- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
"معرض الأمن والدفاع" أمن الغرب والدفاع عن مصالحه في قلب مصر القاهرة
الخبر:
نقلت كل وسائل الإعلام أخبار انعقاد معرض الدفاع إيديكس 2018 المقام بالقاهرة لأول مرة، وبحسب سبوتنيك العربية يشارك في المعرض 373 جهة عارضة من صناع أنظمة الدفاع والأمن، إضافة إلى أكثر من 10 آلاف زائر على مدار ثلاثة أيام، ويتضمن المعرض برنامجاً للمؤتمرات وبرامج لكبار الشخصيات.
التعليق:
لا يكاد يخلو خطاب للرئيس المصري من إعلانه الاستمرار في الحرب على (الإرهاب) وبمفهومه الغربي الذي يعتبر أن الإسلام هو (الإرهاب) وأن أفكاره السياسية هي الخطر الحقيقي الذي يهدده ولهذا يجب تغييرها، وهو بعينه ما يحاول الرئيس المصري فعله بثورته الدينية التي أعلنها وخطابه الذي يدعو للنيل من ثوابت الأمة والتنازل عنها لصالح الغرب وقيمه ووجهة نظره وحضارته، الأمر الذي جعله مقبولا إلى حد ما من دوائر صنع القرار في البيت الأبيض، فهو يطرح نفسه دائما كرأس حربة في حربهم على الإسلام، بل وأكثر من ذلك سعيه لتنفيذ ما يوكل إليه من مهام فيما يسلم له من ملفات سواء في ليبيا أو اليمن أو سوريا وحتى فيما يتعلق بحماس وترويضها لتقبل بما تفرضه أمريكا من حلول حتى وإن رفضه كيان يهود، ثم يأتي دور السمسار في عرض وتجارة السلاح لصالح الغرب وعلى رأسه أمريكا صاحبة السيادة واليد الطولى مع الإعلان عن منتجات محلية الصنع أعدت خصيصا لمحاربة الإسلام أي لقمع الشعوب المسلمة الثائرة الرافضة لتبعية بلادها للغرب والساعية للانعتاق منها، ولم نرهم ينافسون بإنتاج سلاح جديد ينافس صناعة الغرب ويتفوق عليها، اللهم إلا بالتصريحات العنترية لخداع الشعوب.
إن مثل هذه المعارض عندما تقام في دولة تابعة عميلة فإنها تقام لغرض أراده السادة ولخدمة مصالحهم كما هو الحال، فالعميل لا يحيد عن خطه المرسوم من قبل سادته في الغرب.
إن مصر تملك كل شيء يؤهلها فعلا لأن تصنع سلاحها ودواءها بل وكل ما تحتاجه من أجهزة وآلات أخرى حتى ولو كانت من الرفاهية، كما أنها تستطيع أن تزرع جميع أقواتها بما يكفيها ويفيض، لا تنقصها موارد ولا طاقات، ولكن كل مواردها وطاقاتها للأسف سخرها النظام لخدمة السادة في البيت الأبيض، فمشكلة مصر ليست في عدم القدرة على التصنيع والابتكار بل في هذا النظام والقائمين عليه من الحكام العملاء وتسخيرهم لطاقات أهلها وخيراتهم ومقدراتهم فيما هو مسلط على رقابهم يمنعهم حتى من المطالبة ببعض حقوقهم المسلوبة.
يا أبناء جيش الكنانة! أهذا ما عاهدتم الله عليه أن تكونوا أمناً للغرب وحضارته حربا على دينكم وأمتكم؟! إنكم أحفاد صلاح الدين الذي أقسم ألا يبتسم حتى يحرر القدس من الصليبيين، فأين أنتم من صلاح الدين؟! وأين أنتم من تحرير الأقصى وتطهيره من دنس يهود؟!
يا أهل مصر الكنانة، لقد جعل حكامكم من بلادكم مرتعا للغرب وجعلوا جيشها حرسا لرعاية مصالحه، وهم إخوانكم وأبناؤكم وما ينهب من البلاد هو ثروتكم وما يحاربه الغرب وأذنابه هو دينكم الذي يحولون بينه وبين أن يصبح منهج حياتكم وأن تصبح أحكامه نمط عيشكم، فحرضوهم على خلع يدهم من عملاء الغرب والالتفاف حول من يحملون البديل الحقيقي للغرب ومشروعه الحضاري، بديلا إسلاميا حقيقيا يرضي ربكم جل وعلا ويحقق لكم كل الخير الذي ترجون والذي أنتم منه الآن محرومون؛ خلافة راشدة على منهاج النبوة... طالبوهم بالعمل لها ونصرتها ونصرة العاملين المخلصين لها فلعلها تقام بكم فيكون عز دينكم وذل عدوكم ورضا ربكم عنكم الذي ما بعده رضا... اللهم عجل بنصرك وفرجك واجعله على يد المخلصين في جيش الكنانة.
﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اسْتَجِيبُواْ لِلّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُم لِمَا يُحْيِيكُمْ وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ﴾
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
عبد الله عبد الرحمن
عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية مصر