الجمعة، 20 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/22م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
فخ ترسيم الحدود

بسم الله الرحمن الرحيم

 

فخ ترسيم الحدود

 

 

 

الخبر:

 

كثر الكلام مؤخرا حول البحث في موضوع ترسيم الحدود البرية والبحرية بشكل نهائي بين كيان يهود ولبنان بطلب من أمريكا وآخرها كان الأسبوع الماضي بمبعوث خاص التقى مع كل حكام لبنان بل وبرؤساء بعض الأحزاب وغيرهم من السياسيين.

 

التعليق:

 

ما الذي تريده أمريكا في المنطقة وبخاصة كيان يهود الغاصب لفلسطين المباركة حتى ترسل إلى لبنان المبعوث تلو المبعوث للبحث في مسألة ترسيم الحدود البرية والبحرية مع حكام لبنان وبخاصة مع رئيس مجلس النواب نبيه بري الذي يعتبر مخولا بهذا الأمر أو الملف من كل الجهات في لبنان بما فيها حزب إيران الذي أعلن أكثر من مرة في تصاريح واضحة لأمينه العام تسليمه أمر التفاوض بخصوص ترسيم الحدود البرية والبحرية مع كيان يهود وثقته التامة به.

 

ومن الجهة الأخرى يصرح أكثر من سياسي، منهم علي بزي، القريب من بري، وبعض الصحفيين، منهم نبيل بو منصف، أن أمريكا تفاوض بري حصرا في لبنان بموضوع ترسيم الحدود دون غيره من حكام لبنان.

 

فما الذي حصل حتى تعمل أمريكا على التهيئة لترسيم الحدود؟ وهل تمهد الطريق تدريجيا لطرح مشروع حل نهائي للقبول بكيان يهود علنا متذرعة بمصلحة لبنان في استخراج النفط والغاز من أراضيه بعد ترسيم الحدود البرية والبحرية بشكل نهائي مع كيان يهود والتمهيد للصلح أو (السلام) مع هذا الكيان الغاصب لفلسطين، بل ومع باقي البلاد الإسلامية العربية منها والفارسية، وهذا ما يفسر الضغوطات الاقتصادية التي فرضتها أمريكا على إيران ومن يتبعها وبخاصة حزبها في لبنان والتضييق عليه وترك كيان يهود يقتل كوادره المهمة وتصفيتها في سوريا ولبنان وفي كل مكان تراه مناسبا لها للتحرك. ومع أن أمريكا وروسيا لا يمنعانها من القيام بمثل هذه الأمور إلا أنهما لا يسمحان لها بشن حرب على إيران أو لبنان لأن هذا لا يخدم مصالح أمريكا التي توهم الجميع بأنها تسعى إلى الحل الدائم في المنطقة ولذلك تخشى أن يقوم كيان يهود باللعب بالنار والبدء بحرب على لبنان لا يمكن السيطرة عليها.

 

لذلك نجد أن أمريكا تحاول تطمين كيان يهود بترسيم نهائي للحدود مع لبنان وتوعز لبعض سياسييه القريبين من إيران (جبران باسيل) أنه لا عداء عقدياً مع كيان يهود وأنه مستعد للسلام إذا رضي الكيان المغتصب بذلك.

 

لذلك نقولها بكل وضوح للجميع... لا تقعوا في فخ ترسيم الحدود البرية والبحرية مع كيان يهود الذي سيجركم إلى الاعتراف العملي به وبعدها التطبيع وبالتالي التنازل عن فلسطين للمغتصب وخيانة الدماء الزكية التي أريقت من أجل فلسطين منذ اغتصابها حتى الآن.

 

نحن لا نعول على كل الحكام في لبنان للوقوف ضد أوامر أمريكا، ولكن نعول على أهل لبنان المخلصين ليقولوا لا في وجه أمريكا ومؤامراتها التي لن تنتهي إلا عند قيام الخلافة الراشدة على منهاج النبوة والتي تعرف كيف تواجه أمريكا وأمثالها من الدول المستعمرة.

والحل بأيدي الأمة الإسلامية ومنها كيان لبنان.

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

د. محمد جابر

رئيس لجنة الاتصالات المركزية لحزب التحرير في ولاية لبنان

آخر تعديل علىالأحد, 15 أيلول/سبتمبر 2019

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع