- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
النظام المصري يتسول المساعدات
ويجعل من جيشها مرتزقة لخدمة أمريكا وأداة لبسط نفوذها
الخبر:
نقلت بوابة الفجر في 2018/8/8 قول السفير محمد حجازي، مساعد وزير الخارجية الأسبق، إن زيارة وزير الخارجية سامح شكري لأمريكا تأتي بعد انفراجة في المساعدات العسكرية الأمريكية لمصر، لافتًا إلى أن أمريكا يمكنها تحقيق العديد من التسويات في المنطقة، ومن الممكن أن تظل شريكًا في حل القضية الفلسطينية إذا ما تم الاتفاق على إقامة الدولة الفلسطينية على أساس حل الدولتين.
التعليق:
قبل أيام زار وزير الخارجية المصري سامح شكري أمريكا والتقى فيها وزير خارجية أمريكا، وحسب تصريح المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية أنهما "ناقشا الشراكة القوية بين مصر والولايات المتحدة، والمساعدات العسكرية الأمريكية لمصر، والتعاون الوثيق حول القضايا الأمنية الثنائية والإقليمية، بما في ذلك سوريا وليبيا، والجهود المبذولة لدفع السلام بين (إسرائيل) والفلسطينيين". وتزامنت هذه الزيارة مع محاولة تفجير كنيسة العذراء بالقليوبية، واستغلال النظام لها كحدث يروج لما يدعيه من حرب على (الإرهاب) في مصر واستجداء وتسول المزيد من المساعدات والحرص على ديمومتها وعدم تأثرها بما يمارسه النظام من قمع لمعارضيه بدعوى أنه يحارب (الإرهاب)، وقبلها بيوم كان شكري قد التقى مستشار الأمن القومي الأمريكي جون بولتون وشدد خلال لقائه معه على أهمية برنامج المساعدات لمصر وأمريكا وأنه يعكس أهمية وخصوصية العلاقات المصرية الأمريكية عبر عقود طويلة من الزمن، وأنه يحقق مصالح مشتركة للطرفين ويعزز من القدرات المصرية في مواجهة التحديات الأمنية وتعزيز السلم والأمن في المنطقة، وبالتالي من المهم توفير عناصر الدعم والحماية له وتحصينه من أي اهتزازات أو اضطرابات، وكأن النظام لم يكتف بالتحصين في مصر بل للتحصين أمام الشعب الأمريكي أيضا الذي يحاسب حكومته على ما تقدمه لمثل تلك الأنظمة من مساعدات.
يا أهل مصر الكنانة! هذا هو النظام الذي يحكمكم لا يعبأ بدمائكم ولا تعنيه إلا بقدر تربّحه من خلالها واستغلالها فيما يخدم قضايا الغرب ويعزز نفوذه وسلطانه في بلاد الإسلام، فالنظام الذي يحرص على تلك المساعدات يعلم أنكم لا تنالون منها شيئا وأنها ليست سوى رشوة لقادة العسكر تبقي ولاءهم لأمريكا وتجعل تسليح الجيش وقراراته مرتبطة بما يحقق ويخدم مصالحها وما يساعد على تثبيت وتعزيز وبسط نفوذها في بلاد الإسلام، وهذا ما يسوق به النظام نفسه فهو يؤكد استعداده بل ويعمل جاهدا لخدمة أمريكا في ليبيا بدعم عميلها حفتر، ويساعد في تثبيت نفوذها في سوريا ووأد ثورة أهلها شأنه شأن كل الأنظمة حتى من ادعى الإسلام منها، ثم هو يتبنى رؤية أمريكا لحل القضية الفلسطينية ويكاد يكون سمسار أمريكا الأهم في هذه الصفقة التي يرجى منها أن تنسى الأمة قدسها المقدسة وتتعايش مع وجود هذا الكيان المسخ داخل جسدها، وكلنا نعرف عن صفقة شراء الغاز من كيان يهود، نعم هذا هو النظام لا يعنيه سوى رضا السادة في البيت الأبيض والسعي لنيل حظوتهم ولو على رقابكم ولو قدم في سبيل ذلك دماءكم وأجسادكم وعرضكم، أما أموالكم وثرواتكم فقد قدمها سابقا فهي الآن نهب للغرب وشركاته تحت غطاء منح حق الامتياز والتنقيب، وحتى جهدكم يسرق منكم بهذا الورق الذي يدفع لكم بلا قيمة ذاتية والمسمى عملة ورقية، وبعد كل هذا يطالبكم بالصبر والتحمل دون أي بادرة أمل سوى بيعكم الوهم.
يا أهل الكنانة! إن مصر في ظل هذا النظام لن تنهض ولو نفذ النظام ما يعد به الناس فهذا النظام يحمل فشله معه ولن يفلح أبدا في علاج مشكلاتكم؛ أولا لأنه من نتاج عقل بشري قاصر، وثانيا لأنه لا ينسجم مع عقيدتكم وفطرتكم، وثالثا وأخيرا فإنه لا يسعى لعلاج مشكلاتكم بل يعمل على بقائها والتربح منها لصالح السادة أصحاب الرأس مال.
يا أهل الكنانة! إن دواءكم في أيديكم وعلاج مشكلاتكم ليس بعيدا عنكم بل أقرب مما تظنون، بتطبيق البديل الحقيقي الواضح الذي يحمل نجاحه معه؛ الخلافة الراشدة على منهاج النبوة؛ نظام أتى به وحي الله على نبيه r وينسجم مع عقيدتكم ويوافق فطرتكم ويسعى على الحقيقة لعلاج مشكلاتكم بحلول جذرية دون النظر لما قد يعود أو لا يعود على الدولة بعد تقديم العلاج أو القيام بواجب رعاية الناس، فهي في ظل الإسلام ونظامه دولة رعاية لا دولة جباية، تحكمها أحكام الشرع المنزل لا أهواء أصحاب رؤوس الأموال، فيا أهل الكنانة! دونكم هذا الدواء ومن يحملونه لكم غير راغبين من ورائه بفضل ولا أجر إخوانكم شباب حزب التحرير فلا تردوا أيديهم، وتقبلوا دعوتهم التي يصلح الله حالكم وطالبوا أبناءكم المخلصين في جيش الكنانة بنصرتهم لتحقيق الغاية التي تنهض بمصر والأمة نهضة حقيقية تعيد العزة للإسلام وأهله وتقضي على عقود التبعية للغرب وهيمنته على بلادنا ونهب ثرواتنا ومقدراتنا وتعيده إلى عقر داره خائبا غير آمن هذا إن بقي له عقر دار، فشمروا لها فالأمر جد لا هزل والغرب يجيش جنوده وعملاءه لمنعكم منها والحيلولة دون يوم عزكم القريب في ظلها إن شاء الله، فأبطلوا مكره وأحبطوا كيده بنصرة تقام بها الدولة التي تطبق الإسلام فيكم تطبيقا عمليا يرضي ربكم ويرى الناس واقعه بينكم فيدخلون في دين الله أفواجا، فيا لعزكم وسعدكم حينها... نسأل الله أن يكون قريبا وأن نكون معكم من جنوده وشهوده.
﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اسْتَجِيبُواْ لِلّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُم لِمَا يُحْيِيكُمْ وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ﴾
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
عبد الله عبد الرحمن
عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية مصر