الخميس، 17 صَفر 1446هـ| 2024/08/22م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
يجب أن يكون الإسلام أولاً، ثم الملايو... (مترجم)

بسم الله الرحمن الرحيم

 

يجب أن يكون الإسلام أولاً، ثم الملايو...

(مترجم)

 

 

 

الخبر:

 

في الحفل التاسع والخمسين لأقدم جامعة في البلاد، جامعة مالايا، قام الطالب وونغ يان كي بتنظيم احتجاج داعيا لاستقالة نائب رئيس الجامعة، داتوك عبد الرحيم هاشم. تم تنفيذ هذا الاحتجاج من الطالب الذي يدعي أن نائب رئيس الجامعة فشل في حل مشاكل جامعة مالايا لكنه كان على استعداد للتعبير بتعليقات "عنصرية" في مؤتمر "كرامة الملايو" الذي شاركت جامعة مالايا في تنظيمه. تسبب الاحتجاج الذي يحمل رسالة "هذا في أرض ماليزيا"، في ضجة في المشهد السياسي الماليزي. فقد أكد رئيس الوزراء، الدكتور مهاتير محمد، الذي كان حاضراً في المؤتمر، أن الاجتماع ليس له دوافع سياسية ولكن الكثيرين لا يوافقون على ذلك. منذ حكم حكومة تحالف الأمل، والتي يعتبر فيها حزب العمل الديمقراطي، الذي يهيمن عليه الماليزيون من أصل صيني بأغلبية، فإن الأصوات التي تتردد في العديد من القضايا العرقية تهيمن على السياسة الماليزية. لا يمكن للمراقبين المتحمسين للسياسة الماليزية أن ينكروا الخصومة التي تتردد بين الملايو المسلمين والصينيين الماليزيين اليوم.

 

التعليق:

 

لا يمكن للإنكار السياسي أن يغطي حقيقة أنه منذ وصول تحالف الأمل إلى السلطة، فمن الواضح أن الاستقطاب بين الأعراق، وخاصة بين الملايو المسلمين والصينيين، يتجلى في العديد من الأحداث التي تحمل تلميحات من التوتر العنصري في المجتمع الماليزي. ومع ذلك، التوتر العرقي بين السكان الماليزيين ليس قضية جديدة.

 

حدث 13 أيار/مايو 1969 هو لحظة مظلمة في تاريخ ماليزيا وهو مظهر واضح لهذا التوتر. تم تنفيذ السياسة الاقتصادية الجديدة، التي تؤيد بشكل واضح الملايو بعد أعمال العنف في 13 أيار/مايو، وتمكنت الحكومة (التي يسيطر عليها حزب المنظمة الوطنية الماليزية المتحدة) من السيطرة على التوتر. منذ ذلك الحين، كلما بدا أن هناك توتراً بين الأعراق، ستلعب الحكومة بطاقة "العقد الاجتماعي"، والتي هي في الأساس مقايضة من خلال المواد 14-18 من الدستور الاتحادي، المتعلقة بمنح الجنسية إلى غير الأصليين من الماليزيين (ولا سيما الماليزيين الصينيين والهنود)، وهذا تم ترحيله إلى المادة 153 عندما تشكلت ماليزيا في 16 أيلول/سبتمبر 1963، والتي تمنح الملايو مكانة خاصة في البلاد. وعندما نجح تحالف الأمل في أخذ السلطة من حزب المنظمة الوطنية الماليزية المتحدة، أصبح الوضع الراهن يواجه تحدياً كبيراً.

 

الحقيقة أن الملايو هم السكان الأصليون للأرض، والمعروفون رسمياً باسم تاناه ملايو (أرض الملايو). ومن الحقائق أيضاً أن البريطانيين أحضروا الصينيين من الصين القارية والهنود من شبه القارة الهندية إلى مالايا كعمال، وأيضاً بموجب المشورة البريطانية تم الاتفاق على "العقد الاجتماعي". وعندما غادر البريطانيون وورثت ماليزيا النظام الديمقراطي، ورثنا أيضاً العواقب السلبية للنظام الاستعماري. عاش الماليزيون حياة هادئة نسبياً لأجيال عدة بسبب التنازلات بين الأعراق تحت روح "العقد الاجتماعي".

 

ومع ذلك، يبدو أن الملايو المسلمين ينسون أنه في ظل النظام الديمقراطي، يتمتع غير المسلمين بفرصة متساوية ليصبحوا أسياد الأرض. إن بطاقة "العقد الاجتماعي"، والتي هي في حد ذاتها جهد بريطاني، لا تمسك بالمياه داخل الإطار الديمقراطي. والنتيجة الوحيدة التي يمكن للمرء أن يتوقعها من هذا هي الصراع المستمر. هذا ما قصده المستعمرون، ليس فقط في ماليزيا ولكن أيضاً في جميع بلاد المسلمين التي قاموا باحتلالها؛ عدم استقرار لا نهاية له، براميل موقوتة تنتظر فقط الوقت المناسب للانفجار، وهو أمر كنا نلاحظه في العديد من بلاد المسلمين حتى اليوم.

 

يجب أن يدرك الملايو المسلمون أن النظام الديمقراطي هو الذي يشكل جوهر المشكلات التي يواجهونها. هناك وجهان لهذه المشكلة. أولاً، الحرية الممنوحة للجميع في إطار الديمقراطية، وثانياً، تمكين القومية التي تؤدي إلى مزيد من الصراع ولا تضع حداً للأزمة. يفهم غير المسلمين أنه طالما أن الديمقراطية هي أساس البلاد، فستتاح لهم دائماً الفرصة للنضال ليصبحوا أسياد الأرض، وهم يقومون بذلك بشكل واضح الآن في هذا البلد.

 

إنهم يفهمون تماماً أن الملايو المسلمين ليس لديهم حجة ضد مبادئ الحرية والديمقراطية طالما أنهم يختارون الالتزام بجهل بالنظام؛ وهذا شيء يجبرهم على التنازل في كثير من الحالات، عن طيب خاطر أو بدونه. وبينما تعمل القومية، فلن تتحقق الوحدة الحقيقية بين المسلمين أبداً. سيكون الصراع من أجل السلطة مسألة عنصرية على وجه الحصر، وحتى الشخص البسيط في التفكير يمكنه أن يفهم أن هذا لا يستحق أن يكون أساس التنوير، وهو أمر يحتاجه المسلمون والملايو على وجه الخصوص. من المفهوم أن الملايو سوف يجتمعون حول الإسلام باعتباره الأساس الجوهري لنضالهم، لكن جهلهم بدور الإسلام كمبدأ والقضايا العنصرية فيما يتعلق بالإسلام والتنوير، يعيقهم في نضالهم. ما يجب أن يفهمه مسلمو الملايو هو أن الإسلام يجب أن يأتي أولاً في أي قضية يواجهونها في نضالهم. يجب عليهم فقط اتخاذ القرارات والتصرف على أساس الإسلام أولاً، حتى قبل التفكير في كونهم ملايو. خشية، النجاح، بالمعنى الحقيقي هو مجرد وهم.

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

د. محمد – ماليزيا

آخر تعديل علىالأربعاء, 30 تشرين الأول/أكتوبر 2019

وسائط

1 تعليق

  • Mouna belhaj
    Mouna belhaj الأربعاء، 30 تشرين الأول/أكتوبر 2019م 23:14 تعليق

    اللهم العون والثبات يا الله

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع