- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
غادرت ميلانيا ترامب بلادها، الاثنين 2018/10/1، في جولة أفريقية تشمل غانا وملاوي وكينيا ومصر، وتعتبر أول زيارة دولية تجريها دون رفقة زوجها دونالد ترامب. وفي بيان لها، قالت ستيفاني جريشام مديرة الإعلام في مكتب السيدة الأولى، إن جولة ميلانيا في أفريقيا ستكون "زيارة دبلوماسية وإنسانية"، وأوضحت أن هذه الزيارة ترتكز على حملة "بي بست" التي تعني بالعربية "كن أفضل" من "أجل الأطفال ورفاهيتهم"، مشيرة أن "ميلانيا ترامب تريد التعرف على مشكلات الدول التي ستزورها، وترى كيف يمكن للولايات المتحدة أن تحلها". (وكالة الأناضول بتصرف)
ميلانيا ترامب وزيارتها "الإنسانية" لأفريقيا!
الخبر:
غادرت ميلانيا ترامب بلادها، الاثنين 2018/10/1، في جولة أفريقية تشمل غانا وملاوي وكينيا ومصر، وتعتبر أول زيارة دولية تجريها دون رفقة زوجها دونالد ترامب. وفي بيان لها، قالت ستيفاني جريشام مديرة الإعلام في مكتب السيدة الأولى، إن جولة ميلانيا في أفريقيا ستكون "زيارة دبلوماسية وإنسانية"، وأوضحت أن هذه الزيارة ترتكز على حملة "بي بست" التي تعني بالعربية "كن أفضل" من "أجل الأطفال ورفاهيتهم"، مشيرة أن "ميلانيا ترامب تريد التعرف على مشكلات الدول التي ستزورها، وترى كيف يمكن للولايات المتحدة أن تحلها". (وكالة الأناضول بتصرف)
التعليق:
إن أمريكا دولة رأسمالية استعمارية تاريخها وحاضرها شاهد على إجرامها، وعلى الحروب التي خاضتها في العالم إما بشكل مباشر كما في العراق وأفغانستان، أو بالوكالة عن طريق عملائها كما في اليمن وليبيا، من أجل مصالحها ونهب ثروات هذه البلاد، دون أن يرف لها جفن مما يصيب المدنيين من تقتيل وتجريح وتشريد، أو مما تخلفه في البلاد من دمار للبنية التحتية فيها، وبالتالي أن تقوم زوجة ترامب بزيارة "إنسانية" بهدف مساعدة الأطفال والاطلاع على الأوضاع الإنسانية في هذه البلاد فهو أمر لا ينطلي على أحد.
ثمَّ كيف لنا أن نستوعب هذه الناحية الإنسانية المفاجئة لدى ترامب وزوجته تجاه أفريقيا وأطفالها، وهو كان قد صرح تصريحات عنصرية ضد الدول الأفريقية ورعاياها فوصفها بـ"حفرة القذارة" ووصفها بـ"الحثالة"، خلال اجتماع في البيت الأبيض في شهر كانون الثاني/يناير من العام الحالي حول مسألة الهجرة؟!
لقد أعلنت ميلانيا ترامب أنها تعتزم خلال زيارتها للدول الأفريقية القيام بإلقاء الضوء على عمل الوكالة الأمريكية للتنمية (يو إس إيد)، وهي وكالة ذات يد سوداء في تمويل مشاريع الإفساد في بلاد المسلمين وخاصة المتعلقة بالمرأة المسلمة، وقد أوضحت ميلانيا ترامب في حديثها عن مصر التي ستكون إحدى الدول التي ستزورها: "أعلم أنه من خلال الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، عملنا مع شعب مصر من أجل تعزيز بيئة تمكن جميع فئات المجتمع - بما في ذلك النساء و(الأقليات) الدينية - من حياة منتجة وصحية". إذاً هذا هو الهدف الحقيقي لهذه الزيارة؛ تمرير مشاريع إفسادية جديدة ولا سيما في مصر، من خلال الوكالة الأمريكية للتنمية ومن خلال مؤسستها "بي بست" تحت شعارات حقوق الأطفال والمرأة. أو لعلها ترجو من هذه الزيارة أيضاً تحسين صورة زوجها وصورة بلادها في عيون الشعوب الأفريقية بعد تصريحات زوجها العنصرية، والتمهيد لمشاريع اقتصادية جديدة لأمريكا في القارة الأفريقية.
فلا ينخدعن أحد بالشعارات المزيفة، والكلمات المنمقة حول حقوق الأطفال والنواحي الإنسانية لهذه الزيارة فلو كانت زوجة ترامب قلقة بحق على أحوال الأطفال في العالم ومهتمة بقضاياهم وتسعى لتقديم المساعدة لهم، لعملت هي ومنظمتها على حل مشكلة آلاف الأطفال الذين فُصلوا عن ذويهم وتم وضعهم في مراكز إيواء على الحدود في ظروف غير إنسانية بسبب سياسات زوجها تجاه المهاجرين "غير الشرعيين"!
كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
براءة مناصرة