الأحد، 22 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/24م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
رمضان درع الأمة من الفتن (مترجم)

بسم الله الرحمن الرحيم

 

رمضان درع الأمة من الفتن

(مترجم)

 

 

 

الخبر:

 

في رمضان 1439هـ، هناك العديد من الفتن "المحن والاختبارات" التي تحدث للمسلمين حول العالم. بدءاً من افتتاح السفارة الأمريكية في القدس، إلى التفجير الإرهابي في إندونيسيا الذي أدى إلى مشروع قانون لمكافحة (الإرهاب) يستهدف النشطاء والمنظمات الإسلامية.

 

التعليق:

 

في الواقع هناك دائما أمل كبير بالنسبة لنا حتى في خضم المحاكمات، والمصائب، والكوارث، والقمع الذي يصيب المسلمين. كل ذلك يأتي من إيماننا الذي يصبح دائما الدرع من المؤامرات الشريرة المختلفة لوقف الثورات الإسلامية. وعلاوة على ذلك، نحن المسلمين نتمتع بطابع الأبطال لأن الله سبحانه وتعالى أعطانا لقباً نبيلاً كأفضل أمة (خير أمة). منذ الحقبة السابقة من الإسلام، اعتاد المسلمون أن يكونوا مجاهدين، وينتهي بهم المطاف منتصرين، لأن الإسلام يعلو ولا شيء يعلو عليه.

 

في حديث رسول الله، استُعملت كلمة "جنة" (الدرع) في مسألتين: الصيام والقيادة. الدرع الأول يشير إلى الصيام كما جاء في حديث النبي الله عليه الصلاة والسلام «الصِّيَامُ جُنَّةٌ». الصيام كدرع سيحمينا في الدنيا وأيضا في الآخرة؛ في الدنيا يحمينا من الشهوات المدمرة، وفي الآخرة من جهنم. وعلى صعيد المجتمع، فإن الصيام يفترض أيضا أن يؤدي إلى تحصين مجتمعنا من شهوة الانقسام، ويجنب الناس من حب سيادة المجموعة، لأن رمضان هو دافع للوحدة.

 

كان رمضان دائما حاضنا لوحدة الأمة ونهضة الإسلام. وينبغي لنا أن نفسر صيام رمضان بأنه وسيلة تعلمنا الوحدة، لأن رمضان هو الدافع لشحذ مشاعرنا تجاه مآسي المسلمين وأزماتهم في أنحاء العالم. باستشعار ومراقبة محن إخواننا في فلسطين وأفغانستان وسوريا والروهينجا وغيرها من بلاد المسلمين.

 

ولذلك، ينبغي أن ينبهنا رمضان أيضا إلى أهمية الدرع الثاني، وهو الدرع الذي يأتي من القيادة الحقيقية للأمة، أي الخلافة. إن المعاناة والانقسام والرعب والفقر ناجمة عن 97 سنة عشناها بدون درعنا الحقيقي. تذكروا حديث رسول الله r«إِنَّمَا الإِمَامُ جُنَّةٌ يُقَاتَلُ مِنْ وَرَائِهِ وَيُتَّقَى بِهِ فَإِنْ أَمَرَ بِتَقْوَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ وَعَدَلَ كَانَ لَهُ بِذَلِكَ أَجْرٌ وَإِنْ يَأْمُرْ بِغَيْرِهِ كَانَ عَلَيْهِ مِنْهُ».

 

يا رب، اجعل رمضان هذا درعا للأمة من عواصف الفتنة، وقوِّ صفوفنا ووحدتنا، وثبت أقدامنا وانصرنا على الكافرين.. نسأل الله أن يكون هذا آخر رمضان يمر على الأمة دون درع الخلافة آمين آمين

 

 

 

كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

فيكا قمارة

عضو المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

آخر تعديل علىالسبت, 19 أيار/مايو 2018

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع