- الموافق
- 1 تعليق
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
بريطانيا تؤكد حرصها على وحدة واستقرار اليمن!
الخبر:
وكالات الأنباء: رئيس الحكومة اليمني يستقبل السفير البريطاني لدى اليمن، والأخير يؤكد حرص بلاده على وحدة واستقرار اليمن.
التعليق:
ليست هذه المرة الأولى التي تؤكد بريطانيا تمسكها بوحدة اليمن، فهي تكرر ذلك في كل مناسبة تلتقي فيها مسئولين يمنيين، إلا أن هذا التصريح يكتسب أهمية كونه جاء بعد تهديد المجلس الانتقالي الجنوبي بالسيطرة على مؤسسات الدولة واستعادة دولة الجنوب في جنوب اليمن، ما جعل الدعوة إلى انفصال جنوب اليمن عن شماله تطفو على السطح مجددا.
إلا أن السفير البريطاني مايكل أرون، أكد مجددا على حرص بلاده على وحدة واستقرار اليمن، ما يعني أن بريطانيا ليست مكترثة بدعوى المجلس الانتقالي لفصل جنوب اليمن، في الوقت الذي تسند فيه يمنا فيدراليا موحدا بقيادة الرئيس الحالي عبد ربه هادي.
والحقيقة أن إنشاء المجلس الانتقالي جاء على عين بريطانيا وليس في غفلة منها، حين قامت محميتها الإمارات بإنشائه في العام الماضي وتحولت بعدها إقامة رئيسه الزبيدي إلى أبوظبي، حيث التقى الخميس 4 تشرين الأول/أكتوبر الجاري مارتن غريفيث المبعوث الدولي إلى اليمن، وهذا هو الهدف الذي من أجله تم الإعلان عن تأسيس المجلس الانتقالي، وهو السيطرة على الحراك الجنوبي ورفع أسهم المجلس الانتقالي كي يكون ممثلا للقضية الجنوبية في المفاوضات الأممية بشأن اليمن، وبذلك يحظى الإنجليز بنصيب أوفر يتمثل في حكومة هادي والمجلس الانتقالي، بينما يأتي التمثيل الحوثي لمصلحة أمريكا الداعم الأبرز للمليشيا الحوثية.
ومن هنا نفهم سياق تصريح المسئول البريطاني أن ما يدعو إليه المجلس الانتقالي إنما في إطار الخطة البريطانية من رفع رصيد الانتقالي وسط الحراك الجنوبي فينفرد دون باقي الفصائل الحراكية بالتمثيل الأممي في المفاوضات.
هذه هي خطط الكافر المستعمر في بلادنا، والمؤسف أن من يقوم بتنفيذها هم أبناء هذه الأمة وقد انطلت عليهم الخدعة، أو صدقوا شعارات جوفاء حملتها قيادات خانت دينها وأمتها وقضاياها بعرض من الدنيا زهيد!
وليس من المستبعد أن تشهد عاصمة الجنوب عدن، شغباً وانفلاتاً أمنياً إكمالا للعرض التمثيلي المنظم.
إن القضية الجنوبية لن تحل في أروقة الأمم المتحدة التي منذ نشأتها وهي تناهض قضايا المسلمين وتقف ضدها، بل ستحل القضية الجنوبية بتطبيق شرع الخالق على الناس، فتتوزع خيرات البلاد عليهم بدلا من نهبها تحت أعينهم إلى بلاد الغرب المستعمر. وذلك بأن يعود الجنوب واليمن بأكمله إلى الخلافة الراشدة على منهاج النبوة التي أمرنا نبي الأمة بالتمسك بها، قائلا عليه أفضل الصلاة والتسليم «..وَسَتَكُونُ خُلَفَاءُ فَتَكْثُرُ، قَالُوا فَمَا تَأْمُرُنَا يَا رَسُولَ اللهِ؟ قَالَ: فُوا بِبَيْعَةِ الأَوَّلِ فَالأَوَّلِ..» رواه مسلم.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
د. عبد الله باذيب – اليمن
وسائط
1 تعليق
-
جزاكم الله خير الجزاء