- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
مسارات مسدودة وممرات إجبارية
الخبر:
لا يكفي النظر إلى أزمة إيران وليبيا بشكل منفصل بل هناك معلومات تبين ارتباطاً وثيقاً بينهما، وفق موقع "تيك ديبكا" (الإسرائيلي).
وقال رئيس الأركان الإيراني الجنرال، محمد باقري، الأسبوع الماضي في طهران: "لسنا مهتمين بإغلاق مضيق هرمز، لكن إذا لم يمر نفطنا عبر المضيق، فلن يمر نفط الدول الأخرى". (العربية نت)
التعليق:
صرح الرئيس الأمريكي ترامب بأن إيقاف النفط الإيراني من التصدير يبدأ اليوم ضمن مراحل للوصول إلى التصدير الصفري بعد أن وصل تصدير إيران إلى 101 مليون برميل يوميا.
ولذلك نجد قوات حفتر المدعومة أمريكيا تنطلق اليوم مسرعة للسيطرة على مراكز النفط الليبية الرئيسية على ساحل البحر المتوسط برأس لانوف والسدر.
وقد تم لقاء غير مسبوق لترامب مع حفتر يوم الاثنين 15 نيسان/أبريل حيث لأول مرة يجتمع رئيس أمريكي مع رئيس قوة مسلحة ليبية.
وهذا التحرك هو لحصار نفطي إيراني وأيضا لسوريا وما تعانيه من أزمة وقود أيضا قد يذهب الأمر إلى ورقة ضغط على باقي الدول ناهيك إذا أغلق مضيق هرمز فسوف ترتفع أسعار النفط بشكل كبير مما يزيد في الضائقة المالية التي تعاني منها كل الدول المستوردة لهذه المادة.
إن الخيوط التي تشكلها أمريكا لتحكم سيطرتها على الرقعة نجد أنها لا تحترم لا صديق الأمس ولا حتى صديق اليوم وليس لها أي مصداقية أو أمان.
لذلك نهيب بأبناء هذه المنطقة بأن يكونوا على وعي قبل احتدام وتشابك الخطوط ومكرهم الكبير.
يا أهلنا في إيران: إلى متى سنبقى مغفلين ننفذ مخططات أعدائنا ونظن أننا نحتال عليهم والحقيقة هي أننا أدوات في أيديهم؟! في حين إن عدم اعتمادنا على المبدأ الإسلامي في رسم سياساتنا كانت له النتائج الوخيمة التي نعاني منها اليوم، وهو بالضبط ما أراده أعداؤنا وحكامنا الخونة.
ولقد بات واضحا لكل ذي بصيرة أن أمريكا هي العدو الأكبر والأول بالنسبة لنا وهي التي تقف في وجه وحدتنا وهي التي تفرض علينا حكامنا، وهي التي تسرق خيراتنا، وهي التي تخطط بشكل دائم ومستمر للحيلولة دون قيام دولة الخلافة الحقيقية؛ لأنها ترى في قيامها ضربا بل قضاء على مصالحها الحيوية بل على نظامها الرأسمالي المجرم وعلى حضارتها ووجهة نظرها في الحياة وعلى كيانها السياسي القائم على مص دماء الشعوب وبخاصة في بلاد المسلمين الممزقة والجريحة والمبتلاة بحكام عملاء لا يخافون الله سبحانه وتعالى ولكن يخافون أمريكا وما يسمونه بالمجتمع الدولي المزعوم...
فلطالما رفعنا صوتنا عاليا لكشف تآمر هذه الأنظمة العميلة قبل فوات الأوان، واليوم بفضل الله تتكشف أوراقهم ويبدو تآمرهم لكل ناظر، وقد ظهرت هذه الحقيقة جلية إلا لزمرة المتاجرين والمنتفعين الذين رضوا أن يكونوا خدما أذلاء لمخططات أعدائهم، ولكن يأبى الله إلا أن يتم نوره ولو كره الكافرون. ﴿فَلَا تَعْجَلْ عَلَيْهِمْ إِنَّمَا نَعُدُّ لَهُمْ عَدًّا﴾.
كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
دارين الشنطي