الجمعة، 20 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/22م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
هل يكفي إسقاط القادة وفتح الجبهات كحلٍّ لثورة الشام؟

بسم الله الرحمن الرحيم

 

هل يكفي إسقاط القادة وفتح الجبهات كحلٍّ لثورة الشام؟

 

 

الخبر:

 

قصف مدفعي شديد يستهدف مناطق ريف معرة النعمان الشرقي بريف إدلب بعد يوم من عقد مؤتمر أستانة وبعد مضي شهر ونصف على اتفاق سوتشي، وردود فعل غاضبة تطالب بإسقاط القادة وفتح الجبهات.

 

التعليق:

 

عند كل منعطف خطير تمر فيه ثورة الشام يظهر وعي أهل الشام على حقيقة التآمر الذي يُحاك ضدهم، وتبدأ الأصوات تعلو باحثة عن حلٍّ يُنقذ ما تبقى من مناطق الثورة، ويحفظ تضحيات أكثر من مليون شهيد، وأضعافهم من الجرحى والمهجرين، وهذا إن دلَّ على شيء فإنما يدل على وعي أهل الشام وإدراكهم بأن تضحياتهم يجب ألّا تذهب سدىً.

 

ولكن السؤال الأبرز هل إسقاط القادة الذين ظهر تخاذلهم عن نصرة إخوانهم، وبدا واضحاً عدم أهليتهم لهذه المكانة، هل إسقاطهم يكفي؟ هل المطالبة بفتح الجبهات هو حلٌّ يُنقذ الثورة؟ لنعُد إلى الوراء قليلاً لنجد أن هذه الأصوات الطيبة قد علت يوم سقوط حلب ويوم تسليم الغوطة ومن ثم درعا وريف حمص الشمالي، فما هو صدى هذه النداءات؟ نعم لقد كان لها صدى وتأثير فرض على القادة تبديل جلودهم وتغيير وجوههم وفتح معارك خُلّبيّة لا تُسمن ولا تغني من جوع.

 

كان هذا الصدى والأثر لأن المطالب لم تكن واضحة، بل كانت غامضة وعامة يُمكن الالتفاف عليها وحرف مسارها، فلذلك وجب على أهل الشام اليوم أن يُدركوا أن تصحيح مسار ثورتهم يبدأ بتسلّحهم بالوعي الكامل على كلّ جوانب قضيتهم، وسدّ كل الثغرات التي يتسلل منها القادة ليلقوا باللوم على الناس وتقصيرهم عبر فتاوى شرعيّيهم وأبواقهم الإعلامية.

 

فيا أيها الأهل في شام الرسول r: إن للثورة طريقاً واحدة لتُنصر، ولتخرج من مأزقها الذي وضعها فيه قادة الذلِّ والهوان، طريق يحمل خطوات واضحة تبدأ بالتفاف المخلصين حول مشروع الخلافة الراشدة على منهاج النبوة، فاجتماعهم عليه يعني اعتصامهم بحبل الله، ويعني إسقاطاً عملياً للقادة المهرولين لأحضان الغرب ودعمه، ويعني فتحاً للجبهات لإسقاط النظام لا لرد الهجمات، وهذا يكون بقيادة سياسية واعية صرخت عند كل مؤامرة أن احذروا يا أهل الشام، وقدمت مشروعها دون خداع أو تضليل، فإلى العمل مع الصادقين جدّوا واجتهدوا ففيه الفوز في الدارين. قال تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ﴾.

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

منير ناصر

عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية سوريا

آخر تعديل علىالأحد, 02 كانون الأول/ديسمبر 2018

وسائط

1 تعليق

  • Mouna belhaj
    Mouna belhaj الإثنين، 03 كانون الأول/ديسمبر 2018م 01:50 تعليق

    بارك الله فيكم وفي جهودكم الطيبة ونفع بكم

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع