- الموافق
- 1 تعليق
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
تقاعد جنرالات أم تقاعد رياضيين؟!
الخبر:
أبلغت مصادر مطلعة صحيفة "الفجر" يوم السبت أن خمسة جنرالات من مرتبة الثلاث نجوم - من بينهم الجنرال نافيد مختار "مسئول الاستخبارات" - سيتقاعدون يوم الاثنين، والآخرون الذين سيتقاعدون في الأول من تشرين الأول/أكتوبر هم: قائد فيلق بيشاور الفريق أول نذير أحمد بوت، وقائد قيادة القوات الاستراتيجية للجيش اللفتنانت جنرال ميان محمد هلال حسين، والسكرتير العسكري في المقر العام الفريق اللواء غيور محمود، والمفتش العام للتدريب والتقييم في القيادة العامة اللواء هداية الرحمن... (صحيفة الفجر).
التعليق:
يتناهى إلى أسماعنا بين الفينة والأخرى نبأ تقاعد جنرالات وضباط كبار من جيوش العالم الإسلامي، ومنهم الجيش الأكثر تدريبا وشجاعة، الجيش الباكستاني، يتناهى نبأ تقاعد جنرالات وكأنه نبأ تقاعد لاعب كرة قدم أو لاعب كركيت، وليس تقاعد فارس ترجّل عن فرسه بعد مرور عقود من الزمن وهو يقاتل الأعداء والمشركين من محتلين لبلاد المسلمين ومعتدين على حرمات الإسلام والمسلمين.
إن سبب تردي الحال الذي وصلت إليه جيوش العالم الإسلامي هو غياب العقيدة العسكرية الصحيحة عند جيوش العالم الإسلامي، فبعد أن كانت عقيدة الجيش في الإسلام تقوم على الذود عن حرمات المسلمين في العالم، وتحرير البلاد الإسلامية من المحتلين، وتأديب كل من يتجرأ على شرف النبي محمد r، والدفاع عن كل مظلوم، مسلماً كان أم غير مسلم، وفتح البلاد والأمصار أمام دعوة الهدى والنور، ورفع راية التوحيد مهيمنة فوق كل الرايات، بعد أن كانت هذه العقيدة العسكرية عند جيوش المسلمين، أصبحت عقيدتها حماية العروش وملء الجيوب؛ حماية عروش الظالمين من الحكام العملاء الذين نصبهم الغرب المستعمر، وحماية حدود دول مدنية مصطنعة تفتت الأمة إلى دويلات هزيلة، وملء جيوب هؤلاء الجنرالات بمال السحت والامتيازات، وخصوصا امتيازات التقاعد، حيث يتخير هؤلاء الجنرالات العيش في إحدى البلدان الغربية، يتنعمون بما بقي لهم من العمر بأموال الأمة التي أخذوها دون مقابل!!
كان الأجدر بهؤلاء الجنرالات ألا يتقاعدوا قبل أن يحققوا ما وكلتهم به الأمة، وأنفقت عليهم من قوت عيالها، فقد كان واجبا عليهم، حتى يكون مأكلهم حلالا ومشربهم حلالا، أن ينصروا دين الأمة؛ الإسلام العظيم؛ بإعطاء النصرة للعاملين المخلصين أصحاب مشروع الخلافة على منهاج النبوة، حزب التحرير، وحينها يحق لهم التقاعد ويكرمون على عظيم صنيعهم. أما أن ينتمي الجنرال منهم إلى الجيش جنديا فيتدرج في الترقيات حتى يصبح جنرالا دون خوض غمار الجهاد في سبيل الله أو نصرة الذين يعدون له؛ فإن تقاعدهم هو كتقاعد لاعبي الكرة أو ألعاب القوى، حيث يتم تكريمهم في الملاعب الرياضية وليس في القواعد العسكرية، وتكتب أسماؤهم على الأحذية الرياضية وليس على الدبابات والطائرات!!
قال الجنرال الحقيقي خالد بن الوليد رضي الله عنه، وهو على فراش الموت "لقد شهدت مئة زحف أو زهاءها، وما في جسدي موضع شبر إلا وفيه ضربة بسيف أو رمية بسهم أو طعنة برمح، وها أنا ذا أموت على فراشي، حتف أنفي، كما يموت البعير"! فلا نامت أعين الجبناء.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
بلال المهاجر – باكستان
وسائط
1 تعليق
-
لا حل الا بتغيير النظام, اللهم نسألك خلافة راشدة