- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
فرنسا تستنفر أوباشها في تونس للتطاول على الإسلام
الخبر:
اعتبر حمة الهمامي الناطق باسم الجبهة الشعبية الثلاثاء 2 تشرين الأول/أكتوبر 2018، خلال الندوة الصحفية التي عقدتها لجنة الدفاع عن شكري بلعيد ومحمد البراهمي، أنّ وجود مساجد داخل الثكنات العسكرية هو مدخل لما وصف بـ"السرطان"، محذّرا من أن يتسرّب ذلك إلى جميع مؤسسات الدولة، وفق تعبيره.
وقال حمة الهمامي: "لا أذيعكم سرّا أنّ وجود 52 مسجدا في الثكنات العسكرية يطرح سؤالا".
وتابع قائلا: "كيف تجري التربية الدينية ومن يقوم بالتأطير؟". (الشاهد، 2018/10/02)
التعليق:
إذا كانت حقيقة المشاكل في البلاد هي غياب عقليّة الرعاية لدى الحكّام واستنادهم لمناهج فصل الدين عن الدولة والتشريع والحكم، فإن أدوات الاستعمار يحصرون حقدهم على الإسلام، وإن كان غير مطبّق في ظل دولة! فيحاربون حتى أدق تفاصيله ولو الشأن الفردي التعبدي!
فكلما تحرّك النّاس مطالبين بثرواتهم وحقوقهم كانت أداة الاستفزاز والمزايدة هي الإسلام.
لقد أظهر حمة حقده وحقد من لف حوله من العلمانيين على الجيش التونسي باعتباره جيشاً مسلماً لا ينصر إلا قضايا أمته ولن يكون مطية بيد عملاء الاستعمار... لذلك أنكروا على الجيش أن يكون له مساجد في الثكنات لتأدية أبسط واجباتهم وهي الصلاة لله رب العالمين.
فأمثال حمة ينكرون.. أو أنهم لا يريدون استيعاب طبيعة الجيش الذي يعتزّ بتابعيته لأمته وحضارته وبيئته الإسلامية.. فالجيش هو من وقف مع الشعب ضد المخلوع أثناء الثورة، وهو من سيصحح المسار بوقوفه مع المخلصين ضد عملاء الاستعمار الذين باعوا بلادهم من أجل مصالح آنية أنانية...
وبالرغم من إدراك حمة أن الكثير من العلمانيين عملاء الاستعمار أرادوا الاستنجاد بالجيش زمن الترويكا ولكنهم فشلوا في تأليب الجيش على الشعب، لأن الجيش التونسي مخلص لدينه وأمته ويستحيل أن يغدر بها من أجل فئة عميلة تعمل لتركيز نفوذ المستعمر... ولأن حمة يدرك أيضا أن الجيش التونسي مسلم ولن ينصر إلا أمته ودينه... فإن تحذيره هذا يصب في قطع الطريق أمام التحرر الشامل والكامل والذي لن يكون إلا بمساعدة الجيش.
ولنا أن نتساءل أين كان حمة عندما طلبت إحدى العاملات بالسفارة الفرنسية بتحريض ضباط الجيش التونسي ضد شعبه أثناء احتجاجات كانون الثاني/يناير 2018؟! أم لأن أسياده الفرنسيين هم أصحاب الشأن في البلاد فلا يجرؤ على انتقادهم؟!
وعليه فإننا ندرك جيّدا أن جهاز التنبه بالنسبة "للفرنجة" هو الإسلام.. لعلمهم أن بيضة القبّان في أيّ تغيير قادم هي الجيوش.. لذلك هم يضعونهم تحت القصف الإعلامي وإثارة الخوف فيهم من الإسلام ومن دعاة العمل لاستئناف الحياة الإسلامية..
فالجيش التونسي الذي وقف مع الشعب في ثورته، هو من سيصحح مسار الثورة بعد اختطافها من عملاء الاستعمار، وذلك لاستعادة سلطان الأمة المغصوب بإعطاء النصرة للمخلصين، فتتحرر البلاد من الاستعمار وأدواته المحلية. ﴿وَقُل رَّبِّ أَدْخِلْنِي مُدْخَلَ صِدْقٍ وَأَخْرِجْنِي مُخْرَجَ صِدْقٍ وَاجْعَل لِّي مِن لَّدُنكَ سُلْطَاناً نَّصِيراً﴾
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
الأستاذ خبيّب كرَباكَة