هل استقلت بلاد المسلمين حقا؟!

الخبر:

ذكرت العديد من وكالات الأنباء احتفال الجزائريين الجمعة الماضية 5 تموز/يوليو بذكرى الاستقلال الـ57 عن الاحتلال الفرنسي عام 1962 والذي دام 132 عاما.

التعليق:

انطلت على العديد من أبناء المسلمين كذبة الاستقلال. فترى كل بلد من بلاد المسلمين (وليست الجزائر فقط) تحتفل بذكرى استقلالها. وهنا نقول:

أي استقلال هذا والقواعد العسكرية للدول الغربية تملأ بلادنا؟!

وأي استقلال هذا وجيوشنا تشتري سلاحها من الدول الغربية والشرقية وتتدرب على فنونهم العسكرية؟!

وأي استقلال هذا واقتصادنا اقتصاد رأسمالي وبلادنا أسواق استهلاكية لمنتجات الدول الغربية؟!

وأي استقلال هذا والدول الغربية هي قبلتنا في حل مشاكلنا الداخلية؟!

وأي استقلال هذا وسياستنا الخارجية تابعة للأجنبي؟!

وأي استقلال هذا وحكامنا تعينهم الدول الغربية بالضبط كما عينت كرازاي أفغانستان؟!

وأي استقلال هذا ومناهج تعليمنا تشرف عليها الدول الغربية ومؤسساتها؟!

وإي استقلال هذا وجامعاتهم هي وجهة طلابنا إذا أرادوا التعليم الأفضل؟!

وأي استقلال هذا وإعلامنا يبث الثقافة الغربية، ومسلسل الجن مثال؟!

وأي استقلال هذا وشوارع المسلمين تملؤها الكاسيات العاريات المتأثرات بالثقافة الغربية؟!

وأي استقلال هذا ونحن نضرب بالأجنبي المثل بالنظافة والالتزام بالمواعيد؟!

أبعد كل هذا نقول بأننا مستقلون؟! فللاستعمار وجوه عدة منها السياسي والاقتصادي والفكري... وأوضحها العسكري.

إن بلاد المسلمين مستقلة اسما ولكنها ما زالت مستعمرة فعلا، ولا سبيل لاستقلالها الحقيقي الشامل إلا بإقامة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة، فإلى ذلك ندعوكم أيها المسلمون.

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

جابر أبو خاطر