الثلاثاء، 03 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/05م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
سيستمر العنف ضد المرأة ما دامت الرّأسماليّة هي السائدة في المجتمعات الغربيّة

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

سيستمر العنف ضد المرأة ما دامت الرّأسماليّة هي السائدة في المجتمعات الغربيّة


الخبر:


امرأة تموت كل ثلاثة أيام بفرنسا على يد زوجها أو رفيقها أو شريك حياتها في سنة 2018... حسب إحصائيات نشرت مؤخراً. (باريس ماتش)


وفي خبر آخر:


أدرج ماكرون في منشور كتبه بموقع "فيسبوك"، أسماء أكثر من 50 امرأة قُتلن نتيجة للعنف المنزلي، قائلا: "لم تستطع الدولة حمايتكن".
وقال إن "العنف الذي أودى بحياتكن يثير اشمئزازنا وغثياننا"، ووعد باتخاذ تدابير جديدة واستخدام أفضل معايير الحماية الحالية. (لوموند)

 

التعليق:


نتيجة حتميّة وما خفي أعظم لقوانين وضعيّة غربيّة أذاقت المرأة الويلات، فلا يُنظر إليها إلّا كسلعة تجاريّة أو لإشباع رغبة جنسيّة، حتّى أصبحت كائناً بلا حقوق تليق بها، فنظرتهم الدّونيّة تلك للمرأة لن تتغيّر أو تتبدّل في ظلّ سيطرة النفعيّة وقيم الرّأسماليّة الماديّة في جلّ شؤون حياتهم (الاجتماعيّة، والسّياسيّة والاقتصاديّة).


هذه هي الحياة الغربيّة الفاسدة والّتي يروّجون لها في بلادنا الإسلاميّة ليكون مآلنا ما آلت إليه حياتهم من انحلال في الأخلاق وانحطاط في القيم وكثرة في الجرائم واستمرار العنف ضدّ المرأة وبوتيرة تصاعديّة وفق التّقارير المتلاحقة ولقضايا متنوّعة كقضايا المتاجرة بهنّ والتّحرّش والاغتصاب في العديد من الدّول الغربيّة وخاصّة تلك الّتي تُشيد في قوانينها الخاصّة بالمساواة بين الجنسين، فعلى سبيل المثال، أبلغت 1.2 مليون امرأة في بريطانيا عن إساءة المعاملة المنزليّة في إنجلترا وويلز في العام 2016، أمّا في أمريكا فإنّ العنف العائليّ شائع جداً حيث تتعرّض حوالي 5 ملايين امرأة للعنف الجسدي المرتبط بالشّريك الحميم وفق إحصاء نُشر في هافينغتون بوست في 5 نيسان/أبريل 2017.


هذه هي بضاعتهم الفاسدة على الرّغم من ادّعاءاتهم الزّائفة بأنّهم الحامي والحارس لحقوق المرأة وحقوق الإنسان، وستبقى التّجاوزات والانتهاكات بحقّ شرف وكرامة المرأة في تزايد وبوتيرة تصاعديّة غير قابلة للحدّ منها ما دامت هذه القيم والأفكار الرّأسماليّة الفاسدة لا تزال سائدة في مجتمعاتهم الغربيّة وسيخفقون باستمرار في معالجة هذه المشكلة لتزيد من الجرائم الّتي تنتهك كرامة المرأة، وتُسرّع في تدمير ما بقي من الحياة الاجتماعيّة في بلادهم.


فالحلّ لا يكمن بترقيع من هنا ووعود من هناك لأنّها ستنبثق كلّها من حضارة رأسماليّة قامت على مجرّد المنفعة والمصلحة ونبذ كلّ القيم الدّينيّة والأخلاقيّة والإنسانيّة إلّا القيمة الماديّة. إذ تحتاج المرأة لنظام قضائيّ فعّال منبثق من هدي ربّ العالمين للتّعامل مع الجرائم بسرعة بحيث تكون المرأة قادرة على التماس العدالة على وجه السّرعة وبسهولة عن أيّ انتهاكات لشرفها أو حقوقها إذ يُحرّم الإسلام أيّ شكل من أشكال العنف ضدّ المرأة؛ سواء في المنزل أو في الشّوارع. قال النبي e: «لاَ تَضْرِبُوا إِمَاءَ اللَّهِ».

 

 

كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التّحرير
رنا مصطفى

آخر تعديل علىالخميس, 18 تموز/يوليو 2019

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع