الأحد، 22 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/24م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
مجلس الأمن رمز الابتزاز والمناكفة بين الدول الكبرى ولا علاقة له بالعدالة ولا إحقاق الحقوق

بسم الله الرحمن الرحيم

 

مجلس الأمن رمز الابتزاز والمناكفة بين الدول الكبرى

ولا علاقة له بالعدالة ولا إحقاق الحقوق

 

 

 

الخبر:

 

تحت عنوان "فيتو روسي - صيني يحبط مشروعا أمريكيا حول فنزويلا" كتبت الأناضول على صفحتها صباح الجمعة 2019/3/1م:

 

"استخدمت كل من روسيا والصين حق النقض "الفيتو"، الخميس، ضد مشروع قرار أمريكي حول فنزويلا في مجلس الأمن.

 

وصوّت أغلبية أعضاء مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، لصالح مشروع القرار الأمريكي حول فنزويلا، إلا أن الصين وروسيا صوتتا ضد القرار.

 

فيما اتهم مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا، واشنطن بالتعنت في التصعيد وتحقيق سيناريو تغيير النظام في فنزويلا، بحسب وكالة "سبوتنيك" الروسية.

 

وأكد نيبينزيا خلال جلسة التصويت، أن اعتماد مشروع القرار الأمريكي سيشكل سابقة في مجلس الأمن لإزاحة رئيس وتعيين آخر.

 

وأضاف أن "واشنطن تعلم أن مشروع قرارها لن يمر وهدفها المبطن في فنزويلا هو تغيير النظام".

 

من جانبه، أكد مندوب الصين الدائم لدى الأمم المتحدة دعم بلاده "للشعب الفنزويلي لصنع استقلاله وسيادته"، داعيا إلى تقرير شؤونه بنفسه. وقال إن بكين تدعو حكومة فنزويلا والمعارضة للحوار وفق أحكام الدستور". (وكالة الأناضول)

 

التعليق:

 

مجلس الأمن الدولي صاحب الصلاحية في بحث المشاكل التي تحدث بين الدول الأعضاء في الأمم المتحدة، وتداول الحلول لهذه المشاكل ثم الخروج بحل مناسب لها، هذا هو الدور المفترض لهذا المجلس... أسس في طريقة تشكيله وقوانينه الداخلية لنقض الهدف الذي وجد لأجله، فمجرد إعطاء دول كبرى معينة حق العضوية الدائمة وحق نقض ما يتم الاتفاق عليه من قرارات داخل هذا المجلس لَيُشكِّل أداةً لتعطيل أي حل لأي مشكلة ترفع للمجلس ويمنع اتخاد أي قرار بشأنها إذا كان الحل يتعارض مع مصالح هذه الدولة أو تلك من الدول دائمة العضوية وصاحبة حق نقض تلك القرارات.

 

ذلك أنه ما من مشكلة تقع في العالم إلا ويكون لإحدى هذه الدول الكبرى إصبع فيها، وقد تكون المشكلة تتعلق بمصالح أكثر من دولة كبرى، أو تتعلق بدول تابعة لها أو موالية، ما يدفع هذه الدول للوقوف مع الدول التي تواليها أو تتبع لها فتصبح المشكلة المرفوعة للمجلس محل صراع بين الدول الكبرى أو محل مساومة بينها نظرا لقاعدة حل المشكلات العالمية بين الدول الكبرى بالمفاوضات عوضا عن المواجهات العسكرية التي كانت متبعة قبل تشكيل هيئة الأمم وما انبثق عنها من مؤسسات على رأسها مجلس الأمن.

 

وهكذا فإننا نرى في كل مرة ترفع فيها قضية لمجلس الأمن قيام إحدى الدول الكبرى باستخدام حقها في نقض القرار الذي أمضى الأعضاء أياما وربما أسابيع في بحثه وصياغته، وربما تقوم الدولة المعترضة بابتزاز المجلس والحصول على مكاسب معينة مقابل الموافقة على القرار. وفي هذا السياق نقرأ استخدام روسيا والصين حقهما في نقض المشروع الذي تقدمت به أمريكا بشأن فنزويلا.

 

فليست روسيا ولا الصين بصاحبة مبادئ عليا تؤمن بحق الدول في الحفاظ على استقلالها وحقها في سيادتها على أراضيها وفي اختيار نظامها وقادتها... ليس ماضيها فقط بل إن حاضرها ليؤكد أنها دول استعمارية لا تلقي للشعوب بالا ولا للحقوق اهتماما...

 

فوجود قوات روسيا في سوريا هو تدخل سافر في حق السوريين بسيادتهم على أرضهم وباختيار نظامهم وقادتهم، بينما ما يجري في تركستان الشرقية وما تمارسه الصين من محاولات لطمس الهوية لشعب الإيغور لَيصرخ في وجه الصين بأنها كاذبة في دفاعها عن حق فنزويلا بالسيادة وفي اختيار نظامها وقادتها، وهذان مثلان أوردتُهما على سبيل الذكر لا الحصر من تاريخ هذه الدول المجرمة التي لا تنظر لغير مصالحها، وتستخدم الشعارات الكاذبة لمناكفة أمريكا ومنافستها.

 

وعليه فلا الدول الكبرى بأهلٍ لحل مشاكل العالم، ولا مجلس الأمن الدولي بالمؤسسة المناسبة ولا القادرة على حل هذه المشكلات، إنه النظام الرباني المنزل من لدن عليم خبير حكيم هو القادر على حل مشاكل العالم والمحافظة على الحقوق والدفاع عنها رحمة بالإنسانية لا استغلالا للقوة ولا ابتزازا ولا سعيا وراء تحقيق مصالح ذاتية.

 

فلننبذ القانون الدولي ومؤسساته الفاشلة الظالمة، ولنعمل لإقامة دولة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة، الدولة التي ستطبق نظام الإسلام الرباني بعدله وحسن رعايته...

 

﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ

 

 

 

كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

أسماء الجعبة

آخر تعديل علىالأحد, 03 آذار/مارس 2019

وسائط

1 تعليق

  • Mouna belhaj
    Mouna belhaj الإثنين، 04 آذار/مارس 2019م 02:00 تعليق

    حسبنا الله ونعم الوكيل

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع