- الموافق
- 1 تعليق
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
دمى الغرب تتبجح بفسقها!
الخبر:
ألقى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يوم الخميس كلمة حول العملية العسكرية التي تشنها قواته ضد المقاتلين الأكراد في شمال سوريا، مشددا على أن الهدف منها مكافحة الإرهاب، كما وشدد أردوغان على أنه لن يسمح لجيشه بإيذاء أي شخص في سوريا، وأضاف "لكننا سنستهدف من يرفع السلاح ضدنا"، وقال "أيها الاتحاد الأوروبي، أقولها مرة جديدة، إذا حاولتم تقديم عمليتنا على أنها اجتياح، فسنفتح الأبواب ونرسل لكم 3.6 ملايين مهاجر". وبخصوص السعودية قال الرئيس التركي إن من يقتل آلاف اليمنيين لا يحق له أن يندد بالعملية التركية في سوريا، واعتبر أنه لا يمكن للحكومة المصرية أن تتحدث عن الديمقراطية وهي تغتال الديمقراطية. (الجزيرة+وكالات)
التعليق:
إننا نشهد هذه الأيام ونرى ونسمع كيف أن جيشا مسلما يخرج من بلاده إلى بلاد إسلامية أخرى تحت ذريعة واهية لا قيمة لها في ميزان الشرع ولا حتى ميزان الدول شيئا. فليس من السيادة والقوة أن يسيَّر جيش جرار لمحاربة من وصفوهم بالمتمردين في حين إن الدولة القوية فعلا لا يلزمها في هذه الحالة سوى تصريح ترعب به من تريد، وأما من ناحية شرعية فإننا لنتساءل ما هي الدوافع الشرعية التي تعذرت بها الحكومة التركية من أجل القيام بهذا العمل، هل هي الوطنية النتنة أم القومية المنحطة، أم أن هنالك ذرائع أخرى نجهلها ولم يصرحوا بها بعد؟!
إن هذه الخطوة وغيرها من الخطوات الدنيئة التي يسلكها حكام المسلمين لا تحتاج إلى أي دليل على فسادها وخطئها، فمنذ متى أصبح حكام شريعة الطاغوت مصدرا لشرع الله وأحكامه، ومنذ متى أصبح ولاة الغرب الكافر لا يخطئون؟!
إن حكام تركيا وعلى رأسهم الدجال أردوغان قد أثبتوا مرارا وتكرارا بأنهم عملاء للغرب، خائنون للأمة، فلا يتسع هذا المقال لسرد ما قاموا وما يقومون به من أعمال تثبت بأن ورقة التوت قد سقطت منذ عشرات السنين عنهم وعن أمثالهم من العملاء، ولكن كما يقال "من فيك أدينك"، فتصريحاته الأخيرة بخصوص التضحية بجيش المجاهدين من أجل الحرب على الإرهاب تفضح الإرهاب الذي يتكلم عنه، فهل نسي أم تناسى أن هذا الإرهاب الذي يحاربه هو نفسه الذي قاتل مع حليفه الأمريكي تنظيم الدولة وكان هو معهم كتفا إلى كتف في هذا الأمر، أم إن كبر سنه وقضاء عمره الذي تجاوز السبعين في خدمة أسياده الكفار قد جعله كالدمية التي تتحرك بإذن صاحبها دون التفكير والاتعاظ من غيره؟! أفلا يخشى أن يحل به ما حل بمن يحاربهم فتستخدمه أمريكا وعند الانتهاء منه تقضي عليه وتسلط عليه عميلا آخر بحجج واهية لا أصل لها، أم أنه من شب على شيء شاب عليه؟!
إن تبجح هذا العميل وتمننه بأنه يؤوي المهاجرين السوريين في البلد الإسلامي تركيا لهو أمر مشين فعلا، فمنذ متى تعتبر مساعدة وإغاثة الملهوفين وإيواؤهم خاصة المسلمين منهم منة من صاحبها حتى يتبجح بها؟! ولكن الكرامة والنخوة قد عدمت عند هؤلاء الحكام فجعلتهم يظنون بأنهم يتفضلون على غيرهم في بلادهم وجعلتهم يستخدمونهم كورقة ضغط على الكفار، فبأي وجه سيلاقي أمثال هؤلاء العزيز الجبار عندما يرمون هؤلاء المهجرين في أحضان الغرب الكافر الأوروبي؟!
أما حديثه عن السعودية ومصر وانتقاده لهما فهو حجة عليه لا حجة له، فهو يعلم ما يحدث في اليمن وما يحدث في مصر ويقف منهما موقف المتفرج ولا يحرك ساكنا ولا يسير جيشا إليهما، فلسان حاله يقول بأنه سيفعل ما يفعلون ويجرم كما يجرمون، فبأي منطق وتحت أي ذريعة يتكلم، أليس الفطن من يتعلم من أخطاء غيره، أم أنه وقع في بيت الضب دون أي اكتراث لحاله لأنه لا يقع عليه صفة الإيمان؟!
أيها الرئيس الأفاك أردوغان، إن ما قام به حكام مصر والسعودية وما تقوم به أنت أيضا ليس لأنكم تملكون قراركم وأمركم، فأنتم عبيد لا يهمكم إلا أنفسكم وكرسيكم الذي اشتريتم به مقعدا في نار جهنم، وإن ما تقترفونه من أعمال ستنقلب عليكم إثما ونارا يوم لا ينفع مال ولا بنون، وإننا لندرك ونعلم علم اليقين بأن المخلصين للأمة والدين يسعون ويعملون بين الأمة ومن أجلها حتى تسترد سلطانها منكم، وإن لهذه الأمة ربا أعد لها ما لا تحسبون له أي حساب ولا تعلمون عنه شيئا، فانتظروا العاقبة لمن سوف تؤول.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
د. ماهر صالح – أمريكا
وسائط
1 تعليق
-
حسبنا الله في كل خائن عميل ، اللهم عليك بهم فانهم لا يعجزونك