليدية مع جيرانه ونشر الذعر وسط جميع أنحاء الشرق الأوسط. ويعتقد والتز أن إيران وقدرتها النووية من شأنها أن تردع كيان يهود عن القيام بحرب، خاصة في البلدان التي تمتلك فيها إيران قوة كبيرة مثل لبنان وسوريا.

 

ولكن في الحقيقة، كانت حجة والتز مبنية على التوزيع الانتقائي للأسلحة النووية لتكوين بعض مظاهر التكافؤ النووي الذي يردع الدول المتخاصمة من زيادة الحرب النووية وتجنبها. بالنظر إلى هذا، من المرجح أن يسود السلام بدلاً من بقاء الهيمنة وعدم الاستقرار.

 

ولكن تصريح والتز يبين ان انتشار الأسلحة النووية يؤمن الاستقرار في المناطق التي توجد فيها خلافات عقدية. ويرى أن هذا سيساعد في استقرار النظام الثنائي القطب للحرب الباردة، فهذا من شأنه أن يوجد نظاماً ثنائي القطب في الشرق الأوسط؛ إيران وكيان يهود.

 

إن اهتمام محمد بن سلمان بالقنبلة النووية يعارض تصريح والتز ورغبته بالتفوق التقليدي للقوات البرية الإيرانية. فطلب السعودية الأخير من القوات الباكستانية للمساعدة في المجهود الحربي في اليمن وكذلك لدعم الأمن الداخلي للمملكة يجسد كل هذا. [khaleejtimes]

 

ومن الواضح وجود الخلافات بين إيران والسعودية، ولكنه ليس نزاعا أيديولوجيا. فالوهابية والشيعة هما مذهبان من الفقه الإسلامي. علاوة على ذلك، لدى كل من إيران والسعودية بعض الخلافات الأيديولوجية مع كيان يهود. ويعتبر كلا الشعبين أن كيان يهود هو كيان غريب وهو استمرار للمشروع الصليبي النابع من القرن الثاني عشر.

 

كان من الأفضل بكثير لو أظهر محمد بن سلمان أن الرغبة في الأسلحة النووية هي لمواجهة التفوق النووي لكيان يهود. فهذا التصريح سيكون مقبولا لدى كل شعوب الشرق الأوسط، بل وحتى من إيران. وميزة أخرى لهذه الحجة هي أنها تدخل في موجة الدعم الشعبي، التي يمكن استغلالها بسهولة لإيقاع العالم الإسلامي لإنهاء المشروع الصليبي.

 

إن طريقة عرض محمد بن سلمان للقنبلة النووية والتصريح الذي قام به كرد على الأهداف النووية الإيرانية يضفي الشرعية على احتلال كيان يهود لفلسطين، ويظهر تعاون السعودية مع كيان يهود لمواجهة إيران، وتضعف وحدة العالم الإسلامي. ومن الواضح أن السعودية وإيران لم توفرا قيادة مناسبة ضد الحروب النووية لتكون دعما للقضية الأكثر جدلا مع كيان يهود.

 

ولذلك، الخلافة فقط هي الوحيدة التي من شأنها أن تحقق النجاح في تحقيق تكافؤ نووي مع الغرب، منهية بذلك الهيمنة الغربية ليس فقط في الشرق الأوسط ولكن أيضًا في جميع أنحاء العالم الإسلامي.

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

عبد المجيد بهاتي

آخر تعديل علىالثلاثاء, 20 آذار/مارس 2018

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع