- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
لجنة الدفاع والأمن القومي المصري تؤكد جاهزية الجيش الثالث الميداني
الخبر:
أعلنت لجنة الدفاع والأمن القومي في البرلمان أن الجيش المصري الثالث الميداني على استعداد قتالي كامل، ومستوى تدريب عال وكفاءة قتالية كبيرة.
التعليق:
طالما نسمع تصريحات وتهديدات من حكام ووزراء وقيادات في بلاد المسلمين، ونشاهد عبر شاشات التلفزيون العروض والمناورات العسكرية، وكثيرا ما نقرأ عن الجيوش العربية وما تمتلكه من ترسانة أسلحة ومعدات، وأن الجيش المصري الآن على جاهزية! وطوال السنوات الماضية لم يكن الجيش المصري على جاهزية فقد ضاعت البلاد وهلك العباد جراء عدم جاهزية هذه الجيوش للحرب!
والسؤال الذي يخطر ببال أي مسلم: هل المقصود من هذه الجاهزية كيان يهود أم الشعب المصري؟
وللجواب على هذا التساؤل نقول: إن كيان يهود ليس عدوا لحكام مصر وإن حكام مصر ملتزمون باتفاقيات السلام أكثر من يهود، وإن الحروب التي يخوضها كيان يهود لا زالت قائمة واستشهاد ما يقارب من خمس وثلاثون شهيدا في غزة ليس عنا ببعيد، وفي هذه الحرب الأخيرة كان الجيش المصري الثالث على جاهزية تامة ولم نسمع من هؤلاء القادة أي تصريح أو تهديد ضد يهود، ولكن الذي حصل هو أن سمسار يهود السيسي كان يجد ويجتهد لوقف إطلاق النار.
إذن لم يبق إلا عدو واحد لحكام مصر وهو الشعب المصري، ولقد شاهدنا بأم أعيننا جحافل الجيش المصري تقتل المدنيين في ميادين رابعة والنهضة والتحرير...
نعم في ظل حكام مصر أمثال السيسي ومبارك ومن قبلهما السادات وعبد الناصر، هؤلاء الذين دربوا الجيش المصري على الانسحاب والتسليم وإذا رفض قطعوا الإمدادات عنه كما حصل في حرب 73.
ولكن الحقيقة أن جيش قطز الذي انطلق من مصر هو الذي هزم التتار شر هزيمة، وجيش مصر كغيره من الجيوش في ظل هؤلاء الحكام لم نعرف عنهم إلا الخزي والعار وتضييع البلاد ولا زال الأقصى يستصرخ ولا مجيب.
وفي الختام نوجه هذه الكمات لعلها تصل إلى قيادات الجيش المصري وغيره من الجيوش: اقرأوا تاريخ بلادكم في عهد عمرو بن العاص وقطز وبيبرس والعز بن عبد السلام وغيرهم، أعيدوا أمجاد أجدادكم وأعيدوا أيام النصر والفتوحات، وتذكروا أن قبة الصخرة التي تستصرخكم بنيت من أموال مصر في عهد عبد الملك بن مروان، وتذكروا القافلة التي أرسلها عمرو بن العاص لخليفة المسلمين عمر بن الخطاب في عام الرمادة والتي أنقذت الحجاز. ألم تشتاقوا أيها القادة إلى تاريخكم المشرق فتعيدوا الإسلام إلى واقع الحياة وتخلصوا الشعب المصري والأمة الإسلامية جمعاء من ظلم الظالمين، والله سبحانه هو الذي توعد هؤلاء الظالمين ولا نريد لكم أن تكونوا منهم حيث قال: ﴿وَلَا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غَافِلاً عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الْأَبْصَارُ﴾؟!
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
محمد سليم – الأرض المباركة (فلسطين)