- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
فظائع الصين ضد المسلمين
الخبر:
كشف تحقيق استقصائي أجراه الصحفي سي.جي. ويرلمان CJ Werleman، ونشره موقع[medium]، وقائع مروعة ترتكبها الحكومة الصينية بحق سكان الإيغور المسلمة في إقليم تركستان الشرقية (شينجيانغ) أقصى غربي الصين، خلال احتجازهم في معسكرات الاعتقال هناك.
حيث تقوم بانتزاع أعضائهم وهم على قيد الحياة لبيعها فى الأسواق السوداء، مشيرا إلى أن تلك الأعضاء تعد سوقا رائجة للمرضى الأثرياء السعوديين الذين بحاجة لزراعة أعضاء. [الخليج الجديد]
التعليق:
يذكر ويرلمان في تحقيقه أن السلطات الصينية تقوم بانتزاع الأعضاء البشرية من أجسام المسلمين الإيغور المحتجزين في معسكرات الاعتقال، وهم لا يزالون على قيد الحياة.
ثم يأتي ابن سلمان ويعلن أن للصين الحق في اتخاذ أية إجراءات أمنية لحماية أمنها الداخلي من (الإرهاب) و(التطرف)! تبا له.
من اللافت للنظر أن الإعلام العالمي، العربي والغربي، يتجاهل هذه الفظائع الصينية ضد المسلمين، ربما خشية توقف البضائع الصينية، أو لأن المسلمين لا قيمة لهم عندهم.
تغطيات إعلامية موجهة وتشويه حقائق مؤكدة، بل تعتيم إعلامي متشدد على فظائع الصين تجاه المسلمين، أو جرائم غيرها مثل الهند وميانمار وروسيا.
يقف المرء عاجزا عن وصف حال الأمة الإسلامية في ظل هؤلاء الحكام الفجرة الذين يخدمون الغرب حبواً على أنوفهم ويجاهرون بالعداء للأمة ولا يزال في الأمة من يطبل لهم ويمجدهم، بل إن منهم من يدّعي العلم زورا وبهتانا، ثم يصعد المنبر ليمدح هؤلاء الخونة المارقين حكام المسلمين!
خطباء الفتنة الذين رآهم رسول الله عليه الصلاة والسلام تُقرَض شفاههم بمقارضٍ من نار. فسأل: من هؤلاء يا جبريل؟ فقال: هم خطباء الفتنة، الذين يبررون لكل ظالمٍ ظلمه.
هؤلاء الذين يجعلون دين الله خدمة لأهواء البشـر ويدفعون الناس ليتحلّلوا من دين الله. فهم يبرّرون لرويبضات الحكم ما يقع منهم من ظلم وفساد، ولا ينصحون لهم ولا للأمة ليجنبوهم الفتن والضلال.. ولا يعلمون أو يتجاهلون أنّ الدين ليس لتبرير أهواء البشر ولكن الدين هو لتدبير أمور البشر. ولا يكون هذا إلا بإقامة حكم الله في خلافة راشدة على منهاج النبوة، ترفع الضيم عن المظلومين وتدفع عنهم كيد الخائنين، ولا تتاجر بدمائهم لإرضاء الهند أو الصين.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
م. يوسف سلامة – ألمانيا