السبت، 21 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/23م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
كفّوا أيديكم وألسنتكم عن المرأة المسلمة فأحكام ربّها هي وحدها تضمن لها كرامتها وعزّتها

بسم الله الرحمن الرحيم

 

كفّوا أيديكم وألسنتكم عن المرأة المسلمة

فأحكام ربّها هي وحدها تضمن لها كرامتها وعزّتها

 

 

 

الخبر:

 

أكّد الاثنين المحامي عبد المولى المروريّ، عضو هيئة الدّفاع عن الصّحافيّة المغربيّة هاجر الرّيسوني، لفرانس24 بأنّ التّحاليل المخبريّة أكدت بما لا يدع مجالا للشّكّ أنّ هاجر لم تكن حاملا وقت زيارتها طبيب النّساء. وكانت محكمة مغربيّة قد قضت الاثنين في الرّباط بسجن الصّحافيّة هاجر الرّيسوني لمدّة عام بعد إدانتها بتهمة "الإجهاض غير القانونيّ" و"ممارسة الجنس خارج إطار الزّواج". (فرانس 24).

 

التّعليق:

 

هزّ خبر إدانة الصّحافيّة المغربيّة العديد من وسائل الإعلام ووكالات الأنباء الغربيّة والعربيّة فتسابقت للحديث عنه. موضوع جدير بالحديث عنه والإطناب فيه ورشّ المفاهيم الغربيّة الفاسدة في البلد المغربيّ المسلم.

 

حين يتعلّق الخبر بامرأة في بلد من بلدان المسلمين - وليست أيّ امرأة - نجد هذه الوكالات تتسابق للحديث عنها مدّعية الدّفاع عن حقوقها وإنصافها من قوانين ظالمة "رجعيّة" - كما في هذا الخبر - فكيف يكون الإجهاض "غير قانونيّ"؟ أليست حرّة في ذلك؟ كيف تتّهم بـ"ممارسة الجنس خارج إطار الزّواج"؟ أليس لها الحقّ في التّصرّف في جسدها؟ بهذه المفاهيم الغريبة عن المسلمين في المغرب وغيره من بلاد المسلمين ينادي هؤلاء النّاعقون بصوت الغرب وينتقدون الحكم الذي قضت به المحكمة في حقّ هذه الصّحافيّة واعتبار ذلك تعسّفا وظلما: مفاهيم فاسدة مفسدة يعملون على نشرها وجعلها متداولة معترفاً بها ومقبولة! فهذه التّهم التي وجّهت إلى الصّحافيّة - وحسب رأيهم - تهم واهية تنمّ عن ثقافة "دينيّة" بعيدة كلّ البعد عن الحرّيات والحقوق التي يعمل على تحقيقها وينادي بها المجتمع المدنيّ - ومن ورائه الغرب - في المغرب وفي كلّ بلاد المسلمين.

 

حرب على المرأة المسلمة دؤوبة متواصلة! ليست الصّحافيّة في حدّ ذاتها هي المعنيّة بما يبثّ من سموم ولكنّها حرب على ما ترسّخ من مفاهيم إسلاميّة في البلد المسلم لزعزعة الثّقة بها وتوجيه أصابع الاتّهام نحوها بأنّها قاصرة ظالمة لم توف المرأة حقّها!

 

هي دعوات يطلقونها لتتمرّد المرأة المسلمة على أحكام ربّها وتتحرّر من كلّ القيود فتفعل ما تريد فلا حسيب ولا رقيب ولا تخشى أبا ولا أخا ولا زوجا، فالقانون يحميها ويدفع عنها "تسلّطهم عليها" لتحيا حرّة! هي دعوات صريحة لنشر الفاحشة في بلاد المسلمين ﴿إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَن تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ﴾.

 

أين أقلامهم؟ هل جفّت؟ لماذا لا يتطرّقون لما تعانيه المرأة في المغرب من فقر وجوع وتهميش؟ لماذا لا يتحدّثون عن الظّلم الذي يقع على المرأة المسلمة في ظلّ هذا النّظام الجشع الذي جعلها تعمل وتعمل ولا تحقّق كفايتها وأسرتها؟ لماذا تخرس ألسنهم فلا تنبس بكلمة عن الوضع المأساويّ الذي تعيشه المرأة في المجال الصّحّي بلا رعاية فتموت بسبب الإهمال أو نقص في المعدّات الصّحّيّة؟!

 

إنّ موضوع المرأة وحقوقها الزّائفة قد سقطت شعاراته وبانت عوراته كما سقط النّظام القائم عليه وتهاوى وانكشف عجزه وظهر مكره ودهاؤه وسعيه للنّيل من الإسلام وأحكامه فاتّضح جليّا أنّه في آخر جولاته يحارب يمنة ويسرة لا يلوي على شيء مضطرب مشتّت فقد وعى على نتيجة معركته الخاسرة.

 

 

 

كتبته لإذاعة المكتب الإعلاميّ المركزيّ لحزب التّحرير

زينة الصّامت

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع