- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
حملة ضد الملابس الطويلة لمسلمات الإيغور في الصين
الخبر:
أفادت تقارير بأن الشرطة الصينية تقص ملابس النساء الطويلة في إقليم شينجيانغ ذي الأغلبية المسلمة شمال غرب الصين في إطار حملة متواصلة تستهدف مسلمي الإيغور.
وبدعوى مكافحة (التطرف) منعت السلطات في إقليم شينجيانغ نساء المنطقة من ارتداء التنورات الطويلة والبرقع وحظرت على السكان صوم شهر رمضان، فيما أُرسل مئات الآلاف وربما حتى مليون شخص إلى ما يُسمى "مراكز لإعادة التثقيف" خارج إطار القانون بسبب "ارتكابهم مخالفات" بينها إطلاق اللحية أو الاتصال بقريب في الخارج وأحياناً دون سبب ظاهر، كما قالت مجلة بيزنس إنسايدر في تقرير مرفق بصور من مواقع التواصل يظهر فيها أفراد شرطة، وهم يوقفون نساء ويقصون تنوراتهن وفساتينهن الطويلة وسط الشارع. ويشارك في حملة قص الملابس عناصر من قوى الأمن بملابس مدنية.
وقالت مجلة بيزنس إنسايدر في تقريرها إن النساء والرجال من مسلمي الإيغور في أنحاء شينجيانغ يخضعون للمراقبة الشديدة، وأن السلطات ربطت هواتف السكان بتطبيقات مراقبة وبدأت تجمع عينات من الحمض النووي وبصمات الأصابع وقزحية العين وفصيلة الدم من الأشخاص في سن 12 إلى 65 سنة. كما جمعت عينات صوتية يمكن أن تُستخدم لمعرفة هوية الأشخاص الذين يتحدثون في هواتف تراقبها الأجهزة الأمنية.
وتابع التقرير أن هناك 40 ألف كاميرا للتعرف الوجهي تُستخدم لتعقب مسلمي الإيغور وتقييد حركتهم في المنطقة.
وأشارت وكالة فرانس برس في تقرير إلى نصب كاميرات أمنية في 967 مسجداً في منطقة واحدة من مناطق إقليم شينجيانغ للتوثق من التزام أئمة المساجد بنص "موحد" من الخطب والمواعظ، أعدته الحكومة لهم". (إيلاف، 17/07/2018م)
التعليق:
"إن المؤلم هو أن هذه الأعمال الوحشية الصينية ضد المسلمين الإيغور تتم على مرأى ومسمع مئات الملايين من المسلمين في العالم دون أن يؤثروا في رفع هذه الأعمال الوحشية، وذلك لأن مئات ملايين المسلمين متناثرون لا تجمعهم دولة الأمة، دولة الإسلام، دولة الخلافة الراشدة المفقودة التي يجب على كل مسلم قادر أن يعمل لإعادتها، ومن ثم إيجاد الخليفة، الإمام، الذي يرعى الشئون بحقها، يتقى به ويقاتل من ورائه كما جاء في صحيح البخاري عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «وَإِنَّمَا الإِمَامُ جُنَّةٌ يُقَاتَلُ مِنْ وَرَائِهِ وَيُتَّقَى بِهِ»، وحينذاك لن تجرؤ الصين وغير الصين أن تؤذي مسلماً لأنها تدرك أن الصاع سيكال لها صاعين، والله قوي عزيز" [مقتبس من جواب سؤال بتاريخ 11/03/2017م].
قال سبحانه وتعالى: ﴿وَمَا نَقَمُوا مِنْهُمْ إِلاَّ أَن يُؤْمِنُوا بِاللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ * الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ * إِنَّ الَّذِينَ فَتَنُوا الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ ثُمَّ لَمْ يَتُوبُوا فَلَهُمْ عَذَابُ جَهَنَّمَ وَلَهُمْ عَذَابُ الْحَرِيقِ﴾.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
محمد عبد الملك