السبت، 21 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/23م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
أمريكا وأتباعها السعودية والحوثيون والضحك على الذقون

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

أمريكا وأتباعها السعودية والحوثيون والضحك على الذقون

 


الخبر:


عاجل| المتحدث العسكري باسم #الحوثيين: إجمالي خسائر العدو أكثر من 500 بين قتيل وجريح.
عاجل| المتحدث العسكري باسم #الحوثيين: أسرنا أكثر من 2000 من جنود العدو في المرحلة الأولى فقط من العملية (قناة الجزيرة 2019/9/29م)


التعليق:


قد يستغرب بعض الذين نظرتهم السياسية سطحية من حدوث مثل هذه العملية التي أعلن عنها الحوثيون بعد أسبوعين من الهجوم على شركة أرامكو النفطية، والحقيقة أن عملية الحوثيين هذه ضد الألوية المدعومة من السعودية هي بأمر وتوجيه أمريكي وخضوع سعودي وتنفيذ حوثي، ولا يهم قادة هذه الأطراف كم من قتيل وجريح راحوا ضحية هذه اللعبة الخبيثة ويُظهر الفخر والاعتزاز وكأنه نُصر على كيان يهود مع أن الذي ذهب ضحيته هم أبناء المسلمين، فأين كيان يهود وأين قتال الأمريكان وأين تحرير القدس من هذه المعادلة المخالفة للشرع وحتى تكون مرضيا عنها رب العباد؟! إن إراقة الدماء كبيرة عند الله سواء أكانت من أتباع الحوثي أم من أتباع هادي، وإن الطرف الآخر عملاء الإنجليز هادي وعلي محسن الأحمر مشاركون في هذه الجرائم النكراء، وجهل الأتباع تبعيتهم العمياء واللهث وراء المال سوف يرديهم أكثر وأكثر، إن هذه العملية الأخيرة هي لعبة قذرة نبينها من خلال ثلاثة أمور على النحو التالي:


أولا: إظهار الحوثيين بأنهم المظلومون والمدافعون الوحيدون عن اليمن.


ثانياً: إبراز الحوثيين على أنهم قوة لا يستهان بها وفرض سلطتهم على الأمر الواقع - في ظل ما يمتلكه الجيش السعودي من مقومات وعتاد مقارنة بقوة الحوثي وحجمها - وهذا الموقف تجلى في أكثر من مرة عندما قامت قبائل حجور بمقاومة الحوثيين فقضى الحوثيون عليهم وقد خذلهم التحالف بقيادة السعودية وتركهم لقمة سائغة للحوثيين.


ثالثاً: استقطاب المزيد من المقاتلين في صفوف الحوثيين واستقطاب عاطفتهم الهشة من خلال تنفيذ هذه الألاعيب ونشر أخبار نجاحها، وأيضاً كمبرر لوقف إطلاق النار عبر التسوية المتمثلة بإطلاق سراح الأسرى.


إن الحوثي ومنذ بدء الحرب يذر الرماد في العيون ويضحك على ذقون أهل اليمن فهو يساوم على دماء أبناء أهل اليمن ويرفع الشعارات الواهية المناهضة لأمريكا والسعودية والحقيقة هي أن الحوثيين والسعودية وجهان لعملة واحدة فهم ينفذون مخططات أمريكا ويأتمرون بأمرها ولا يضعون أدنى اعتبار لدماء الناس الأبرياء من أهل اليمن، وفي النهاية يبقى أهل اليمن بين نارين في شماله وجنوبه؛ ففي الشمال يعيشون بين جباية الحوثيين وسياسة التضييق والقتل والتعذيب، وفي الجنوب يعيشون بين القتل والتهجير... وكلا طرفي الصراع ينفذ أوامر سيده.


يا أهل اليمن! إن خلاصكم ليس بالحلول التي يفرضها الغرب من تسوية سياسية لأطراف الصراع وتقاسم للسلطة والمصالح التي لا تعبر عن قناعاتكم وعقيدتكم. ولا خلاص لكم إلا بنبذ كل أنصاف الحلول، وفرض الحل الوحيد والناجع وذلك بوضع شرع الله موضع التطبيق العملي، وهذا لن يكون إلا بإقامة دولة الخلافة الراشدة التي ستكون رحمة للعالمين بإذن الله، والتي يعمل لها حزب التحرير بصدق وإخلاص ووعي.

 


كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
صلاح اليوسفي – ولاية اليمن

آخر تعديل علىالجمعة, 04 تشرين الأول/أكتوبر 2019

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع