الخميس، 26 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/28م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
قوات أممية في غزة لحماية كيان يهود

بسم الله الرحمن الرحيم

 

قوات أممية في غزة لحماية كيان يهود

 

 

الخبر:

 

نقلت البي بي سي 2018/8/18 ووكالات أخرى عن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش يوم الجمعة أنه عرض أربعة خيارات لما أسماه "زيادة الحماية للفلسطينيين في المناطق التي يحتلها كيان يهود، من إرسال مراقبين حقوقيين أمميين، ومراقبين غير مسلحين، إلى قوة عسكرية أو شرطية تعمل بتفويض من المنظمة الدولية.

 

التعليق:

 

تكتمل حلقات التضليل السياسي الذي تمارسه الأمم المتحدة بقيادة أمريكا، فأمريكا التي لا يخرج من الأمم المتحدة قرار ولا توجه إلا بإرادتها تعلن جهاراً نهاراً أنها تسعى للحفاظ على أمن كيان يهود، وقد بلغ من وقاحتها أمام ضعف المسلمين أن سمّت الطائرات الورقية التي تخرج من قطاع غزة أعمالاً إرهابية، وسمّت القصف الوحشي لكيان يهود وقتل الأبرياء دفاعاً عن النفس!

 

ولو طرحت أمريكا إرسال قوات أممية لحماية كيان يهود مما تسمية "الإرهاب الفلسطيني" لما قبله الفلسطينيون، ولكنها ومن باب التضليل السياسي توكل هذه المهمة للأمم المتحدة، فتخرج مسرحيتها على شاكلة "حماية الفلسطينيين"، أي أنها تقلب الصورة تماماً لتجعل الأمر مقبولاً لدى الفلسطينيين والعرب.

 

لكن الحقيقة تبقى كما هي، وهي أن الأمم المتحدة سترسل قوات أمنية وشرطية ولاحقاً قوات عسكرية من أجل الفصل بين قطاع غزة وكيان يهود، وهذه القوات تكون ضامناً وحكماً لمنع إطلاق النار بين الطرفين. وأي طرفين، فكيان يهود يطلق النار من باب العربدة والحفاظ على الوضع القائم ومنع من يريد تغييره، وأما الفلسطينيون فإنهم يطلقون النار، وأي نار، طائرات ورقية قد تحرق مزرعة وقد لا تحرق، ورصاصة قد تصيب وقد لا تصيب في مواجهة طائرات إف 16 ودرونات اليهود، ويقوم الفلسطينيون بهذا من أجل فك الحصار الذي يفرضه كيان يهود عليهم على لقمة الخبز، وتعين مصر يهود على ذلك، والعالم ساكت في تعبير جلي عن رضاه لتركيع أهل فلسطين ليقبلوا بكيان يهود ويعترفوا به.

 

وهذه الخدعة السياسية والتضليل كانت أمريكا تحاول تمريرها على منظمة التحرير التي كثرت خياناتها، لكن وبعد سيطرة حماس على غزة فإن أمريكا تريد اليوم تمريرها على حركة تقول إنها إسلامية وقامت من أجل تحرير فلسطين، ولجعل ذلك ممكناً تم توريط حماس بحكم قطاع غزة حتى تثبت أنها أهل للمسؤولية عن السكان، فتستطيع توفير الغذاء والدواء لهم، ثم تم الحصار لتدفع حماس إلى الزاوية الخانقة التي أجدّها قبول الحكم تحت الاحتلال ضمن خدعة سياسية أخرى سنة 2006 وما تبعها، وكانت مصر تؤازر هذه الخطة الدولية بقيادة أمريكا فتقوم من طرفها بتشديد الحصار على غزة.

 

واليوم تظن أمريكا أن الوضع قد اختمر لوضع بقية خططها موضع التنفيذ، وإذا كانت أمريكا ترى تهاوناً من المفاوضين في القاهرة فإنها قد تجهل أن في فلسطين رجالاً يستطيعون تخريب الخطط الأمريكية لحماية كيان يهود، وأنهم ثابتون على الحق لا يضرهم من خذلهم أو خالفهم حتى يأتي أمر الله.

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

عصام البخاري

آخر تعديل علىالإثنين, 20 آب/أغسطس 2018

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع