- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
الإفراج عن القس الأمريكي... وبصيرة حزب التحرير
الخبر:
غادر القس الأمريكي الذي أفرجت عنه تركيا أندرو برونسون، مساء الجمعة، على متن طائرة عسكرية أمريكية أقلعت من مطار مدينة إزمير، متجهة إلى قاعدة رامشتاين الجوية الأمريكية في ألمانيا. (سكاي نيوز العربي)
التعليق:
وهكذا انتهت مسرحية القس الأمريكي أندرو برونسون خلال ضجيج اختفاء خاشقجي، وصدق حزب التحرير وأميره في تحليل سياسي أصدره في الثالث والعشرين من آب/أغسطس 2018، حيث قال أمير حزب التحرير العالم الجليل عطاء بن خليل أبو الرشتة في جواب أصدره عن سؤال: "وهكذا فإنَّ الأزمة المالية بين أمريكا وتركيا تبدو في ظاهرها وكأنها نتاج قضية القس برونسون، ورغبة الرئيس الأمريكي في إرضاء القطاع المسيحي الأصولي من قاعدته الانتخابية قبل شهور قليلة فقط على انتخابات الكونغرس النصفية. أما الحقيقة فهي أنَّ قضية القس برونسون استُخدمت من أجل التغطية على الأسباب الحقيقية لانهيار الليرة التركية وهي أزمة سياسية تُغذّيها الولايات المتحدة لضرب أوروبا". وقال أيضاً: "أما القسيس فقد مضى على اعتقاله نحو سنتين وكانت الأمور هادئة بين تركيا وأمريكا، والآن أبرزه ترامب لغرض انتخابي، وأيضاً لإيجاد جو من التوتُّر بين تركيا وأمريكا يساعد بالتأثير في الأسواق المالية، فهو عنصر مساعد في هذه الضجة وليس أصيلاً، ولذلك فعندما يكتفي بما حدث لليورو، والمتوقع أن لا يطول... فسيتم تسليم ذلك القسيس إلى أمريكا مع حفظ ماء الوجه لأردوغان أو حتى دون حفظ!". وفعلاً استغلّ أردوغان الضجيج الثائر في قضية الصحفي السعودي خاشقجي وأفرج عن القسيس، في محاولة من أردوغان لحفظ ماء وجهه، وقد أكّد أمير حزب التحرير في مرة ثالثة في نهاية جواب السؤال على ذلك بقوله: "وحيث إنَّ أردوغان يدور في فلك أمريكا فليس من المتوقع أن تطول الأزمة، بل إذا اكتفى ترامب بالانخفاض الذي حدث في اليورو حتى وإن لم يكن ضربة قاضية كما كان يأمل، وكأنَّ هذا ليس بعيداً... فعندها كما بدأ ترامب الأزمة فهو سينهيها بشيء من حفظ ماء الوجه لأردوغان أو دون شيء...". فهل يرعوي أردوغان عن غيه ويعود إلى رشده فينظر لمصلحة الأمة الإسلامية ويترك عمالته لأمريكا، وينزع ثقته منها، ويكون صادقاً مع المسلمين فيقودهم بالحكم بما أنزل الله، وينال عزّ الدنيا وفوز الآخرة؟
رابط: جواب سؤال أمير حزب التحرير بعنوان: هبوط الليرة التركية
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
خليفة محمد – الأردن