- الموافق
- 1 تعليق
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
الحوثيون يتلقفون دعوة "ماتيس" لوقف الحرب ويصفونها بالإيجابية
الخبر:
نقلت قناة المسيرة التابعة للحوثيين تعقيب رئيس اللجنة الثورية العليا محمد الحوثي على التصريحات الدولية بوقف الحرب في اليمن أنها "إيجابية"، وكان وزير الدفاع الأمريكي جيمس ماتيس قد تحدث في مؤتمر المنامة للأمن عن وقف الحرب في اليمن في إطار تسوية يتم الإعداد لها والتي ترتكز على تقسيم اليمن إلى مناطق حكم ذاتي بعد عملية تدريجية لنزع السلاح.
التعليق:
يبدو أن أمريكا تحاول تحسين وضع رجلها ابن سلمان بعد هزة مقتل خاشقجي، وتجهيز إنجاز له يحسّن من صورته أمام الرأي العام الدولي، وذلك عن طريق وقف الحرب في اليمن، التي كثر الحديث عنها ضمن الحديث عن (تهوّر) الأمير السعودي ومغامراته، ولهذا قدمت أمريكا هذه التسوية وتلقفها الحوثيون الذين هم ليسوا في أحسن أحوالهم هذه الأيام مع تطويق الإمارات لهم في مدينة الحديدة تمهيدا لدخولها، مع تواتر الأنباء حول حشد التحالف العربي مزيدا من القوات العسكرية (راديو سوا).
ولهذا عرضت أمريكا (رؤيتها) لوقف الحرب في اليمن مشترطة نزع السلاح الثقيل تدريجيا وحدودا منزوعة السلاح في إطار اتحاد فدرالي بحماية الأمم المتحدة، وهذا ما جاء في حديث ماتيس عن تلك التسوية (أعتقد أن الجزء الأول من المعادلة هو أن نضمن أن تكون الحدود منزوعة السلاح.. يجب ألا يكون هناك أكثر من الجمارك وشرطة الحدود..، ثانيا أعتقد أن نزع السلاح وفق جدول تدريجي طويل، أنا أقول إننا لسنا بحاجة صواريخ توجه في أي مكان في اليمن بعد الآن، لا أحد سيغزو اليمن، سوف نعود إلى الحكومة المدعومة من الأمم المتحدة...).
وبهذا تعمل أمريكا على جعل اليمن دولة دون سلاح!! (محمية) من الأمم المتحدة مع بقاء الحوثيين تحت حكم ذاتي في إطار يمن فدرالي.
ومع أن حكومة هادي رفضت تلك الرؤية من خلال تصريحات نائب الرئيس الجنرال علي محسن الأحمر، إلا أنه من المحتمل أن تضغط أمريكا على عملائها وحلفائها لقبول تلك التسوية أو على الأقل نسخة معدلة منها.
ومن المنتظر عقد جولة مفاوضات جديدة في تشرين الثاني/نوفمبر الجاري في السويد برعاية أممية.
هكذا يخطط الغرب الكافر بشقيه الأمريكي والأوروبي لفرض رؤيتهم علينا التي تضمن مصالحهم في بلادنا وتمنع أي تهديد على تلك المصالح طويلة الأمد، ويراهن الغرب في نجاحه على العملاء من الفئة الحاكمة وعلى معاناة أهل اليمن فيقبلون أي حل يظنون أنه سينهي معاناتهم.
إلا أن الحل لأزمة اليمن يكمن في التخلص من النفوذ الغربي على بلادنا الذي هو من أشعل الحرب (عن طريق عملائه) وهو من سيفرض الحلول التي تحقق مصالحه، فإذا أنهينا وجوده في بلادنا كان من السهل بعد ذلك الوصول لحل الأزمة مما ينبثق من مبدئنا وعقيدتنا من أحكام؛ فننعم بخيري الدنيا والآخرة.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
د. عبد الله باذيب – اليمن
وسائط
1 تعليق
-
وَإِذْ يَمْكُرُ بِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِيُثْبِتُوكَ أَوْ يَقْتُلُوكَ أَوْ يُخْرِجُوكَ ۚ وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللَّهُ ۖ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ