الثلاثاء، 03 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/05م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
عندما تكون الأمنيات خيولاً، فإن المتسولين سيمتطونها (مترجم)

بسم الله الرحمن الرحيم

 

عندما تكون الأمنيات خيولاً، فإن المتسولين سيمتطونها

 (مترجم) 

 

 

 

الخبر:

 

قال رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان إنه معجب بالنموذج الصيني المتبع في مواجهة الفقر ومتحمس له، وأنه في حال كان يمتلكه، سيصبح بإمكانه أن يخرج ملايين الباكستانيين من الفقر. (الأخبار) 

 

التعليق:

 

إن حالمنا الصغير رئيس الوزراء الباكستاني مستمر بإشباع الأمة بـ "لو كان" و"في حال" منذ توليه رئاسة الوزراء. فعمران خان وسياساته هم السبب الرئيسي لارتفاع معدلات الفقر في باكستان. فمن الخبز إلى الدواء، عمران جعل من كل شيء أمرا لا يمكن للشعب توفيره، والآن ها هو يعبر عن تحمسه لاتباع النموذج الصيني. هذا هو الرجل نفسه الذي ادعى في البداية أنه سيتخذ من دولة المدينة نموذجا له. أليس هذا أمرا كافيا لتبيان أن عمران لا يملك أدنى فكرة عن المهمة الموكل إليه تنفيذها؟ وعلى الأغلب فإن الفيديوهات التي تم تداولها لأهل تركستان الشرقية وهم معصوبو الأعين ومقيدو الأيدي قد أعجبته بشدة. حيث يقدّر أن حوالي 1-2 مليون شخص في تركستان الشرقية، أغلبهم من مسلمي الإيغور، محتجزون في مخيمات اعتقال تم تصميمها لمحو هوية الإيغور وزرع الخوف فيهم والإذعان للحزب الشيوعي. لا سمح الله أن يكون يتوهم أنه يطبق سياسة الصين للطفل الواحد، حيث إنه معروف عنه قسوته لعامة الشعب وعدم قدرته على فهم احتياجاتهم. فبالنسبة له، الشعب الباكستاني ليس سوى جثة يجري اختبارات عليها.

 

وكان عمران خان فترة ترشيحه قد قدم وعودا كثيرة تتعلق بإصلاح الاقتصاد الباكستاني وهذا ما فشل فيه تماما. فقد خسرت عملة البلاد حوالي 35% من قيمتها خلال سنة واحدة فقط. كما وعد بعدم أخذ أي قرض من الخارج لكنه أيضا خالف ذلك، حيث اقترض 16 مليار دولار خلال سنة واحدة. كما أنه السيد في الرجوع عن مواقفه ووعوده. حيث إن رغبته في اتباع النموذج الصيني قد تكون استدارة أخرى له. إلا أن ما لا يفهمه هو أننا نحن المسلمين الذين من المفترض أن نكون "النموذج". ولا يمكننا النجاح أبدا طالما نحاول تقليد مبادئ أخرى.

 

إن على مسلمي باكستان أن يدركوا أن إبقاء عمران خان رئيسا هو كمن يجعل رجلا لا يعرف شيئا عن القيادة أو الطريق يقود المركبة. إنه الوقت لإعطاء القيادة لرجل يفهم حقا وظيفته، ولا يكون مجرد قائد عظيم، بل يكون مسلما عظيما في الوقت ذاته. حيث إنه من المعروف أن إيفاء المسلم بوعده أمر مهم جدا، وأن قيادة المسلمين ليست وظيفة للكاذبين الأنانيين سطحيي التفكير... رجلا يعلم أسس دولة المدينة وما هي حقوق الشعب الذي يعيش في ظلها... رجلا عوض أن يقدس نفسه، يسعى جاهدا لنيل رضا الله سبحانه مهما كان الثمن، حتى لو كان حياته. فنحن أمة رسول الله r في أمس الحاجة لخليفة يقودنا حقا إلى طريق المجد إن شاء الله.

 

روى أبو هريرة أن رسول الله r قال: «مِنْ عَلَامَاتِ الْمُنَافِقِ ثَلَاثَةٌ، وَإِنْ صَامَ وَصَلَّى وَزَعَمَ أَنَّهُ مُسْلِمٌ، إِذَا حَدَّث كَذَبَ وَإِذَا وَعَدَ أَخْلَفَ وَإِذَا اؤْتُمِنَ خَانَ». (رواه البخاري ومسلم) 

 

 

 

كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

إخلاق جيهان

آخر تعديل علىالأحد, 29 أيلول/سبتمبر 2019

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع