- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
في ذكرى مجازر أسد ما زال النظام يرتكبها على مرأى العالم
الخبر:
اثنا عشر شهيد وثلاثون جريحا كانت الحصيلة النهائية لقصف قوات نظام أسد على مدينة معرة النعمان في ريف إدلب وذلك يوم الثلاثاء 2019/1/29م. (المصدر: وكالات)
التعليق:
يتذكر أهل الشام مجزرة أسد في حلب في 29 كانون الثاني 2013م بما عُرف بمجزرة نهر قويق أو نهر الشهداء كما أطلق عليه أهل الشام، بعد أن وجدوا قرابة الثلاثمئة جثة على ضفاف النهر قد تعرضت للتعذيب مكبلة الأيادي، بما فيها نساء قد تعرضن للتعذيب والاغتصاب ثم القتل.
بينما يعيش أهل الشام ألم هذه الذكرى بما تحمله من تآمر الشرق والغرب، عاود النظام المجرم إظهار حقده وتأكيد عداوته فقصف براجمات الصواريخ مدينة معرة النعمان موقعا مجزرة أخرى تُضاف إلى سجل المجازر التي ملأت الأيام والأشهر على مدار أكثر من سبع سنين.
مجزرة النظام الأخيرة تؤكد المؤكد بأن أنظمة العالم - سواء من ادّعى صداقته أو أظهر عداوته - كلّهم شركاء في جرائم أسد، لأنهم رضوا أن يكونوا شهود زور، بل وقدموا له كل ما يحتاجه للقضاء على هذه الثورة سواء بالمال أو الرجال أو السلاح، وحتى بالمكر والتآمر.
وإن هذه المجزرة لتكشف بوضوح لكل ذي لبّ حقيقة الدور التركي ووظيفته، فلم تكن هذه المجزرة الأولى التي يشهد عليها عبر نقاطه الحصينة المراقبة، ولن تكون المجزرة الأخيرة طالما وجد من يصفق له ويفسح له الطريق، ويُوجد له المبررات لسكوته وتخاذله.
كما أن المجازر تكشف لنا الحقائق وتُعرّي أولئك المتقنعين بالثورة وشعاراتها، فإنها أيضا تجعلنا نؤكد استمرارنا بثورتنا وأحقيتنا بها حتى تحقيق أهدافها بإسقاط النظام المجرم وتحكيم الإسلام لنحفظ الدماء ونصون الأعراض.
نسأل الله أن يتقبل شهداءنا ويشافي جرحانا ويضمد جراحنا وأن يهيئ لهذه الأمة أمر رشد يُعز فيه الإسلام وأهله ويُذل فيه الشرك وأهله.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
منير ناصر
عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية سوريا