- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
العلاج الحقيقي لمشكلات مصر هو في إقامة الخلافة الراشدة
ومن لا يملك حلولا لمشكلات مصر فليرحل عن الحكم ونحن لها
الخبر:
نقل موقع مصراوي الأربعاء 2018/12/16، قول الرئيس عبد الفتاح السيسي على التلفزيون المصري، إن مصر عدد سكانها 100 مليون نسمة، تصرف تريليون دولار سنوياً، ودخلنا تريليون جنيه عن طريق السلف، موجهاً رسالة للمصريين: "شوفوا مدارسنا ومستشفياتنا والترع بتاعتنا". وأضاف، خلال الجلسة الختامية "اسأل الرئيس" في المؤتمر الخامس للشباب، اليوم الأربعاء: "لما حصل 2011، قلت إن سبب إلي حدث عدم إدراك الناس بالواقع المصري". وسلط السيسي، الضوء على إحدى الدول، بالقول: "في دولة عدد سكانها 350 ألف نسمة، لا أسخر من أحد، موازنتها 50 مليار دولار، ما يقارب 850 مليار جنيه، إحنا قدهم 50 مرة، وعشان أبقى زيهم محتاج 40 تريليون جنيه، يجي يصور البيت الغلبان بتاعي، ويقول شوفوا يا مصريين وتعايرنا، والله لو نموت من الجوع، لازم نكسر الفقر إلي إحنا فيه، وبكرة تشوفوا".
التعليق:
لا يزال الرئيس المصري يعلق فشل نظامه وسياساته التي ينفذها على شماعات أخرى غيره رغم أنه هو والرأسمالية سبب كل ما يعانيه أهل مصر بعددهم الذي بلغ الـ100 مليون نسمة على حد قوله بينما الموارد قليلة كما يزعم، فمصر التي لم يزل يدعي فقرها دولة غنية بمواردها وإلا فمن أين أتى بتلك الأموال التي ينفقها على عاصمته الجديدة، فمصر التي يدعي فقرها تُنهب خيراتها في وضح النهار لصالح أوروبا وأمريكا، فمن الذي يستفيد من البترول والغاز والذهب الذي يستخرج من مصر غير شركات أمريكا وأوروبا العابرة للقارات؟! ثروات لا نعلم عنها شيئا ولا نرى لها أثرا تخرج من بلادنا لينعم الغرب بها، بينما يحكمنا نظام يوهمنا رأسه أنه يتكفف الناس ليطعمنا بينما هو حارس لدى الغرب يمكّنه من رقابنا ويرعى مصالحه في بلادنا ويطالبنا بالصبر وعدم الشكوى وقبول ما يلقى إلينا من فتات الموائد!!
إن مصر التي يدعي عليها غنية بمواردها ويغنيها أكثر طاقات أبنائها الذين بلغوا الـ100 مليون نسمة فهم وحدهم طاقة هائلة لو أُحسن استغلالهم وتوظيفهم بشكل صحيح عوضا عن إهدار وقتهم وطاقتهم وكرامتهم في طوابير الخبز والبنزين والتموين وحتى التداوي والدواء، فملايين البشر هذه التي يشكو منها النظام هي طاقات مهدرة ومعطلة يهدرها ويعطلها بسياساته الرأسمالية الفاشلة ثم يعول على ما جهل الناس بحقيقة موارد البلاد وكيفية إهدارها لصالح السادة في الغرب، وأن كل من يحاول كشف هذه الحقائق وإظهارها للناس وبيان فشل النظام وكونه هو السبب الحقيقي للأزمات والفقر الذي تعيشه مصر، سيواجه الآلة القمعية للنظام، وإن نجا من الموت فمصيره السجن أو حياة التشرد في بقاع الأرض!
يا أهل الكنانة! إن ملايينكم التي يعيّركم بها رأس النظام ويوهمكم أنه يتكفف عليها ليست مسبة بل هي طاقات مهدرة ومعطلة تحتاج فقط لمن يحسن قيادتها بشكل صحيح نحو خير مصر والأمة، وليس رأس النظام هذا من يطعمكم بل هو من يسرق أقواتكم ويهبها لسادته في البيت الأبيض بلا ثمن، هو من يهب للغرب نفطكم وغازكم وذهبكم وخيرات بلادكم التي لا تعلمونها والتي لا تعد ولا تحصى، وهو من يجعل من بلادكم سوقا للغرب يبيع فيها ويشتري كما يشاء فأزمتكم الحقيقية هي في هذا النظام ورأسه فهم سبب فقركم وإهدار وضياع ثرواتكم وخيراتكم وحتى طاقات شبابكم، وإن ما تحتاجونه على الحقيقة هو ثورة تقتلع هذا النظام من جذوره حتى رأسه، ثورة لا تبقي ولا تذر، تنظف البلاد من الرأسمالية وتغولها ووحشيتها وتقيم دولة تنسجم مع عقيدة أهل مصر وفطرتهم؛ خلافة راشدة على منهاج النبوة، تملك حلولا عملية حقيقية لكل مشكلات مصر وأزماتها بعيدا عن تبريرات الفشل والعجز التي يحاول النظام تصديرها للشعب المطحون، فأحكام الإسلام التي تطبق في دولة الخلافة تجمع ثروات مصر والأمة ولا تجعلها في يد فئة دون فئة بل تحسن توزيعها على الشكل الصحيح الذي يقضي على الفقر وينهي الأزمات ويعالج أسبابها بشكل صحيح يقلل من إمكانية حدوثها مستقبلا، فالتضخم الناتج عن العملة الورقية وطبعها بدون غطاء يعالجه بشكل نهائي أن تصبح النقود كما كانت من الذهب والفضة أو ورقة نائبة عنهما، هذا على سبيل المثال لا الحصر، فما تعانيه البلاد من أزمات لا علاج لها أصلا عند النظام الحالي وما يطرحه من حلول لا ترقى حتى لأن تكون مسكنات بل هي مما يزيد الأزمات ويفاقم المشكلات، ولا علاج إلا بالإسلام وتطبيق أحكام شريعته وأنظمته كاملة في دولة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة، تلك التي يدعوكم لها حزب التحرير ويعمل فيكم من أجل إقامتها واصلا ليله بنهاره ينتظر جهد المخلصين منكم ليلحقوا بركب النصرة فينصروا دعوة لله آن أوانها فتقام الدولة التي طال انتظارها.
يا أهل الكنانة! إن خلاصكم فقط في دولة الخلافة فانصروها واعملوا لها وحرضوا أبناءكم في جيش الكنانة على نصرتها ونصرة العاملين لها فلعلها تقام بكم فتفوزوا برضا الله الذي ليس بعده رضا وتكون لكم سعادة الدنيا والآخرة، اللهم اجعل يوم نصرتنا وعز بلادنا قريبا واجعله بأيدينا...
﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اسْتَجِيبُواْ لِلّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُم لِمَا يُحْيِيكُمْ وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ﴾
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
عبد الله عبد الرحمن
عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية مصر