- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
ترامب: الملك السعودي لن يستمر "أسبوعين" دون دعم أمريكا
(مترجم)
الخبر:
قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في اجتماع حاشد في مسيسيبي يوم الثلاثاء، إن الحليف المقرب للسعودية وملكها لن يدوما "لمدة أسبوعين" بدون دعم عسكري أمريكي.
"نحن نحمي المملكة العربية السعودية، هل تقول إنهم أغنياء؟ أنا أحب الملك سلمان، ولكن قلت "أيها الملك، نحن نحميك، قد لا تتمكن من البقاء هناك لمدة أسبوعين بدوننا، عليك أن تدفع للجيش الخاص بك" هكذا قال الرئيس ذلك بدافع الترفيه في الاجتماع.
ولم يقل ترامب متى أدلى بتلك التصريحات للملك السعودي، لكنها تأتي وسط زيادة أسعار النفط في أمريكا، وتعد السعودية أكبر مصدر للنفط في العالم والزعيم الفعلي للكتلة المنتجة للنفط الأوبك التي انتقدها ترامب لارتفاع أسعار النفط. (الجزيرة دوت كوم)
التعليق:
في بعض الأحيان، حتى الكاذب لا يستطيع مساعدة نفسه، وحتى الكفار يصرحون علنا، أن هؤلاء الحكام الخونة يبقون فقط لأنهم مسنودون من أمريكا. السعودية والإمارات والبحرين ليسوا فقط يخضعون لإملاءات أمريكا، بل هم في الواقع موالون لكيان يهود، حكام إيران أيضا ليسوا أفضل منهم، إنهم يدعمون سفاح سوريا في ترويع وذبح المسلمين، ولكل ذلك الوقت كانت إيران تدعو أمريكا "الشيطان الأكبر"، لتضلل الأمة، وكان لديها معاهدة صداقة قديمة عمرها 60 سنة مع أمريكا. إلا أنها خرجت إلى النور اليوم عندما ألقتها أمريكا في وجوههم عن طريق إلغائها.
لماذا المسمَّوْن بحكامنا هم "عبيد للقوى الغربية" وليس لله سبحانه وتعالى؟
إنهم لا يستجيبون لتحذير الله سبحانه وتعالى لهم ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا عَدُوِّي وَعَدُوَّكُمْ أَوْلِيَاءَ تُلْقُونَ إِلَيْهِم بِالْمَوَدَّةِ وَقَدْ كَفَرُوا بِمَا جَاءَكُم مِّنَ الْحَقِّ يُخْرِجُونَ الرَّسُولَ وَإِيَّاكُمْ أَن تُؤْمِنُوا بِاللَّهِ رَبِّكُمْ﴾.
ويضاعف من هذه الخيانة حقيقة أن الاقتصادات الغربية تتغذى على الحروب في أراضينا، من خلال شراء حكامنا للأسلحة منهم، وفي الوقت نفسه، فإن تقسيمنا وإضعافنا، وتمكينهم من تأمين ثروتنا، لا يزال أبعد من ذلك، لصالحهم. وتشمل خططها الاقتصادية الطويلة الأجل احتياطات الوقود في الحجاز والساحل والصحراء، والثروة في إفريقيا، وعلى طول الطريق وصولا إلى إندونيسيا. هل تشمل الخطط الاقتصادية للأمة استغلال الموارد الغربية؟ وفوق ذلك كله، فإنهم يبنون قواعدهم العسكرية على أراضينا لا لحمايتنا، بل لحماية مصالحهم، والاستعمار لم يذهب بعيدا، بل إنه تحول ويعمل الآن بالنيابة، ولكنه لا يزال استرقاقاً وعبودية.
كيف نوقف المصائب التي تصيب بلادنا؟ كيف لنا أن نخلص أنفسنا من الدمى الغربية الذين يحكموننا؟ ما الذي سيهزم الذئاب عند بابنا؟ لم تصن العلمانية ولا الرأسمالية الأمة، بدلا من ذلك، يبدو أن اللعب "بالقواعد الغربية" أفاد الغرب فقط.
فنظام الإسلام وحده هو الذي وحدنا وصان أراضينا، ومنحنا حكاماً يعتنون بشؤوننا وليس أولئك الذين يكرهوننا ويؤذوننا، لذا وجب علينا أن نعيد الإسلام ونعيد تطبيقه كنظام للحياة. وإذا أخفقنا في القيام بذلك، فإن معاناتنا ستتفاقم أكثر من أي وقت مضى، ولقد حذرنا الله سبحانه وتعالى بقوله: ﴿إِن يَثْقَفُوكُمْ يَكُونُوا لَكُمْ أَعْدَاءً وَيَبْسُطُوا إِلَيْكُمْ أَيْدِيَهُمْ وَأَلْسِنَتَهُم بِالسُّوءِ وَوَدُّوا لَوْ تَكْفُرُونَ﴾.
يجب أن نستجيب لنداء الله سبحانه وتعالى ورسوله r، الأمة والعالم يتطلبان ذلك أيضا.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
حمزة محمد