الثلاثاء، 03 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/05م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
انسحاب الإمارات عن بعض المناطق في اليمن يأتي استجابة لخيار الحل السياسي الذي تفرضه أمريكا

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

انسحاب الإمارات عن بعض المناطق في اليمن
يأتي استجابة لخيار الحل السياسي الذي تفرضه أمريكا


الخبر:


نشرت صحيفة "وول ستريت جورنال" تقريرا عن تحركات إماراتية للخروج من التحالف الذي تقوده السعودية ضد الحوثيين في اليمن.


التعليق:


جاء في التقرير أن مسئولين غربيين قالوا إن الإمارات بدأت في الأسابيع القليلة الماضية بسحب دباباتها والمروحيات القتالية من منطقة البحر الأحمر، كما سحبت مئات الجنود في المنطقة.


ولم ينفِ مسؤول إماراتي كبير تلك الانسحابات وقال "صحيح أن هناك بعض التحركات للقوات لكنها ليست إعادة انتشار من اليمن، وأن القرار يتعلق أكثر بوقف إطلاق النار في الحديدة" مؤكدا دعم الإمارات للجهود التي تبذلها الأمم المتحدة لتنفيذ اتفاق الحديدة لتمهيد الطريق لإجراء محادثات لوضع نهاية للحرب. (وكالة رويترز).


وهذا يعني أن الإمارات تخلّت عن الخيار العسكري الذي سارت فيه نهاية العام الماضي بتقدم قواتها والقوات الموالية لها صوب مدينة الحديدة ومينائها الاستراتيجي، وقبلت بخيار المحادثات التي تدفع بها أمريكا عن طريق المنظمة الدولية، والتي تجعل للحوثيين نصيبا مهما في حكم اليمن في إطار محادثات سلام تجعل الحوثيين ندا لحكومة هادي.


وبهذه الانسحابات تفقد حكومة هادي سندا مهما على الأرض يجعلها أقرب إلى قبول الدخول في مفاوضات سلام تعترف بالحوثيين جزءا من السلطة في اليمن.


يأتي دعم أمريكا للحوثيين في إطار التنافس على النفوذ والثروة مع بريطانيا صاحبة التاريخ العريق في المنطقة، إلا أن نفوذها بدأ يضعف مع الدعم السياسي الذي تقدمه أمريكا لهم، والدعم العسكري من إيران، في الوقت الذي عجزت فيه حكومة هادي عن إحراز أي تقدم عسكري يذكر، بل عجزت حتى عن الإدارة المدنية للمناطق الواقعة تحت نفوذها، ما جعلها تفقد قاعدتها الجماهيرية تدريجيا.


وستظل بلادنا نهبا للغرب ورقعة شطرنج لمخططاتهم طالما قيادات البلد من كلا طرفي النزاع تسلم قيادتها لهم غير آبهة بالوضع الكارثي للناس في البلاد على كافة الأصعدة.


ولا بد من التذكير هنا أنه لا حل جذرياً للأزمة اليمنية إلا بالخروج من سيطرة ونفوذ الكافر المستعمر، وتسليم القضية لأبناء اليمن المخلصين العاملين لإعادة اليمن إلى منظومتها الإسلامية بجعل نظام الإسلام موضع التطبيق والتنفيذ في الحياة، تحقيقا لوعد الله بالاستخلاف والتمكين لهذه الأمة ما تمسكت بشرع ربها، قال تعالى: ﴿وَعَدَ اللهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ﴾.

 


كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
د. عبد الله باذيب – ولاية اليمن

آخر تعديل علىالسبت, 06 تموز/يوليو 2019

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع