- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
سفيرة بريطانيا تصول وتجول في تونس
الخبر:
نظمت اليوم الثلاثاء بلدية سيدي بوزيد جلسة عمل مع سفيرة بريطانيا بتونس "لوزي دي سوزا". وبيّن رئيس البلدية عبد القادر ناجي في تصريح لمراسلة "وات" بالجهة أن تنظيم هذه الجلسة يهدف إلى إيجاد أرضية عمل مشترك ودعم مشاريع بلدية سيدي بوزيد.
وأضاف أنه تم التطرق للعمل الذي تقوم به بلدية سيدي بوزيد في مختلف المجالات وتم تقديم مشاغلها في مجال البنية الأساسية والبيئة والعمل الفلاحي، وذلك إضافة إلى النظر في المنح التي يمكن أن تقدمها بريطانيا لفائدة طلبة الجهة.
من جانبها قالت سفيرة بريطانيا بتونس "لويز دي سوزا" في تصريح "لوات" "أن بريطانيا دولة صديقة لتونس وستقوم بمساعدتها على مواصلة الانتقال الديمقراطي". وأعلنت عن برنامج تقديم المنح لطلبة سيدي بوزيد المتميزين في اللغة الإنجليزية والمتمثل في منحة على امتداد سنة للدراسة في بريطانيا. (التلفزة التونسية)
التعليق:
إن هذا النشاط الذي قامت به سفيرة بريطانيا في تونس لوزي دي سوزا وهو التباحث في شأن داخلي بالبلد مع رئيس بلدية سيدي بوزيد ليس هو الأول من نوعه، فعلى سبيل الذكر في أواخر سنة 2018 قامت السفيرة نفسها بزيارة ميدانية لعدد من ولايات الجنوب التونسي وفي كانون الثاني/يناير 2019 حضرت ملتقى حول التخطيط الاستراتيجي من أجل سياسات عمومية أفضل، وقد تم إنجازه بالتعاون مع السفارة البريطانية بتونس. وفي نيسان/أبريل 2019 أدت زيارة إلى تطاوين عقدت خلالها اجتماعا مع والي تطاوين، كما أدت زيارات إلى عدد من بلديات الجهة.
ومع أن الأعراف الدولية واضحة في مهمة السفراء إلا أنه حينما يتعلق الأمر ببلد إسلامي لا تسمح دول الغرب أن تقوم له قائمة وتُستأنف الحياة الإسلامية فيه، فإن سفراء هذه الدول يتصرفون كمقيمين عامين يخططون ويحددون السياسيات التي يجب اعتمادها ومن ثم يتابعون سير مخططاتهم.
لم يكن يحدث هذا الأمر لو كان حكام هذه البلد رجال دولة ذوي عزة لا يرضون الذل والمهانة. لكن ولأنهم رويبضات هذا العصر فإنهم يفتحون البلد على مصاريعها لبريطانيا وغيرها لاستباحته واستغلال خيراته وقد نسوا أو تناسوا قول الله تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَىٰ أَوْلِيَاءَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَمَن يَتَوَلَّهُم مِّنكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ﴾.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
نذير بن صالح – ولاية تونس