- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
ناصر العمر... معتقل جديد
الخبر:
أفادت التقارير الواردة من السعودية باعتقال رجل الدين السعودي المحافظ ناصر العمر، في مكة الأسبوع الماضي. وقالت مجموعة سعودية لحقوق الإنسان تطلق على نفسها "معتقلي الرأي" على حسابها على تويتر إن "السلطات ألقت القبض على ناصر العمر الأستاذ الجامعي سابقا في كلية أصول الدين بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، كما توقف حسابه على تويتر عن التغريد منذ 5 آب/أغسطس". ولكن لم يتسن تأكيد الخبر من المسؤولين في الحكومة.
والعمر من الدعاة المحافظين المؤثرين ولديه ستة ملايين متابع على موقع تويتر، وكان يتبنى التفسير الأصولي للإسلام.
وتداول نشطاء أيضا صورا لرجل الدين السعودي مع أمير قطر السابق حمد بن خليفة والحالي تميم بن حمد، مؤكدين علاقته بجماعة الإخوان المسلمين، وأن هذا سبب اعتقاله. بينما قال آخرون إن سبب الاعتقال هو تغريداته الأخيرة التي تحدث فيها عن التحولات الاجتماعية في المملكة.
التعليق:
شيخ آخر يعتقله آل سعود ويزجون به في السجن لينضم إلى عدد كبير من المعتقلين السابقين والجدد أمثال الطريفي والعودة والحوالي والفوزان.
واللافت أن المعتقلين الجدد (من العودة ومن تلاه) كانوا يصرحون بشكل لا لبس فيه بولائهم للنظام ورؤوسه ولم يصدر عن واحد منهم شيء عكس ذلك إطلاقا، وكل واحد منهم يعتبر حكام نجد والحجاز ولاة أمور شرعيين، ومع ذلك تمتد إليهم يد النظام المجرم وتزج بهم في غياهب السجون. وأغلب انتقادات أو تغريدات هؤلاء العلماء كانت تتناول الرتوش ولا تدخل في صميم الأمر بأن هذا النظام كغيره لا علاقة له بالإسلام.
والظاهر أن محمد بن سلمان فسخ العقد الخفي الذي أقيمت عليه دولتهم وبموجبه تكون "الولاية" الدينية لمحمد بن عبد الوهاب ومذهبه و"الولاية" السياسية لآل سعود.
فالسعودية اليوم تتنكر لمن أعطى لهم "الشرعية" بشكل متواصل، واستمات في الدفاع عن النظام يبرر بشتى السبل أن هذا النظام إسلامي. فهل يكون السجن سبيلا لينكشف البرقع الشفاف الذي كان يحجب رؤيتهم؟
يحزّ في النفس أن يعتقل العلماء وتطلق يد الفاسدين والمفسدين في ديار المسلمين وفي نجد والحجاز خاصة، ولكن في المقابل فلعل في ذلك خيراً للمسلمين من وجهين:
الأول: أن ينكشف علماء السلاطين وتحدث الغربلة فيعرف الناس لمن يجب أن ينقادوا.
الثاني: أن يعيد العلماء والمشايخ المعتقلون وغيرهم التفكير ويصححوا المسار فيعلموا حقيقة هذا النظام المجرم وحربه على الإسلام والمسلمين وأن لا طاعة في معصية.
رحم الله الشيخ تقي الدين النبهاني مؤسس حزب التحرير يوم وقف في وجه الملك عبد الله الأول ملك الأردن الذي قال للشيخ: هل توالي من نوالي وتعادي من نعادي؟ فرد عليه النبهاني رحمه الله: لقد عاهدت الله من قبل أن أوالي من يوالي الله ورسوله وأعادي من يعادي الله ورسوله.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
حسام الدين مصطفى