- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
تحالفات بين دول عربية وكيان يهود
الخبر:
قال وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، إن بلاده أقامت تحالفات بين دول عربية وكيان يهود لمواجهة الخطر الإيراني في المنطقة، لا سيما الإمارات والسعودية والبحرين.
ونشرت وزارة الخارجية الأمريكية على حسابها بتويتر تصريحات بومبيو في مقابلة إذاعية قال فيها: "إن الشرق الأوسط مكان ينبع فيه (الإرهاب). علينا أن نتأكد من أننا نفعل كل ما في وسعنا لمنع (الإرهاب) من الوصول إلى وطننا، من مهاجمة الأمريكيين بالتأكيد في الولايات المتحدة، وكذلك الأمريكيين الذين يسافرون حول العالم".
وتابع: "لقد شاهدنا إيران وهي تصبح أكبر دولة راعية للإرهاب في العالم من تلك المنطقة، وقد بدأت هذه الإدارة حملة ضخمة للضغط على جمهورية إيران الإسلامية لوقف هذا الإرهاب".
التعليق:
متى وكيف يصبح العدو صديقا والقاتل حميما والمغتصب ودودا؟! أهذه هي المحجة البيضاء التي تركنا عليها محمد r والتي لا يزيغ عنها إلا هالك؟! أحقا هل هلكت أمة محمد أم ماذا حصل لك يا خير أمة أخرجت للناس؟ نذكر لعل الذكرى تنفع المؤمنين في يوم أرادت قريش قتل الصحابي زيد بن الدثنة رضي الله عنه ولكن قبل القتل سأله أبو سفيان: "نَشَدْتُكَ بِاللَّهِ يَا زَيْدُ، أَتُحِبُّ أَنَّ مُحَمَّدًا عِنْدَنَا الآنَ بِمَكَانِكَ، يُضْرَبُ عُنُقُهُ، وَأَنَّكَ فِي أَهْلِكَ؟ قَالَ: وَاللَّهِ مَا أُحِبُّ أَنْ مُحَمَّدًا الآنَ فِي مَكَانِهِ الَّذِي هُوَ فِيهِ، تُصِيبُهُ شَوْكَةٌ تُؤْذِيهِ، وَأَنِّي جَالِسٌ فِي أَهْلِي، فَقَالَ أَبُو سُفْيَانَ: مَا رَأَيْتُ مِنَ النَّاسِ، أَحَدًا يُحِبُّ أَحَدًا كَحُبِّ أَصْحَابِ مُحَمَّدٍ". بأبي أنت وأمي يا رسول الله هكذا وجب علينا أن نكون مثل زيد وحمزة وعمر وخالد...
لقد قدر الله وما شاء فعل بأن يتحكم في أمة الإسلام أناس ليسوا منها بل أعداء لها، وأنها سلمت نفسها لهؤلاء الحكام حتى أصبح وزير خارجية أمريكا يرسم سياستها، والأدهى والأمر أننا نعادي من يعادي أمريكا ونصالح من يصالحها!! إن إيران بلد إسلامي مثلها مثل السعودية والأردن ومصر وسوريا ولكن الذي أوصلها إلى هذا هم حكامها كما هو حال البلاد الإسلامية جميعا مع حكامها.
لقد أوعزت أمريكا إلى عملائها لإنشاء ما يسمى كيان دول البحر الأحمر والهدف منه التطبيع مع كيان يهود وقبله فتحت السعودية خطوطها الجوية أمام يهود عبر الهند وهذه مقدمة لفتح خطوط مباشرة مع يهود والاحتفالات التي قام بها يهود في سلطنة عمان والبحرين... ولا ننسى الذين سبقوا في الصلح مع يهود مصر والأردن...
إن أمة الإسلام وإن أصابها مصاب فإنها ستتعافى وستعود وستلفظ هؤلاء الحكام كما تلفظ النواة. نعم إن أمة الإسلام تحمل رسالة الهدى للبشرية جمعاء لإخراجهم من الظلمات إلى النور ومن الشقاء إلى السعادة ومن الفقر إلى الغنى ومن المذلة إلى العزة. واننا في حزب التحرير الذي هو جزء لا يتجزأ من أمة الإسلام والذي يحمل على عاتقه مشروع إنقاذ البشرية من الظلم والظلمات مشروع الخلافة على منهاج النبوة وهذا مصداقا لقول المصطفى r: «ثُمَّ تَكُونُ خِلَافَةٌ عَلَى مِنْهَاجِ النُّبُوَّةِ».
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
محمد سليم – فلسطين