- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
يا حكام بلاد الحرمين! لقد جفت مياه وجوهكم؛
جعلتم من أرض النبوة مرتعاً للصليبيين!!
الخبر:
في نبأ عاجل نقلته قناة روسيا اليوم، الثلاثاء 2019/11/19م، قالت فيه بأن الرئيس الأمريكي ترامب قد أبلغ الكونغرس برفع عدد القوات الأمريكية في السعودية إلى 3 آلاف عسكري خلال الأسابيع المقبلة.
التعليق:
واضح أن الخبر يحمل في طياته أن ما يسمى بالسعودية واقعة تحت الاحتلال العسكري الأمريكي، بدليل أن رئيس أمريكا يطلب زيادة أعداد العسكريين فيها، وكأن أرض الحرمين أرضه والبلد بلده! وقبل الغوص في دواعي هذا الطلب الخبيث، لا بد لنا من التنويه إلى أن الدول التي يوجد لها مقاتلون في البلاد الإسلامية تحت أي ذريعة كانت تعتبر دولا محاربة فعلا لا حكما، وهذا يقتضي شرعا اتخاذ حالة الحرب معها بكل ما تعنيه الكلمة من معنى. ولم تكن أمتنا يوما في مثل هذا الوضع المهين، تُضرب ولا تضرب، ويستبيح الكفار منها كل شيء، في ظل حكام خانعين أقل ما يجب بحقهم النبذ والخلع.
أما مهمة الجيش الأمريكي في السعودية فهي متشعبة الفعاليات كالأخطبوط، منها:
- إخضاع حكام السعودية إخضاعا تاما للإرادة الأمريكية حتى لا يبقى في العائلة المالكة من يناوئها.
- إرسال رسالة إلى حكام اليمن بأن الجيش الأمريكي قريب وبالأعداد الكافية لتثبيت نظام الحكم الجديد بعد أن تضع الحرب أوزارها.
- إبقاء المنطقة تحت وهم الغزو الإيراني، لاستمرار حالة الاستجداء لأمريكا كي تقدم الحماية لحكامها ومواردها النفطية.
- استنزاف المزيد من أموال المسلمين وخصوصا من عائدات النفط.
- إمعان أمريكا في السيطرة على المياه الخليجية الإقليمية والدولية في منطقة الخليج، وكذلك الإمساك بأمن حركة الملاحة البحرية في مضيقي هرمز وباب المندب.
- ممارسة مزيد من الضغط على روسيا والاتحاد الأوروبي، والتهديد المبطن لمصالحهم الحيوية في المنطقة.
وفي الختام، فإن هذه التصرفات المستفزة وأمثالها، ينبغي ألا يمر المسلمون عليها مرور الكرام، فقد آن الأوان لنغضب من هذا التغول في بلادنا وثرواتنا، ونستشرف آفاق إنكار هذا المنكر العظيم، كما ويجب أن يشكل هذا التغول دافعاً قوياً للمخلصين في جيوش المسلمين، فتغلي الدماء الجهادية في عروقهم فينقلبوا على حكام الجبر والجور، في جراحة دقيقة تستأصل هذا السرطان المستشري في جسد أمتهم، فتحصل النقلة النوعية الكبرى في بلاد المسلمين، بإقامة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة، كي يقطع دابر أمريكا وغيرها من بلاد المسلمين، ونرفع رؤوسنا بالإسلام من جديد، وما ذلك على الله بعزيز.
كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
رولا إبراهيم – بلاد الشام