الأحد، 22 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/24م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
قلق المفوّضيّة السّامية لحقوق الإنسان يتلوّن حسب الظّروف والمكان!!

بسم الله الرحمن الرحيم

 

قلق المفوّضيّة السّامية لحقوق الإنسان يتلوّن حسب الظّروف والمكان!!

 

 

 

الخبر:

 

أعربت المفوّضيّة السّامية لحقوق الإنسان التّابعة للأمم المتّحدة عن قلقها من استمرار الاعتقالات وعمليات الاحتجاز التعسّفي للنّاشطين والمدافعين عن حقوق الإنسان وحقوق المرأة في السّعودية. واعتبرت المفوّضية ما يجري دليلا على أنّه لا إصلاحات حقيقيّة في السّعوديّة في مجاليْ الحقوق المدنيّة والسّياسيّة.

 

وناشدت المنظّمة الدّوليّة السّلطات السّعوديّة الإفراج عن كلّ النّاشطين السّلميين بمن فيهم نساء احتجزن لمطالبتهنّ برفع الحظر على قيادة المرأة للسّيّارة.

 

وتزجّ السّعودية حاليّا بمئات النّاشطين الحقوقيّين وعلماء الدّين والمفكّرين والاقتصاديّين في السّجون، وعدد من النّاشطات المدافعات عن حقوق المرأة. (الجزيرة نت)

 

التّعليق:

 

تقلق المفوّضيّة السّامية لحقوق الإنسان التّابعة للأمم المتّحدة من أمر في بلد ما وتتجاهله في بلد آخر! فحين يتعلّق الأمر بالسّعوديّة تعرب عن هذا القلق لاستمرار الحكومة في الاعتقالات والاحتجاز للنّاشطين والمدافعين عن حقوق الإنسان وحقوق المرأة، في حين تتجاهل ما يحدث في سوريا في سجون بشّار من انتهاكات لنساء المسلمين، وتغمض أعينها عمّا يجري لنساء الإيغور في الصّين وروسيا وما تعانيه حاملات الدّعوة من تضييق واعتقالات.

 

فأين هي من قضيّة الأخت جنّات التي تقبع في السّجون الرّوسيّة بلا ذنب اقترفته سوى أنّها تعمل لإعلاء كلمة الله ونصر دينه؟!!

 

تقلق المفوّضيّة السّامية لحقوق الإنسان التّابعة للأمم المتّحدة حين ترى الأمر لا يسير على النّحو الذي يخدم أجندات من بعثها وأسّسها، وما يجري في السّعوديّة منذ تولّي ابن سلمان السّلطة قد نوّه به الغرب وباركه؛ فقد فرض ابن سلمان إصلاحات انقلابيّة على المجتمع فنقلته من "محافظ" إلى "متحرّر"، ولكنّ اعتقالاته الأخيرة التي طالت من ينشطون في مجال حقوق الإنسان وحقوق المرأة جعلت المفوّضية "تقلق" لأنّ ذلك يسير عكس ما تخطّط له من نشر مفاهيم الحرّيّات والحقوق وتجعل ابن سلمان يعود لنقطة البداية وكأنّه لم يسر في الدّرب المرسوم له خطوة فقد تملّك منه حبّ السلطة والسّعي لوأد أيّ معارضة مهما كان منبعها ولم يع أنّ المعنيّ بالاعتقالات هم فقط من يهدّدون مصالح الغرب لا من ينادون بمفاهيم حضارته وينشرونها...

 

لقد قامت الحكومة بحملة اعتقالات هي الأكبر في تاريخ البلاد في شهر أيلول/سبتمبر العام الماضي، إذ استهدفت المئات من أفراد "تيّار الصّحوة"، أحد أكبر التّيّارات الدّينيّة في البلاد، كما استهدفت شعراء وكتاباً وأكاديميّين وخبراء اقتصاديّين متعاطفين مع التّيّار الإسلاميّ، الذي توعّد وليّ العهد السعوديّ، محمد بن سلمان، بـ"تدميره".

 

نتساءل أين المفوّضيّة وأين قلقها هذا من الاعتقالات التي شملت هؤلاء؟ أين هي ممّا ينتهك من حقوق الإنسان؟!

 

قلق المفوّضيّة يظهر حينا ويأفل أحيانا حسب ما تفرضه الأجندات والمصالح الغربيّة، وليس هذا بغريب عن منظّمات أسّسها الغرب لحفظ مصالحه و"لحفظ ماء وجهه"، وقد تعرّت حضارته وسقط عنها ثوبها المنمّق لتفضح قبحا وفسادا لن يزولا إلّا بقدوم الحضارة المباركة التي أرسلها الله لعباده حتّى يعيشوا في أمن وطمأنينة: الإسلام بخلافة راشدة ثانية على منهاج النّبوّة بإذن الله. ﴿وَلَا تُطِيعُوا أَمْرَ الْمُسْرِفِينَ الَّذِينَ يُفْسِدُونَ فِي الأَرْضِ وَلَا يُصْلِحُونَ﴾ [الشعراء: 152].  

 

 

       

كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التّحرير

زينة الصّامت

آخر تعديل علىالجمعة, 03 آب/أغسطس 2018

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع