الأربعاء، 16 صَفر 1446هـ| 2024/08/21م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
مؤتمر حزب التحرير/ ماليزيا المفتوح - حلول الحياة الإسلامية (مترجم)

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

مؤتمر حزب التحرير/ ماليزيا المفتوح - حلول الحياة الإسلامية
(مترجم)

 


الخبر:


كوالالمبور - عقد حزب التحرير/ ماليزيا مؤتمراً مفتوحاً بعنوان "حلول الحياة الإسلامية"، والذي يقع في مركز الخلافة كوالالمبور. يعرض المؤتمر دور ومكانة الإسلام باعتباره "مبدأ" (أيديولوجية) جاء كحل للحياة الإنسانية.


تم افتتاح المؤتمر بعبارات ترحيب وتلاوة آيات قرآنية، حيث قام الأخ عودة آس بتقديم المؤتمر كمشرف، حيث قدّم اثنين من مسؤولي حزب التحرير المركزيين في ماليزيا وهما الأخ بركات والأخ مصعب كأعضاء مشاركين. وقد ناقش العضوان حقيقة ما يحدث في البلاد تحت إدارة حكومة تحالف الأمل والآثار المترتبة على تنفيذ سياساتها، بما في ذلك الموقف الإسلامي في البلاد.

 

التعليق:


بشكل عام، يقوم الناس بتقييم أداء حكومة تحالف الأمل بناءً على أمرين. أولاً، إلى أي مدى كانت حكومة الأمل أفضل من حكومة باريسان السابقة. ثانياً، مدى تحقيق البيان الرابع عشر للانتخابات العامة. على ما يبدو، بعد سنة واحدة من حكم تحالف الأمل، لم تسؤ الأمور إلى درجة جعلت الناس قد جعلوا الانتخابات العامة الرابعة عشرة لها نتائج عكسية واضحة.


على الرغم من حدوث تغيير كبير بعد الانتخابات في ماليزيا، كان التغيير في الحزب الحاكم ولكن النظام الحاكم ظل كما هو. هذه هي المرة الأولى التي تتغير فيها الحكومة، وبالتالي فإن الناس لديهم توقعات كبيرة. في ماليزيا، غالباً ما يرتبط الماليزيون بالإسلام. لذلك عندما يكون مركز أو مصالح ماليزيا مهددا، فإنهم غالباً ما يكونون مرتبطين بتهديدات للإسلام. هذه طريقة لتقييم معظم الماليزيين. في الواقع، بغض النظر عن الأمة الإسلامية، فإن حياتهم ستكون على المحك إذا لم يتم تنظيم حياتهم وفقاً للأحكام الإسلامية. اتضح أن ماليزيا لا تزال تخضع لقواعد غير مستمدة من الأحكام الإسلامية. وبالتالي فإن الضرر الذي لحق بالحياة يزداد بالتأكيد ولفترة أطول.


منذ أن أقام الرسول e الدولة الإسلامية في المدينة المنورة والإسلام كان مطبقا في حياة المسلمين، إلى أن تم هدمها على يد بريطانيا بمساعدة أتباعها وعلى رأسهم مصطفى كمال. لذا فقد ضاع في التاريخ مجد الحياة البشرية وازدهارها بغض النظر عن العرق والدين. في الواقع، لقد اعترف العديد من العلماء الغربيين بأن الحضارة وازدهار الحياة كانتا أفضل ما تكون في عهد الخلافة.


تسببت آثار الاستعمار الغربي والجهود المستمرة لإبعاد المسلمين عن الأحكام الحقيقية للإسلام في بقاء العقل المسلم مستعمراً حتى يكون تفكيره محصورا في مفهوم الدولة القومية. قُتل المسلمون بوحشية في فلسطين، وأحيلت قضاياهم إلى الأمم المتحدة. على الرغم من حقيقة أن الأمم المتحدة أنشأت كيان يهود. وبالمثل، فإن أعلى قانون تمارسه ماليزيا اليوم هو القانون الذي يتخذه المحتلون البريطانيون. لذلك أي شيء بما في ذلك كيفية ممارسة الأحكام الإسلامية الواردة في القرآن يجب أن يتوافق مع دستور هذا الواضع البريطاني. لذلك عندما تمت الإساءة للنبي e، كان بإمكان المسلمين الاحتجاج فقط على الدستور الحالي. بينما في الإسلام فإن الإساءة للرسول eتعتبر كفرا. بالإضافة إلى أحكام الفقه الإسلامي الأخرى، يجب أن يكون كل شيء وفقاً للدستور.


الحقيقة هي أن الحياة البشرية يحددها نظام الحياة الذي يحكمها. مثلما يعتمد النظام الاقتصادي الحالي على النظام الاقتصادي الرأسمالي، يصبح الأغنياء أكثر ثراء والفقراء أكثر فقراً. وهكذا تأتي أحكام الإسلام مع حكم حياة كامل يشمل علاقة الإنسان مع الله وعلاقته مع غيره من بني البشر وعلاقة الإنسان بنفسه. لهذا السبب نحن بحاجة إلى الكفاح من أجل تطبيق نظام الحياة الإسلامية من خلال دمج حياتنا بنظام الحياة الإسلامية بأكمله.


لذا فإن الحديث عن الخلافة في النظام الإسلامي هو مهمة ضخمة، وهناك بالتأكيد حركة لتنفيذه. في ماليزيا على وجه الخصوص، كان حزب التحرير/ ماليزيا صوتاً صريحاً حول نظام الخلافة. ويستند نضال حزب التحرير إلى المنهجية التي أظهرها رسول الله. حزب التحرير يدرس الطريقة التي قام بها رسول الله محمد e في تأسيس الإسلام في المدينة المنورة. فيبدأ بالوعظ والتثقيف لتغيير عقلية ومشاعر الناس بحيث يصبحون مهيئين لتطبيق أحكام الإسلام بالكامل من خلال إقامة نظام الخلافة على منهاج النبوة.

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
محمد جسمان

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع