- الموافق
- 2 تعليقات
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
عملة جديدة في السودان فئة 100 جنيه، هل تحل الأزمة؟!
الخبر:
نقلت وكالة السودان للأنباء عن البنك المركزي قوله أمس إن الخرطوم بدأت في طباعة عملة فئة 100 جنيه للمرة الأولى وسط أزمة في السيولة النقدية.
التعليق:
إن الحالة الاقتصادية التي يمر بها السودان بلغت من السوء حداً لا يمكن تصوره، حيث بلغ معدل التضخم السنوي في البلاد 66،8% وبلغت الأسعار حداً لا يُطاق، وتدنت قيمة الجنيه السوداني لدرجة غير مسبوقة، حيث وصل لدرجة أن الدولار الواحد يساوي 45 جنيهاً، وفي محاولة من الحكومة لكبح جماح الدولار المتصاعد في قيمته مقابل الجنيه السوداني، قامت بحجز أموال الناس بالبنوك بطريقة غير مباشرة وغير معلنة، وأصبح مشهد الصفوف الطويلة خارج البنوك التجارية مشهداً مألوفاً في جميع أنحاء الخرطوم، وأخلوا أجهزة الصراف الآلي من النقود.
هذا الإجراء فاقم المشكلة حيث إن كثيراً من الناس أحجموا عن إيداع أموالهم بالبنوك، وصار التعامل النقدي خارج البنوك لدرجة يواجه فيها كثير من البنوك حالة من الإفلاس، والحكومة تتخوف من انفلات سعر صرف العملة المحلية، إذا قامت بفتح السيولة في البنوك التجارية وسمحت للناس بسحب أموالهم، وفي محاولة منها للخروج من هذه الورطة التي وضعت الحكومة فيها نفسها تقوم الآن بطباعة فئة جديدة لم تكن من فئات العملة سابقاً وهي فئة 100 جنيه!
إن كل هذه المعالجات المتخبطة نتيجة لسياسات الحكومة الرامية لتطبيق روشتات صندوق النقد الدولي الكارثية، والواضح أنها تسير في هذا الاتجاه حيث يطلب الصندوق من السودان رفع ما يسمى بالدعم عن المحروقات، والكهرباء، ودقيق القمح، وتعويم الجنيه السوداني، ولو تم تطبيق هذه الروشتة السيئة، فإن الدولار لن يقف في سقف المائة جنيه، وتبعاً لذلك ستطير الأسعار محلقة في سماء لا يمكن لغالبية أهل السودان الوصول إليه.
إن الحل الجذري لمعضلة الاقتصاد السوداني هو الخروج من دائرة التفكير ضمن الصندوق الذي وضعه فيه الكافر المستعمر، الذي لا يهمه سوى نهب ثروات البلاد وإفقار العباد، غير القروض الربوية وما يسمى بالاستثمار، وتطبيق أحكام الاقتصاد الإسلامي كاملة في ظل دولة الإسلام، الخلافة الراشدة على منهاج النبوة، التي ستقوم إن شاء الله بإدارة ثروات البلاد لمصلحة الأمة وتقطع يد الغرب الكافر المستعمر العابث ببلادنا وتعود الطمأنينة والعيش الرغيد الهانئ لكل الأمة... هذا هو الحل ولا حل غيره.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
إبراهيم عثمان أبو خليل
الناطق الرسمي لحزب التحرير في ولاية السودان
وسائط
2 تعليقات
-
بارك الله فيكم وفي جهودكم
-
بارك الله فيكم وفي جهودكم