- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
بسم الله الرحمن الرحيم
الغوطة تستغيث ولا من مغيث
فيا ويل قوم يصمتون
الخبر:
غادر اليوم الخميس مئات المدنيين والمقاتلين مدينة حرستا في الغوطة الشرقية إلى إدلب في هجرة قسرية بمقتضى اتفاق "بضمانة" روسيا، بينما واصلت قوات النظام السوري قصف المنطقة المحاصرة سعيا لإخلائها من المدنيين ومقاتلي المعارضة المسلحة ثم السيطرة عليها.
وقال مراسل الجزيرة عمر الحوراني إن نحو 1500 شخص - بينهم مقاتلون - خرجوا اليوم من مدينة حرستا على متن 18 حافلة انطلقت نحو بلدة قلعة المضيق في ريف حماة الغربي، ومنها ستتجه إلى محافظة إدلب.
وأضاف المراسل أن حافلات لا تزال تدخل حرستا لإجلاء جرحى ومدنيين بموجب الاتفاق الذي قضى بتهجير ستة آلاف مدني و1500 مقاتل من حركة أحرار الشام على دفعتين اليوم وغدا الجمعة. (الجزيرة نت)
التعليق:
إن استمرار النظام السوري العميل في قصفه الهمجي للمنطقة المحاصرة بهدف إخلائها من المدنيين والمقاتلين ثم السيطرة عليها، وهذه الهجرة القسرية لمئات المدنيين والمقاتلين من مدينة حرستا في الغوطة الشرقية إلى إدلب؛ يأتي في ظل خذلان الغوطة وأهلها وثوارها من القريب والبعيد، بل من القريب قبل البعيد، حيث إنه لو أقدم أحد من قادة الفصائل على نصرتهم في مجابهة قوات النظام، أو فتح معركة حقيقية مع النظام لكان من شأنها أن تخفف الضغط عن الغوطة، ولكن قادة الفصائل في الشمال منشغلون بتقاذف اتهامات البغي فيما بينهم ليستأنفوا قتال بعضهم بعضا من جديد، وأما قادة فصائل الجنوب فقد عظموا أوامر أمريكا واتخذوها منهجًا وقدوة لهم في خذلان إخوانهم المحاصرين.
لقد آن الأوان بل يجب على الفعاليات الثورية في الشام أن تتحرك بقوة للضغط على أبنائها المقاتلين لنبذ هؤلاء القادة الرويبضات قادة الفصائل والتوحد على مشروع يرضي الله سبحانه وتعالى والتمسك بثوابت الثورة؛ من إسقاط للنظام بكافة أركانه ورموزه والتحرر من النفوذ الخارجي وإقامة دولة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
محمد عبد الملك