- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
حقيقة بعض أفكار أحمد داود أوغلو السياسية
الخبر:
ذكرت العديد من وكالات الأنباء ومنها قناة البي بي سي خبر موافقة اللجنة التنفيذية لحزب العدالة والتنمية، الحزب الحاكم في تركيا، على إحالة رئيس الوزراء السابق أحمد داود أوغلو، إلى مجلس تأديب تمهيدا لعزله.
التعليق:
ألف أحمد داود أوغلو كتابه المشهور بعنوان "العمق الاستراتيجي: موقع تركيا ودورها في الساحة الدولية"، وأحببت أن أقتبس بعضا مما جاء فيه ليعلم الجميع حقيقة أفكار أحمد داود أوغلو السياسية، وكيف أنها مبنية على الوطنية والقومية والتقرب من الغرب وبالتحديد أمريكا، حيث تحدث أن تركيا قد رأت في علاقتها مع أمريكا بديلا عن علاقتها مع أوروبا.
وازداد ذلك وضوحا حين قال في كتابه "وتتسم المرحلة الجديدة بالتوازي والتعاون وليس الصدام بين احتياجات الولايات المتحدة وبين أرضية التأثير التي أقامتها تركيا في المناطق المحيطة بها. وسيفيد تقييم هذا الوضع تقييما صحيحا تطور العلاقات بين البلدين والقضاء على المخاطر التي تهدد تركيا وتهدد محيطها من كل جانب، وفتح الطريق أمام فترة أكثر استقرارا".
كما تحدث عن توجه إدارة الدولة الجديدة - ويقصد هنا إدارة أردوغان التي كان هو جزءا منها - إلى عنصرين لتلقى القبول من الناحية الدولية:
"الأول: تبني استراتيجية الدفاع عن الحدود القومية والدولة الوطنية بدلا من الاستراتيجية ذات البعد الدولي.
الثاني: أن تكون الدولة التركية جزءا من محور الغرب المتصاعد وليست بديلة أو معارضة له".
أما عن عضوية تركيا في مجلس الأمن، فيقول: "سيكون لعضوية تركيا في مجلس الأمن انعكاساتها الإيجابية. فتركيا في الأساس تسهم وتشارك في العديد من عمليات حفظ السلام تحت مظلة الأمم المتحدة، وبحصولها على هذه العضوية ستكتسب تأثيرا مباشرا في عملية اتخاذ القرار. ويمكننا القول إن العضوية في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة يمثل نجاحا كبيرا بالنسبة لتركيا... وتتولى تركيا داخل مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رئاسة ثلاث لجان حساسة: لجنة مكافحة (الإرهاب)، ولجنة أفغانستان، ولجنة كوريا الشمالية".
هذه حقيقة أفكار أحمد داود أوغلو السياسية فلا ينخدعن أحد به لاحقا.
وأخيرا، أقتبس جملة من قول أحمد داود أوغلو وأوجهها - بتصرف - إليه وإلى كل سياسي في تركيا: أنه يتوجب على صانعي السياسة "التخلي عن مخاوفهم النفسية وأن يتبعوا سياسة جريئة" تعيد بلادهم إلى عمقها الاستراتيجي الحقيقي بإقامة الخلافة الثانية على منهاج النبوة، فتكون تركيا فاتحة خير بعد أن كانت مسك الختام لعهد الخلافة.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
جابر أبو خاطر