السبت، 21 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/23م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
استنساخ الرئيس بخاري

بسم الله الرحمن الرحيم

 

استنساخ الرئيس بخاري

 

 

 

الخبر:

 

نفى الرئيس النيجيري محمد بخاري مزاعم قالت إنه توفي وإن شبيها له حل محله، ليفند شائعة تداولتها مواقع التواصل منذ أشهر. وفي معرض رده على سؤال بخصوص شبيهه، قال بخاري للنيجيريين في بولندا أثناء حضوره مؤتمر المناخ "ما ترونه هو أنا بشحمي ولحمي. سأحتفل قريبا بعيد ميلادي الـ 76 وسأظل قويا".

 

وجاء النفي في بيان أصدرته الرئاسة من خلال بيان بالبريد الإلكتروني بعنوان "الرئيس بخاري يرد على مزاعم استنساخ". وقضى بخاري - الذي يسعى لإعادة انتخابه في شباط/فبراير المقبل - خمسة أشهر في بريطانيا العام الماضي حيث كان يعالج من مرض لم يتم الكشف عنه.

 

علق الرئيس النيجيري على إشاعات وفاته واستخدم تعبير استنساخ الذي ارتبط في أذهان الناس بالنعجة دوللي التي ولدت ونفقت في معهد روزلين مما جلب سيلا من التعليقات الساخرة.

 

التعليق:

 

ترددتُ قبل أن أعلق على هذا الخبر الذي يندرج تحت قائمة طويلة من تفاهات ومهاترات حكام ابتليت الأمة بهم وأصبحوا عبئاً ثقيلا على كاهلها. وبعد أن كان لنا حكام ذوو هيبة وبأس وحكمة أصبحنا نحكم من أناس يتندر بمقولاتهم السفهاء! خشيت أن أخوض فيما خاض فيه غيري وتذكرت مقولة الإمام ابن الجوزي في مقدمة كتابه صفوة الصفوة "وإنما أنقل عن القوم محاسن ما نقل لا أنقل كل ما نقل، إذ لكل شيء صناعة، وصناعة العقل حسن الاختيار".

 

حقيقة لم نر لحكامنا مآثر تستحق النقل ولم تجن الأمة من وجودهم سوى الضنك وسوء الحال فمعدلات الفقر في تزايد مستمر بالرغم من نمو الاقتصاد، وفي الألفية الثالثة يعيش أكثر من نصف سكان نيجيريا البالغ عددهم 160 مليون نسمة بدون كهرباء فيما يعتمد الملايين على المولدات المكلفة التي تعمل بالديزل أو مواقد الفحم والحطب. نعم هذا حال أهل نيجيريا وهي أكبر مصدر للنفط في أفريقيا ودولة ثرية فيها سابع أكبر احتياطي للنفط في العالم. يعيش أهل نيجيريا في صراع مع الجهل والمرض والفقر بينما يستشري الفساد في الدولة وتحاك المؤامرات من حولهم للسيطرة على ثروات البلاد.

 

عاد بخاري ليذكر الناس بأنه لم يمت وأنه حي يرزق، عاد ليخوض حملات انتخابية ويواجه معركة (مسرحية) إعادة انتخابه في شباط/فبراير القادم بعد فترة ولاية أولى كانت فاشلة على جميع المستويات. خرج من سبات عميق ورحلة علاج طالت أشهراً طويلة ليقوم بدور محدد.

 

هذه العودة الغريبة ناقوس خطر يذكر الأمة بأن الأمر لها إما أن تقبل بحكام يتم استنساخهم وإما أن تدرك أن التغيير وجب وتقول حي على الفلاح وتلبي أمر الله عز وجل.

 

﴿وَأَنِ احْكُم بَيْنَهُم بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ﴾

 

 

 

كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

هدى محمد (أم يحيى)

وسائط

1 تعليق

  • Mouna belhaj
    Mouna belhaj الجمعة، 07 كانون الأول/ديسمبر 2018م 00:21 تعليق

    بارك الله فيكم

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع