السبت، 21 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/23م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
رسالة مؤتمر حزب الشعب الجمهوري في سوريا (مترجم)

بسم الله الرحمن الرحيم

 

رسالة مؤتمر حزب الشعب الجمهوري في سوريا

(مترجم)

 

 

 

الخبر:

 

تم نشر الإعلان الختامي لـ"مؤتمر سوريا الدولي" الذي عقده حزب الشعب الجمهوري. (https://tr.sputniknews.com)

 

التعليق:

 

في الإعلان، أكد حزب الشعب الجمهوري بشكل خاص على غموض التغيير الحاصل في سياسة تركيا تجاه سوريا. يوضح هذا التأكيد بأن حزب الشعب الجمهوري يريد أن يكون نشطاً في السياسة الخارجية. عن طريق ذكر الغموض في سياسة تركيا تجاه سوريا، يهدف حزب الشعب الجمهوري إلى كسب المزيد من الاهتمام ولفت النظر لعرض الحلول الخاصة به. إلى جانب ذلك، فمع هذا المؤتمر، وللمرة الأولى، يحاول حزب الشعب الجمهوري أن يقول شيئاً ما في المنطقة الدولية حول القضية السورية، والأشياء التي يقولها تسهل عمل حكومة حزب العدالة والتنمية، التي تريد أن تجري الأمور ضمن المخططات الأمريكية. بالنسبة لحزب العدالة والتنمية، تستخدم حكومة حزب العدالة والتنمية الحملات المناهضة للاجئين التي يقوم بها الكماليون العلمانيون والقوميون الجدد من أجل تحقيق هدفها الخاص المتمثل في إعادة أكثر من 3 ملايين لاجئ سوري. من ناحية، كما تقول، ستستمر بطبيعة الحال في مناصرتها للمهاجرين، ومن ناحية أخرى، ستستفيد من العداء الموجه للاجئين في تركيا، الصادر عن العلمانيين والقوميين الجدد، وذلك من أجل إعادة المهاجرين إلى بلادهم. علاوة على ذلك، ومن أجل ضمان خضوع السوريين وبخاصة إدلب لسيطرة النظام، تفتح الحكومة الأبواب لعروض حل المعارضة، وتتطلع إلى رأي عام جديد من أجل إحياء العلاقات بين تركيا والنظام السوري. السبب الذي لأجله أقول هذا هو أنه على المدى المتوسط، تبحث الحكومة وأردوغان عن حلول لمسألتين تتعلقان بسوريا:

 

الأولى؛ إعادة المهاجرين السوريين الذين يقيمون كلاجئين في تركيا. والثانية؛ تلبية مطالب أمريكا وروسيا فيما يتعلق بإدلب من أجل تسليم آخر منطقة مقاومة للنظام. يحتاج حزب العدالة والتنمية إلى حزب الشعب الجمهوري والقوميين الجدد لتشكيل هذا الرأي العام، لأنه لا يريد الإساءة إلى المسلمين للحساسية الإسلامية العالية ومشاعر الأخوة، ولا يريد أن يتناقض مع سياسات "الأمة" العظيمة السابقة (العواطف المدعاة تجاه صحوة الأمة). في الواقع، هذا يدل بوضوح على أن سياسات حكومة حزب العدالة والتنمية ليست في صف الإسلام ولا في صف المسلمين.

 

في الإعلان الختامي الصادر عن مؤتمر سوريا، صرح حزب الشعب الجمهوري: "يسرنا أن نلاحظ أن الغالبية العظمى من الجهات الفاعلة السياسية في المنطقة وخارج المنطقة تسعى لإنهاء الأزمة في سوريا بطرق سلمية". تؤكد هذه التصريحات أيضاً أنه لا أوروبا ولا أي طرف آخر لديه أية خطط، خارج سياق الحل السياسي الأمريكي. وبقوله "الجهات الفاعلة الإقليمية" فإن حزب الشعب الجمهوري يقصد بذلك؛ روسيا وإيران والسعودية ودول الخليج والنظام السوري. وبقوله "الجهات الفاعلة خارج المنطقة" فإنه يقصد؛ أمريكا وأوروبا. وهذا يدل على أن جميع القوى الاستعمارية الغربية والمتعاونين الإقليميين متفقون على القضية السورية. أما من هو الطرف الذي وضعوه في دائرة الهدف ويرون أنه يشكل تهديدا في سوريا؟ فهم المسلمون والمجموعات الثورية المخلصة الذين يريدون إسقاط النظام السوري.

 

كان الاجتماع الرسمي المنعقد بين تركيا وسوريا نقطة أخرى أكد عليها حزب الشعب الجمهوري في مؤتمره السوري... في الإعلان، جاء التصريح: "يمكن لتركيا ضمان سلامتها ضد التهديدات الملموسة القادمة من سوريا من خلال جعل الدبلوماسية متعددة الاتجاهات مع الحكومة السورية وجميع الجهات الشرعية الفاعلة التي تشكل المجتمع السوري". تهدف هذه التصريحات إلى تسهيل الطريق للقاء نظام الأسد من خلال إظهار تهديد حزب العمال الكردستاني/ قوات حماية الشعب الكردية في شمال سوريا لحكومة حزب العدالة والتنمية. تبحث الحكومة الآن عن قنوات جديدة للاتصال مع النظام، والذي سيكون على الطاولة في وضع الدستور السوري وفي بناء سوريا ديمقراطية جديدة. بخلاف ذلك، تجتمع تركيا مع النظام السوري من خلال جهاز المخابرات والقنوات السرية على أي حال.

 

باختصار، ما وصلنا إليه حتى اللحظة خلال 8 سنوات من السياسة تجاه سوريا، هو تمسك حكومة حزب العدالة والتنمية بسياسة ودعاية حزب الشعب الكمالي العلماني والفاشيين القوميين الجدد من أجل التواصل مع الديكتاتور المتوحش المجرم الذي قتل الشعب السوري، واضطهدهم، واغتصب النساء، وخنق أطفالهم ودفنهم أحياء. والآن أخبرني أنت، هل يمكن أن نسمي حزب العدالة والتنمية حزباً إسلامياً وحزبا أمويا؟

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

محمود كار

رئيس المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية تركيا

آخر تعديل علىالإثنين, 07 تشرين الأول/أكتوبر 2019

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع