- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
كيان يهود يعلن للعالم رسميا أنه هو من دمر منشأة "الكبر" في سوريا
الخبر:
في خطوة مفاجئة واستثنائية، اعترف كيان يهود اليوم بأن طائراته دمرت منشأة في شرق سوريا يشتبه في أنها مفاعل نووي سري قبل أكثر من عشر سنوات.
وبهذا الاعتراف الذي يحمل في طياته رسالة تهديد واضحة لخصم كيان يهود الرئيس في المنطقة إيران، حسمت تل أبيب الشكوك حول مسؤوليتها عن تدمير المنشأة السورية في محافظة دير الزور عام 2007، وسجلت تلك الغارة الجوية الخاطفة رسميا باسمها بعد أن تكتمت عليها طويلا.
التعليق:
ابتليت أمة الإسلام بحكام هم من جنس عدوها، لا ذود ولا غيرة، يكذبون الكذبة ويصدقونها، يضربون في عقر دارهم وتراهم يشدون على أسنانهم ويؤشرون بأناملهم ويتكلمون بألسنة حداد أشحة على الخير ويتوعدون عدوهم بالغداة، وهكذا دواليك...
وإذا استعرضنا ضربات كيان يهود لمواقع كثيرة في البلاد الإسلامية نجدها كثيرة، والتهديد والوعيد والرد المناسب في المكان المناسب من الحكام سمعناه بعد كل ضربة!! المفاعل النووي العراقي ضربته طائرات يهود، وضرب مقر اجتماع لمنظمة التحرير الفلسطينية وقتل العشرات من قادات المنظمة، وسفينة مرمرة التركية وعدد كثير من الاغتيالات واختطاف الكثير من قبل يهود وفي دول عدة تخالف فيها المواثيق الدولية.
ما الذي يعيق يهود من الاعتراف بهذه الضربات ويهود يدركون أن حكام المسلمين في صفهم ولن يتم أي رد على أي عملية!
إذا كان يهود يفرحون لهذه الضربة فقد تكون آخر فرحة يفرحونها، وإذا كانوا يظنون أن انتصاراتهم في حروبهم هي بقوتهم فهذا جهل وعمى أصابهم لأن انتصاراتهم هي بمؤامرات من الحكام، فجيوشهم لم تحارب وهم ليسوا بأهل حرب. فأول حرب مع يهود قام بها رسول الله صلى الله عليه وسلم هي مع بني قينقاع وكانوا يتبجحون ويتفاخرون بقوتهم ويقولون لرسول الله بعد بدر أنت يا محمد قاتلت أناساً لا يعرفون الحرب ونحن أهل الحلقة وأهل الحرب، وما هي إلا أيام حتى انقض عليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم بجيشه وأجلاهم من المدينة، فاعتبروا يا أولو الألباب.
وفي هذا المقام نذكر أمة الإسلام ونذكر جيوشها ضباطا وجنودا وقيادات بأن الذي قاله يهود والكفار أجمعون يقال اليوم، والتبجح الذي حصل بالأمس يحصل اليوم... وفي أواخر سورة السجدة يبين الله تعالى أقوالهم؛ فقد سألوا محمداً صلى الله عليه وسلم متى يأتيك النصر وهم يهزؤون ويتبجحون بقوتهم وضعف المسلمين، واليوم وكما حصل مع سيدنا محمد وصحبه يحصل مع حملة الإسلام، مع أمة الإسلام، والله تعالى يقول: ﴿وَيَقُولُونَ مَتَىٰ هَٰذَا الْفَتْحُ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ * قُلْ يَوْمَ الْفَتْحِ لَا يَنفَعُ الَّذِينَ كَفَرُوا إِيمَانُهُمْ وَلَا هُمْ يُنظَرُونَ * فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَانتَظِرْ إِنَّهُم مُّنتَظِرُونَ﴾
وفي الختام نقول ليهود وللحكام وأتباعهم: لا تفرحوا كثيرا، ما هي إلا زوبعة في فنجان، وكما قيل ليهود ما أخذتموه من المسلمين في قرون يستردونه في سنوات، ونحن نقول لهم سنسترده في أيام... ونقول لأمة الإسلام أبشروا بوعد الله بالفتح وانتظروا هذه الجولة القادمة الحاسمة التي ستغير مجرى التاريخ وسينظر يهود بأعينهم كيف تسترد أمة الإسلام حقها، وإذا ظنوا أن الأحزاب لم يذهبوا فإن الأحزاب قد فروا من أمام جند الخلافة، وإن الله ناصرنا وعليه توكلنا وهو القائل: ﴿وَكَانَ حَقًّا عَلَيْنَا نَصْرُ الْمُؤْمِنِينَ﴾
كتبه لاذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
محمد سليم – فلسطين