الجمعة، 20 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/22م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
العلمانية الأصولية تطبق في بلاد الحرمين – الترفيه نموذجا

بسم الله الرحمن الرحيم

 

العلمانية الأصولية تطبق في بلاد الحرمين – الترفيه نموذجا

 

 

 

الخبر:

 

تركي آل الشيخ يعلن الاستراتيجية الجديدة لهيئة الترفيه (صحيفة الوئام - 2019/1/22م)

 

فعاليات دينية ستقام خلال شهر رمضان المقبل ومنها أجمل تلاوة للقرآن الكريم وكذلك مسابقة تأدية الأذان، ومسابقة رحلة الهجرة وغيرها. وتوجه الهيئة إلى استقطاب عدد من المعارض العالمية، وإنشاء ساحات ضخمة لتقديم مجموعة من العروض الحية بالتعاون مع الهيئة العامة للرياضة، وإنشاء المسارح وغيرها. وأمسيات شعرية وغنائية ومسابقات عزف العود. (صحيفة أخبار 24 - 2019/1/23م)

 

ابتداء من اليوم.. منح المطاعم والمقاهي تراخيص لإقامة العروض الحية (العزف الموسيقي، والعروض الغنائية، وكذلك الكوميديا الارتجالية). (صحيفة أرقام - 2019/1/22م)

 

"الكلباني": هيئة الترفيه تلبس حلة جديدة تستحق الوقوف معها لتحقق المراد منها وقال إن برامجها حققت الشمولية ‏فتنوعت البرامج والفعاليات دينياً واجتماعياً ورياضياً. (صحيفة سبق - 2019/1/22م)

 

التعليق:

 

النشاطات المعلن عنها في الاستراتيجية الأخيرة يلاحظ فيها التنوع الذي أعجب به إمام الحرمين السابق - الكلباني - وهو التنوع الذي يوفر لكل طالب ترفيه ما يريد، فمن أراد الترفيه في اللهو والمعازف والغناء والهوى، وفرت الدولة له ما يريد، ومن أراد الترفيه بالقرآن والأذان وسيرة الرسول r، وفرت الدولة أيضا له ما يريد، شريطة أن يبقى الجميع - وخصوصا الدين - بعيدا كل البعد عن السياسة والدولة، وأن لا يتدخل في مسائل الحكم أبدا.

 

هذا ما يلاحظه المتابع لنشاطات الترفيه على وجه الخصوص - وتحديدا في استراتيجيتها الأخيرة - وهو الأمر نفسه الملاحظ على السياسات العامة الأخرى في بلاد الحرمين، فالدولة في بلاد الحرمين أقرب ما تكون إلى نموذج العلمانية التركية الأردوغانية، والتي ما فتئت تحاول دمج العلمانية بالإسلام، لاستنساخ نموذج جديد في أنظمة الحكم، لينسبوه إلى الإسلام زورا وبهتانا.

 

تلك هي العلمانية بحذافيرها، حين تقوم الدولة برعاية الحريات والوقوف على توفير ما يطلبه الشعب كل بحسب رغبته وتوجهه، فمن يريد الغناء والمعازف والملاهي توفرها له الدولة وترعاها له، وأما من أراد الدين فأيضا الدولة توفره له بشرط ألا يتدخل في الحياة العامة والسياسة وأمور الدولة، وبذلك تكون وظيفة الدولة الرئيسية الوصاية والحراسة على العلمانية وضمان حريات الناس.

 

إن من ضمن ما تبنى حزب الحرير بهذا الصدد، رأي الإسلام في الحريات:

 

"ومن أبرز أفكار المبدأ الرأسمالي وجوب المحافظة على الحريات للإنسان، وهذه الحريات هي حرية العقيدة، وحرية الرأي، وحرية الملكية، والحرية الشخصية. وقد نتج عن حرية التملك النظام الاقتصادي الرأسمالي المبني على النفعية، التي أدت إلى الاحتكارات الضخمة، والتي دفعت الدول الغربية الكافرة إلى استعمار الشعوب ونهب ثرواتها.

 

وهذه الحريات الأربع العامة تتناقض مع أحكام الإسلام، فالمسلم ليس حرّاً في عقيدته فإنه إذا ارتد يستتاب فإن لم يرجع يقتل، قال r: «مَنْ بَدَّلَ دِينَهُ فَاقْتُلُوهُ» [رواه البخاري]، والمسلم ليس حرّاً في رأيه، فما يراه الإسلام يجب أن يراه، ولا يجوز أن يكون للمسلم رأي غير رأي الإسلام.

 

والمسلم ليس حرّاً في الملك، ولا يصح له أن يتملك إلا ضمن أسباب التملك الشرعية، فليس حراً أن يملك ما شاء بما شاء بل هو مقيد بأسباب التملك فلا يجوز أن يتملك بسواها مطلقاً فلا يصح أن يتملك بالربا، أو بالاحتكار أو ببيع الخمر أو الخنزير، أو ما شاكل ذلك من طرق التملك الممنوعة شرعاً. فإنه لا يجوز أن يملك بأي طريق منها.

 

والحرية الشخصية لا وجود لها في الإسلام، فليس للمسلم حرية شخصية، بل هو مقيد بما يراه الشرع، فإذا لم يقم بأداء الصلاة أو الصيام مثلاً يعاقب وإذا سكر يعاقب وإذا زنا يعاقب، وإذا خرجت المرأة عارية أو متبرجة تعاقب، لذلك فالحريات الموجودة في النظام الرأسمالي الغربي لا وجود لها في الإسلام، وهي تتناقض مع أحكام الإسلام تناقضاً كلياً."

 

وهنا نقول لأصحاب تلك المشاريع: بأن تطبيق الهوى وتطبيق الكتاب والسنة على أبناء المسلمين وفي بلاد المسلمين ليس يجتمعان.

 

إن على المسلمين في بلاد الحرمين أن يتيقظوا على هذه الفخاخ التي ينصبها لهم من يريد بهم شرا من حيث لا يعلمون، كما أن عليهم جميعا أن يقفوا في وجه تلك المشاريع الفاشلة، والتي ما جاءت إلا نتاج الحضارة الغربية الفاشلة، والتي ما قامت إلا على أساس فصل الدين عن الحياة، فلا استقامت أمور معاشهم ولا آخرتهم، فليحذر المسلمون عامة وفي بلاد الحرمين خاصة، من خطط الإفساد ومشاريعه، وليعلموا أن الذين كفروا لن يتركوهم ما داموا متمسكين بدينهم، وأن الضامن الوحيد لنجاتهم من كل تلك المخططات والمشاريع الفاسدة، هو تمسكهم بدينهم والعودة إلى كتاب ربهم، كما أن الحل الوحيد للرد على كل تلك المشاريع لا يكون إلا عن طريق دولة إسلامية راشدة تعمل على تطبيق الإسلام في مختلف نواحي الحياة، فتطبقه على الناس في الداخل وتحملة دعوة حق وهداية إلى البشرية كافة، فهلا هب المسلمون المخلصون لإقامتها؟ والعمل على تحكيم شرع الله في ظلها؟.. اللهم آمين...

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

ماجد الصالح – بلاد الحرمين الشريفين

آخر تعديل علىالسبت, 26 كانون الثاني/يناير 2019

وسائط

1 تعليق

  • Mouna belhaj
    Mouna belhaj الإثنين، 28 كانون الثاني/يناير 2019م 01:00 تعليق

    لعنهم الله واخزاهم بني سلول

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع