- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
طغاة كازاخستان مستمرون في مهاجمة النساء المسلمات العفيفات في بلادهم
(مترجم)
الخبر:
في 5 أيلول/سبتمبر، ذكر موقع (IA informburo.kz) أنه "ظهر فيديو في شبكات التواصل يكشف كيف أن العشرات من الفتيات اللواتي يرتدين الخمار يمنعن من دخول مبنى المدرسة. حيث إن الإدارة لا تسمح لهن بالتواجد بهذا الزي. هذا العمل المشين وقع في قرية فردوسي في إقليم تركستان في 1 أيلول/سبتمبر.
وأشار وزير التربية والعلوم في كازاخستان ييرلان ساغادييف بوضوح إلى موقفه من الوضع الحالي وهو: طبقاً للقانون يُحظر الذهاب إلى المدرسة بملابس دينية.
في أكيميت التابعة لمنطقة مكترال في منطقة تركستان قيل "إن مثل هذه الحوادث في قرية الفردوس تحدث كل عام. وفي المجموع هناك حوالي 300 فتاة ترتدي ملابس دينية".
التعليق:
هذه ليست حالة فردية؛ ففي السنوات القليلة الماضية مع بداية العام الدراسي وفي مناطق مختلفة من البلاد ازداد الجدل حول حظر ارتداء الخمار في المدارس. على سبيل المثال في العام الدراسي الماضي في منطقة أكتيوبينسك أجبرت إدارة المدرسة أكثر من 500 تلميذة على خلع الخمار. وهناك العديد من هذه الحالات في البلاد.
وصل الإسلام إلى سهول كازاخستان الحديثة في القرن الأول الهجري. ومنذ ذلك الحين يمارس البدو الرحّل شعائر الإسلام في هذه المنطقة.
في نهاية القرن التاسع عشر الميلادي وبعد معارك ضارية انتقلت السلطة في هذه الأراضي إلى أيدي روسيا القيصرية وفيما بعد إلى أيدي الشيوعيين الملحدين.
منذ عشرينات القرن العشرين وحتى انهيار الاتحاد السوفييتي كانت القوة الإلحادية للشيوعيين تقمع أي مظهر من مظاهر الإسلام في الحياة، وعلى وجه الخصوص عندما يتعلق الأمر بالنساء. فقد أجبروهن على خلع الخمار ونسيان أمره، وتم ببساطة قتل من ترفض.
واليوم بعد مرور سنوات عديدة يعود مسلمو هذه البلاد إلى دينهم، وتبدأ النساء بتذكر ماضيهن تحت ظل الإسلام ودراسة دينهن والسعي لنوال رضوان ربهن. في كل عام ترتدي آلاف النساء المسلمات الخمار ويعلمنه لأبنائهن.
هذا الوضع ليس مقبولاً ولا يتناسب مع قوة الطواغيت، لأن طواغيت كازاخستان يدركون أن الخمار ليس مجرد قطعة قماش بالنسبة للمرأة، بل هو جزء صغير من كتلة ضخمة من حقيقة أن الإسلام دين الله خالق الكون. حيث يحمل هذا الجزء الصغير في حد ذاته تاريخ الإسلام والمسلمين العريق الذي يعود إلى قرون مضت، على صورة دولة الخلافة العظيمة والقوية، التي انتشرت ذات يوم من المحيط الأطلسي في الغرب إلى المحيط الهادئ في الشرق.
يدرك النظام العلماني لطواغيت كازاخستان أن الخمار يحمل ثقافة الإسلام التي كانت تمارسها الشعوب على سهول هذه الأراضي الشاسعة.
ثقافة الإسلام تهدد هؤلاء الطواغيت وأتباعهم - الجاهلين الذين يمسكون بالسلطة بالقوة. إن الإسلام يحمل نور الحق إلى الشعوب ويحرر الناس من عبودية الجهل والظلام، مما يدفع الناس إلى البحث عن التطور الحقيقي وعبادة الله سبحانه وتعالى. يسعى حكام كازاخستان إلى استعباد المسلمين وإغراقهم في حفرة عميقة من الجهل والتدهور لدرجة أنهم يريدون من المسلمين أن يكونوا عبيدًا صامتين ويطيعون كل أوامرهم.
لكن بمشيئة الله سبحانه وتعالى، لن يحدث هذا! لقد استيقظ مسلمو هذه البلاد بالفعل من حالة سبات عميق. على الرغم من مؤامرات الطواغيت، نرى كيف أن الناس بمفردهم في غياب الدولة الإسلامية يدرسون دينهم على أساس إيمانهم، ويلتزمون بأحكام ربهم ويسعون جاهدين لنيل رضاه! وبإذن الله في المستقبل القريب سيكون مسلمو هذه البلاد دعامة قوية لدولة الخلافة الراشدة الثانية. أعاننا الله!
﴿وَلاَ تَحْسَبَنَّ اللّهَ غَافِلاً عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الأَبْصَارُ﴾
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
إلدر خمزين
عضو المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير