- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
الثورة مستمرة ولو بدون خوذات بيضاء
الخبر:
جدل واسع شهدته مواقع التواصل عقب تداول أخبار نقلتها "رويترز" تفيد بإجلاء نحو 800 من أعضاء جماعة "الخوذ البيضاء" للدفاع المدني من جنوب غرب سوريا، ونقلهم لأسرهم إلى الأردن عبر كيان يهود اليوم (الأحد). وقال كيان يهود عن هذه الخطوة إنها جاءت بناء على طلب من أمريكا وبعض الدول الأوروبية، وقال جيش يهود إن السوريين "تم إجلاؤهم من منطقة الحرب في جنوب سوريا بسبب تهديد مباشر على حياتهم"، مضيفا أن هذا التحرك "بادرة إنسانية استثنائية".
التعليق:
لقد كان القلب يعتصر ألما لمشهد أبطال الإنقاذ وعائلاتهم وهم في باصات الترحيل يقدم لهم جنود يهود الماء، بعد أن خذلهم القريب والبعيد، خذلهم أهل "النخوة" الأنذال في الأردن، وأهل "الحمية" المتآمرون في الحجاز، والمنتسبون للعثمانيين والعثمانيون منهم براء، هؤلاء القريبون، أما البعيدون فحدث عنهم ولا حرج، فعن أية إنسانية يتحدث كيان يهود؟! هل الانتماء والشعور الإنساني يتجزأ؟! أليس كيان يهود هو الذي ينكل بأهل فلسطين على مدار السبعين عاماً الماضية؟! أليس هو المغتصب للأرض المباركة فلسطين؟! وأمريكا، أليست هي رأس الأفعى التي تجول في بلاد المسلمين تلدغ الصغير والكبير؟! أليست هي العقل المدبر وراء جميع المتآمرين على الثورة المباركة في سوريا؟! إن الإجابة على جميع هذه الأسئلة واحد معروف لدى القاصي والداني، كيان يهود وأمريكا وأوروبا ملة كفر واحدة، لا يرقبون في مؤمن إلّاً ولا ذمة، وتفسير هذا العمل الذي يبدو ظاهره إنسانياً، هو أن هؤلاء يريدون تفريغ سوريا حتى من المسعفين المدنيين الذين تستهدفهم قوى الشر الروسية ومن معها من مرتزقة إيران وأشياعها، وذلك لإحداث مزيد من الضغط على الحاضنة الشعبية للثورة التي شيبت رؤساء أمريكا وأخرجتهم عن طورهم. فعمل كيان يهود وتوطين الدول الأوروبية للمسعفين ليس إنسانية منهم، بل تآمر على أهل سوريا وثورتهم المباركة، فمن أراد أن يسعف المصاب لا يترك الطبيب وسيارة الإسعاف التي تنقله!
ألا لا نامت أعين الجبناء من جيوش المسلمين الذين لا يستغلون هذه الفرصة لنصرة الإسلام والمسلمين وأهل الشام فيقيمون دولة الخلافة على منهاج النبوة!
ستظل الثورة قائمة حتى تنتصر على أمريكا وحلفائها مهما طال الزمن، ليصدق فيهم قول رسول الله r: «فُسْطَاط المُسْلِمِينَ يَوْمَ المَلْحَمَةِ بالْغُوطَةِ، إلَى جَانِبِ مَدِينَةِ يُقَالُ لَهَا دِمَشْقُ، مِنْ خَيْرِ مَدَائِنِ الشّامِ».
﴿الَّذِينَ آمَنُوا يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَالَّذِينَ كَفَرُوا يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ الطَّاغُوتِ فَقَاتِلُوا أَوْلِيَاءَ الشَّيْطَانِ إِنَّ كَيْدَ الشَّيْطَانِ كَانَ ضَعِيفًا﴾
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
بلال المهاجر – باكستان