- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
ميزانية وطنية كبيرة مصاحبة لخديعة أكبر
من أجل تحقيق رغبات الطغمة الحاكمة وبطانتهم
الخبر:
في 2018/6/28، أقرّ برلمان بنغلاديش ميزانية وطنية كبيرة استثنائية بقيمة 4.68 تريليون تكا للسنة المالية 2018-2019، وهي أكبر من الميزانية السابقة بنسبة 16٪. ومن المفترض أن تهدف الميزانية إلى تحفيز النمو الاقتصادي والاستثمار والسيطرة على التضخم بهدف تحقيق إيرادات تزيد على 3,39,280 كرور تكا، وهي أعلى بنسبة 31٪ من الهدف المعدّل للسنة السابقة. (bdnews24.com)
التعليق:
تنزل الميزانية في كل عام في بنغلاديش على رؤوس الناس كالصاعقة، فبعد إقرار الميزانية نرى ارتفاعًا كبيرًا في الأسعار، وتحاول الحكومة إبراز أن الميزانية الكبيرة هي محاولة شاقة لحل مشكلة الناس. ولكن في الواقع، تكون الميزانيات الضخمة دائما خديعة كبيرة وعبئاً كبيراً على كاهل الناس. كما سنرى ذلك هذا العام على الاستراتيجية نفسها. أولاً، ستجمع الحكومة عائدات عالية من جيوب الناس للوفاء بالصندوق المطلوب؛ ثانياً، سيتم نهب الميزانية المخصصة من قبل مجموعات المصالح الخاصة، وأخيراً، ستفرض الحكومة ضريبة إضافية على الناس أو تقترض أموالاً من مصادر محلية أو دولية مما يزيد من ديون الناس.
علاوة على ذلك، ومن خلال هذه الميزانية، فقد تم كشف فساد هذه الحكومة الرأسمالية الفاشلة مرة أخرى عندما وضعت تركيزًا غير عادي لتعزيز شبكة الضرائب بهدف تحصيل مزيد من الضرائب وخاصة ضريبة الدخل، في حين إن ضريبة دخل الشركات، من البنوك والمؤسسات المالية انخفضت بنسبة 2.5٪. وبالنظر إلى مستوى التضخم والإنفاق في بنغلاديش، فإن الدخل الخالي من الضرائب هو الأصل، ومع ذلك يتم خفض ضريبة دخل الشركات واستنزاف أموال الناس لصالح الرأسماليين.
لقد حرّم الإسلام على الدولة فرض أي شكل من أشكال ضريبة الدخل على الرعية، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم «لَا يَدْخُلُ الْجَنَّةَ صَاحِبُ مَكْسٍ» رواه أبو داود. وإن كانت هناك حاجة لفرض الضرائب على الناس، فهي على الأغنياء منهم دون الفقراء، وتجمع لمرة واحدة وبقدر الحاجة فقط.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
محمد شيراز
عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية بنغلادش