- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
في اليمن دماء المسلمين تسفك وثرواتهم تسرق أو تحرق
الخبر:
ظهر فيديو في بعض المواقع التي تسمى (بالجهادية) وتداولته وسائل الإعلام المختلفة تحت عنوان "ظهور مفاجئ لتنظيم (داعش) والقاعدة في منطقة يكلا بمحافظة البيضاء"، حيث قامت عناصرها بقتل أربعة أشخاص كانوا في سفر إلى محافظة مأرب للعمل، وقيل إن معظمهم يعمل في مطاعم، وكانت حجة قتلهم أنهم مرتدون ومرقة من الدين، كان هذا في يوم الأربعاء الموافق 2019/1/9. (موقع المشهد اليمني).
وفي يوم الخميس 2019/1/10 أعلنت وسائل الإعلام الحوثية أنهم استهدفوا منصة العرض في قاعدة العند بالطيران المسير. (قناة المسيرة).
وقد تم قتل ثلاثة جنود وإصابة رئيس هيئه الأركان ونائبه ورئيس دائرة الاستخبارات العسكرية ومحافظ محافظة لحج في عملية استهداف المنصة.
وفي مساء الجمعة 2019/1/11 شب حريق في مصافي عدن بعد انفجار ضخم. (قناة العربية).
التعليق:
أريد أن أبيّن بعض النقاط حول هذه الأحداث بما يلي:
1- إن الأحداث المذكورة أعلاه في نتيجتها إنما هي تخدم الحوثيين عملاء أمريكا، فالأحداث وراءها أمريكا وأذنابها لكي تبرز الحوثي بأنه جدير بالحفاظ على الأمن ومحاربة ما يسمى (بالإرهاب) وأنه قوي عسكريا واستخباراتياً، وأنه كذلك جدير بالمحافطة على المنشآت الحيوية.
2- بالنسبة لظهور تنظيم القاعدة وقتله لأربعة أبرياء في منطقة يكلا بمحافظة البيضاء والتي هي تحت سيطرة ما تسمى (بحكومة هادي) في اليوم الذي يقدم المبعوث الأممي إلى اليمن إحاطته لمجلس الأمن حول اتفاق السويد وآليات تنفيذه، فإن هذا الظهور لما يسمى بـ(الجماعات الإرهابية) في هذا التوقيت وفي هذا المكان يوصل رسالة للعالم أن المناطق التي تحت سيطرة حكومة هادي أصبحت مرتعا (للإرهاب وللحركات الإرهابية)، ومؤشر على فشل حكومة هادي والقوات الإماراتية في محاربة ما يسمى (الإرهاب) وفشلهم في حفظ الأمن في مناطق سيطرتهم، فهذا الحدث يصب في مصلحة عملاء أمريكا الحوثيين؛ وذلك بإظهارهم أنهم القادرون على حفظ الأمن والجديرون بمحاربة (الإرهاب) كذلك.
3- أما عملية استهداف منصة العرض في قاعدة العند والتي جرح فيها قيادة الصف الأول من القادة العسكريين في جيش هادي وقتل فيها أيضا اللواء صالح طماح رئيس الاستخبارات العسكرية الموالية له، فالغرض منها إبراز قوة الحوثي العسكرية والاستخباراتية وتصوير أن قوات هادي فاشلة في هاتين الناحيتين.
4- أما حادثة اشتعال الحريق في مصافي عدن بعد انفجار لم يعلم سببه (كما ذكرت قناة العربية) فالغرض منه إظهار فشل حكومة هادي في إدارة وحماية المنشآت الحيوية بينما في مناطق سيطرة الحوثي لم تُسمع انفجارات في المؤسسات الحكومية سواء الحيوية أو غيرها، وبهذا تم إبراز الحوثي أنه جدير بحماية المنشآت والمؤسسات الحكومية.
5- وأخيرا يا أهلنا في اليمن! لا تنخرطوا في القتال مع هذه الأطراف فكلها عميلة وتنفذ مخططات دول الغرب، ولا تسفكوا الدم الذي حرمه الله ولا تدمروا ثرواتكم بأيديكم من أجل إبراز طرف في بعض الجوانب على حساب الطرف الآخر، واعملوا معنا لاستئناف الحياة الإسلامية بإقامة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة فهي القادرة على حفظ دمائكم وحماية ثرواتكم والقادرة على تحويل مسار المعركة لتكون بيننا وبين أعداء ديننا من دول الغرب الكافرة بدل أن نكون وقودا لصراعاتهم الاستعمارية.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
حجري سعيد – ولاية اليمن